خطأ «الأهرام» وخطايا «نيويورك تايمز»

خطأ «الأهرام» وخطايا «نيويورك تايمز»

خطأ «الأهرام» وخطايا «نيويورك تايمز»

 السعودية اليوم -

خطأ «الأهرام» وخطايا «نيويورك تايمز»

جهاد الخازن

عميدة الصحف العربية «الأهرام» نقلت ترجمة لجزء من خبر في «نيويورك تايمز» وأخطأت واعتذرت، وبقي أن تعتذر جريدة ليبرالية راقية تزعم لنفسها أنها «أهم جريدة في العالم»، وأراها كذلك، عن أخطائها وخطاياها بحق العرب والمسلمين، ومصر تحديداً.

مجلس تحرير «نيويورك تايمز» يرأسه اندرو روزنتال، وآخر همّي أن يكون الرجل يهودياً أميركياً أو لا يكون، فبعض الكتّاب اليهود الأميركيين في الجريدة من خيرة الصحافيين حول العالم، مثل بول كروغمان وتوماس فريدمان ونيكولاس كريستوف، وطبعاً لا أنسى مورين داود وغيل كولنز من الآخرين (الكلام نفسه ينطبق على «واشنطن بوست»، فصفحة الرأي فيها يرأسها فريد هيات ونائبه جاكسون دييل، وكلاهما يهودي أميركي أيَّد الحرب على العراق، إلا أن الأول عادة موضوعي والثاني ليكودي حتى لو أنكر ذلك. الصفحة تضم كتّاباً معتدلين من نوع ديفيد اغناشيوس وجيم هوغلاند ويوجين روبنسون، وآخرين ليكوديين مقنَّعين مثل تشارلز كراوتهامر وجنيفر روبن).

لا أدعي أنني أقرأ لكل كتّاب «نيويورك تايمز» و»واشنطن بوست» وإنما أتابع ما يهم كاتباً عربياً، اهتمامه الأول القضايا العربية، فلا أنسى أن الجريدتَيْن أيدتا الحرب على العراق، ونشرتا معلومات مزيفة عمداً لتبرير الحرب. أين أسلحة الدمار الشامل؟ في إسرائيل طبعاً.

أعود إلى «نيويورك تايمز»، فمراسلها في القاهرة ديفيد كيركباتريك، وهو موضوعي في ما يكتب من أخبار، أرسل خبراً من القاهرة نُشِر تحت العنوان «المصريون يطلبون الاستقرار، السيسي يعزز رئاسته». ويبدو أن ترجمة بعض مقاله إلى العربية لم تكن دقيقة، واحتجت «نيويورك تايمز» واعتذرت «الأهرام» ونشرت مع الاعتذار إيضاحاً، وهو موقف تُشكَر عليه.

ما نقل كيركباتريك عن الميديا المصرية في تغطيتها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة يكاد يكون مضحكاً لما يضم من مبالغات لا سبب لها، فالرئيس المصري كان موضع حفاوة كبيرة.

دخلت الجمعية العامة في 24 من الشهر الماضي، والرئيس المصري يلقي خطابه، وكتبت عنه في حينه، فلا أحتاج إلى التكرار، وإنما أكتفي بالقول إن مندوبين كثيرين صفقوا له، وإن نصف القاعة خرج إلى الممر التقليدي حيث يقف الخطيب في النهاية ليسلم عليه المشاركون (أيضاً كنت هناك)، إلا أنه عاد لسماع خطاب الملك عبدالله الثاني الذي تبعه مباشرة.

عندي لديفيد كيركباتريك معلومات، وأريد منه أن يصححني إذا أخطأت:

- السيسي صفق له كثيرون، ومقال كيركباتريك يقول إن المندوبين استقبلوه «بصمت وتسلية».

- ملأ مصريون أميركيون شوارع المناطق المجاورة تأييداً لرئيس مصر، وقد حدثت عدداً منهم.

- الإرهابي بنيامين نتانياهو لم يصفق له سوى «هتِّيفة» من وفدي الولايات المتحدة وإسرائيل طبعاً وضيوف. وشكرت أعضاء الوفد البريطاني وكانوا شاباً وشابتين لأنهم لم يصفقوا كالأميركيين إلى جوارهم.

- نتانياهو لم يقف ليسلم على الناس لأنه لن يجد سوى أعضاء وفده وبعض الأميركيين.

ربما ما كنت كتبت كل ما سبق لولا أنه تزامن مع نشر «نيويورك تايمز» افتتاحية تقول إن مركز كارتر في أتلانتا وبَّخ مصر. هو لم يوبخ مصر وإنما انتقد نقص الديموقراطية والحريات المدنية. المقال يطلب حجب مساعدات سنوية لمصر بمبلغ 650 مليون دولار، إلا أن الكتّاب الليكوديين لا يتحدثون عن ثلاثة بلايين دولار لدولة إرهابية تقتل الأطفال ولا حق لها بالوجود في بلادنا أصلاً.

مجلس التحرير في الجريدة سنة 2003 أيد الحرب على العراق، ودم العرب والمسلمين على أيدي من كانوا فيه تلك الأيام.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطأ «الأهرام» وخطايا «نيويورك تايمز» خطأ «الأهرام» وخطايا «نيويورك تايمز»



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab