عودة إلى الطفرة في الإمارات

عودة إلى الطفرة في الإمارات

عودة إلى الطفرة في الإمارات

 السعودية اليوم -

عودة إلى الطفرة في الإمارات

جهاد الخازن

أرجو من القارئ، أي قارئ، أن يقرأ صحف الإمارات العربية المتحدة ثلاثة أيام متتالية، وأن يجمع ما تضم من مشاريع جديدة، تتراوح حجماً بين كبير وصغير، وسيجد أن بين يديه مئة مشروع أو أكثر.

عندما كنت في أبو ظبي لحضور معرض الكتاب وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وبعدها دبي للمشاركة في الاجتماع السنوي لمنتدى الصحافة وجوائزه، لاحظت كثرة المشاريع الجديدة فرصدتها في ثلاثة أيام وسجلت عدداً منها، وكان أن اعتبرها بعضهم دعاية. ليس بيني وبين الإمارات أي مصلحة شخصية على الإطلاق، وإنما تربطني بأهلها مودة قديمة مستمرة، وأنا أقيم في لندن ويستحيل أن أكتب شيئاً لا أستطيع أن أثبته في محكمة. عندهم قانون واضح، لذلك عندما كتبت عن بركة سباحة مباشرة تحت نافذة غرفتي في الفندق، أخذت صورة للبركة ومَنْ حولها على الموبايل فأستطيع أن أثبت ما كتبت.

كنت عرضت على القراء كتباً قلت أنني لم أقرأها، وإنما سأقرأ أهمها عندما أعود إلى لندن. لم أسجل كل ما عندي لضيق المساحة، وأعود إلى القارئ اليوم بكتب أخرى أرجو أن يسمح لي الوقت فأقرأها عندما أعود إلى لندن من مؤتمر الشرق الأوسط للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) على البحر الميت حيث أنا الآن. صدِّق أو لا تصدِّق: أعمل لأجلكم، أي القراء. هكذا أزيد اليوم من الكتب الجديدة:

- رسائل إلى آدم، وهو ديوان شعر للصديقة سيليا حمادة كنت أشرتُ إليه في مطلع السنة بعد أن كنت عرضت على القراء ديوانها الأول «امرأة كل العصور». سيليا رومانسية بامتياز، وهي تقول: هذا المساء/ سأرقص على أقدام السنين/ وأنبِت من رماد دموعها زهرة/ كظلي في السماء/ هذا المساء/ سأهديك ضحكة عيوني...

- «كلاشنكوفي الحبيب» ديوان شعر آخر للأخ هرمس الذي أهداني الديوان في أبو ظبي. هو شاعر مصري معلوماتي عنه قليلة، وسأبحث عن المزيد عندما أزور القاهرة قريباً.

- «خربشات في زمن أسود» للزميلة اللبنانية هناء حمزة يضم مجموعة مقالات لها نشِرَت بين 2010 و2014 تجمع بين السياسة والنقد الاجتماعي، وتؤلم أحياناً بصدقها. فتحت الكتاب على إحدى الصفحات وكان رقمها 69 ووجدت مقالاً عنوانه: طرابلس «حرام»، تتحدث فيه عن غياب أخيها من الصورة التذكارية السنوية في المدرسة بسبب مواقف جماعات دينية متطرفة عانت طرابلس كثيراً منها في السنوات الأخيرة.

- «حاول مرة أخرى، مقالات نقدية» للكاتبة الإماراتية المبدعة مريم الكعبي. فتحت الكتاب عشوائياً على صفحة ووجدت العنوان «رحل قبل أن يكمل الحلم» وكدت أنتقل إلى صفحة أخرى لولا أنني وجدت في السطر الثاني أن الكاتبة تتحدث عن المخرج مصطفى العقاد الذي رحل من دون أن يحقق حلمه إخراج فيلم عن صلاح الدين الأيوبي.

مصطفى العقاد كان صديقي، ووصلت إلى عمّان بعد ساعة من الانفجارات الإرهابية التي هزتها، وذهبت مباشرة إلى المستشفى لأفاجأ بموته مع ابنته. كان عدو الإرهاب والإرهابيين، وراح ضحية لهم، يرحمه الله ويرحمنا.

هي كتبٌ أزيد عليها ما لم أجد، فقد رأيت ضمن النشاطات الثقافية للإمارات الكاتبة السعودية بدرية البشر، وهي متعددة الموهبة وعزيزة على قلبي، فلم تهدني ديوان شعر أو كتاباً جديداً لها، ما جعلني أعود إلى كتابيها «تزوج سعودية» و «نجد قبل النفط، دراسة سسيولوجية تحليلية للحكايات الشعبية».

الإمارات العربية في خضم فورة ثقافية واقتصادية، ولها مواقف سياسية تحمد عليها... يعني مثل لبنان.

لا أملك سوى السخرية، وقد قرأت مقالاً يزعم أن أسعار العقار في لبنان أعلى منها في دبي. لا أعرف مدى صدق هذا الكلام، ولكن أعرف أن العمل جارٍ في بيروت وحولها في أكثر من ألف بناء فخم ضخم جديد. هناك مبانٍ خالية، والناس القادرون يهربون من بلدهم، ثم يبنى المزيد.

هذا منطق تجاري لا يقدر عليه سوى اللبنانيين.

نقطة أخيرة خارجة عن السياق، أقرأ أن رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت يعترض على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي ألمانيا. مَنْ قال لهذا الأحمق أن رئيس مصر يريد أن يراه؟ أهلُ لامرت وقومه وعشيرته قتلوا اليهود، ثم أعطوا الباقين مرتبات شهرية ونحن دفعنا ثمن جرائم النازية التي يتحدر منها الألمان الموجودون اليوم، ثم يعترض لامرت على رئيس مصر وعندنا عليه وعلى أمثاله من المتطرفين أو الحمقى، لا فرق، ألف اعتراض.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة إلى الطفرة في الإمارات عودة إلى الطفرة في الإمارات



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:50 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:13 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضيركيكة الشوكولاتة الباردة

GMT 22:53 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كيك بالمربى والكريمة

GMT 07:12 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

​تعرفي على طريقة تحضير مهلبية بطعم الشكولاتة

GMT 03:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على كيفية ارتداء فساتين الصيف في الشتاء

GMT 13:19 2013 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هنري كافيل يتحدث عن علاقته مع راسل كرو

GMT 23:49 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

طريقة إعداد بان كيك بدون بيض

GMT 15:00 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

أهمية صناعة الصابون في سوق الذهب في لبنان

GMT 11:22 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

ناشطة بيئية تثير قلق شركات الطيران الأميركية

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:50 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"مستودع" أميركي يتحول إلى منزل فاخر يطل على حديقة

GMT 07:24 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طرق العناية بالتسريحات الفير للشعر الطويل

GMT 14:27 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فريق ميلان الإيطالي يبدأ المفاوضات لضم لاعبي تشيلسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab