رابحون وخاسرون أعمالهم واضحة

رابحون وخاسرون أعمالهم واضحة

رابحون وخاسرون أعمالهم واضحة

 السعودية اليوم -

رابحون وخاسرون أعمالهم واضحة

جهاد الخازن

من تقاليد المناظرات التلفزيونية بين الطامحين إلى دخول البيت الأبيض، أن تنشر الصحف الأميركية في اليوم التالي رأيها في الرابحين والخاسرين من المناظرة. بما أن «كل فرنجي برنجي» كما يقول مثل شعبي في بلادنا، فإنني اليوم أقلد «الخواجات»، وأراجع مع القارئ أخبار الأيام الماضية وأختار رابحين وخاسرين.

مستشارة ألمانيا انغيلا مركل دفعت ثمن ترحيبها باللاجئين، خصوصاً من سورية، ودفاعها عنهم، وخسرت في انتخابات محلية أمام حزب «البديل لألمانيا»، وهو حزب جديد يميني يعارض الهجرة.

ربما خسرت مركل أصواتاً، إلا أنني أرى أنها فازت وهي تقف موقفاً إنسانياً لم أرَ مثله في اوروبا الغربية. هي أفضل مَنْ حكم ألمانيا منذ سنة 1900 وحتى الآن. وتبقى في أقوى وضع لسياسي في ألمانيا على رغم الخسارة.

فاز مثلها وإلى درجة أن ينافسها على المركز الأول شعب اليونان الذي وقف مع العرب في كل أزمة، فأذكر من أيام المراهقة الأولى بقاء المرشدين اليونانيين مع المصريين في قناة السويس سنة 1956، وبلدهم الصغير يتحدى بريطانيا وفرنسا اللتين شنتا مع اسرائيل ذلك العدوان الثلاثي الحقير.

اليوناني فتح ذراعيه وقلبه للاجئين وبلده على حافة الإفلاس، وقد سجلت في هذه الزاوية يوماً ما قال لي اندرياس باباندريو، وهو رئيس وزراء يوناني سابق، في دافوس عن أن حسن العلاقة مع الدول العربية يتقدم على غاز البحر الأبيض المتوسط وإسرائيل وكل مصلحة أخرى.

بين الخاسرين، أو في مقدمهم الرئيس باراك اوباما، وفي حين أصر على أن نواياه شريفة، إلا أنني أرى أن طريق المقابر معبَّد بالنوايا الحسنة، والمطلوب عمل لا حكي. كان من ضمن برنامج حملته الانتخابية إغلاق معكسر غوانتانامو، والمعسكر لا يزال مفتوحاً بعد حوالى ثماني سنوات من الوعود. هو لم يفعل شيئاً لعملية السلام في الشرق الأوسط سوى كره بنيامين نتانياهو كما أكرهه أنا. ولم يجد ما يفعل في ليبيا سوى انتقاد موقف بريطانيا بعد سقوط القذافي. إذا كانت الولايات المتحدة مقصرة، فهل يمكن أن تلوم بريطانيا، ثم أن اوباما يعرف جيداً أن رئيس الوزراء ديفيد كامرون آخر المحافظين الجدد وليس أهلاً للثقة. الرئيس اوباما انتقد كامرون، وهو مثله يريد أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، وكان يُفترَض أن يدعم كامرون ويؤجل الانتقاد.

أجد اوباما فاشلاً من دون أن أتهمه بسوء النية، وفي المقابل أتهم الرئيس رجب طيب اردوغان بالفشل وسوء النية معاً. لو كان اردوغان عامل الأكراد بطريقة أفضل، لما كنا رأينا الانفجارات الإرهابية المدمرة في أنقرة وإسطنبول وغيرهما. الانفجار الأخير في العاصمة التركية قتل 37 إنساناً وجرح حوالى 125 آخرين. هذا إرهاب لا يجوز إطلاقاً اختلاق الأعذار له. مع ذلك، أجد اردوغان مخطئاً في تعامله مع أكراد بلاده. هو الآن عقد اتفاقاً مع دول اوروبا على اللاجئين وأرى أنه قبض «خُوَّة»، ولن ينفذ المطلوب، وإنما سيمضي في قمع الحريات المدنية في بلاده.

وأختتم بالمملكة العربية السعودية، وأقرأ أنها مفلسة وتريد أن تستدين من البنوك. يا ليتني أفلس مثل السعودية، وأنام على ثلث بترول العالم كله. أجد الحملات على السعودية حسداً ونميمة وتحاملاً مكشوفاً. لا أقول إن السعودية المدينة الفاضلة، لكن أقول إن اقتصادها قوي، سواء زادت إنتاج النفط أو خفضته إلى النصف، لذلك أصنّفها بين الرابحين.

arabstoday

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إدارة ترامب التي كشفت ايران

GMT 10:42 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

كآبة المنظر في واشنطن

GMT 10:39 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض في عهد «كورونا»

GMT 07:33 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

وداع صاخب للعازف المنفرد

GMT 08:14 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أية دوافع وراء التصعيد «النووي» الإيراني»؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رابحون وخاسرون أعمالهم واضحة رابحون وخاسرون أعمالهم واضحة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab