جريمة كل يوم

جريمة كل يوم

جريمة كل يوم

 السعودية اليوم -

جريمة كل يوم

جهاد الخازن

البابا فرنسيس الأول يريد دعم عملية السلام باجتماع في الفاتيكان يحضره الرئيس محمود عباس والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز. أبو مازن قد يستقيل في أي لحظة، وبيريز انتهت مدة رئاسته أو كادت. ومجرم الحرب بنيامين نتانياهو خارج الاجتماع في الفاتيكان لأنه كما وصفته... مجرم حرب.
زيارة البابا فلسطين المحتلة بعد الأردن لم تزد على ثلاثة أيام شهدت الآتي:
- اسرائيل أصدرت ثمانية أوامر بإخلاء مقبرة قرية العراقيب التي يسكنها بدو النقب. منذ 2010 جرت 63 عملية هدم في القرية والآن وصل الأمر الى المقبرة في ما اسمه الإسرائيلي «تهجير مَرِن» واسمه عندي «تطهير عرقي مفضوح مكشوف ملعون مدان». وقال مسؤول من بدو النقب في القرية: الى أين سيهجروننا؟ الى القمر؟
- اسرائيل تمنع أعضاء في فريق كرة القدم الفلسطيني من السفر، ورئيس فيفا سيب بلاتر قال إنه سيحاول حل المشكلة مع السلطات الإسرائيلية وأضاف أنه يعتبر نفسه «سفير الشعب الفلسطيني.» أشكره وأتوقع له الفشل ككل سفير كرة أو سياسة قبله.
- هناك مستوطنة غير شرعية اسمها أمونا في قلب الضفة الغربية بنيت عام 1995 وأعلنت المحكمة العليا الإسرائيلية نفسها عام 2006 أنها غير شرعية، فقد بنيت في أراضٍ يملكها أهالي بلدة سلواد، والمستوطنون زوّروا أوراق الملكية كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية نفسها أخيراً. إلا أن حكومة نتانياهو، وهي حكومة مستوطنين غير شرعيين في فلسطين، تقاوم هدمها. ماذا أزيد؟ أهالي سلواد ممنوعون من زيارة أراضيهم الزراعية في المنطقة فهناك حواجز حولها.
- نتانياهو: المسيح كان هنا وتكلم العبرية.
البابا فرانسيس مصححاً: المسيح تكلم الآرامية.
نتانياهو: المسيح تكلم الآرامية، ولكن كان يعرف العبرية.
أقول عن أسرتي إن أولادي الثلاثة يتكلم كل منهم خمس لغات، وأمهم سبع لغات، وأنا لغتين ونصف لغة، إلا أننا جميعاً لغتنا العربية. المسيح عيسى بن مريم كانت لغته الآرامية ككل شعوب المنطقة في حينه، وفي سورية حتى اليوم قرى تتكلم الآرامية، وعندنا في لندن الأب شفيق أبو زيد من لبنان، وهو يتكلم الآرامية وهذه كانت لغة الفيلم «آلام المسيح» الذي أخرجه الممثل المشهور ميل غيبسون، وقد ساعد الكاهن اللبناني في صياغة اللغة الآرامية لهذا الفيلم. نتانياهو زاد متحدثاً عن «روابط قوية» بين اليهودية والمسيحية. كيف؟ اليهود قتلوا المسيح، وجدران الكنائس لُطخت عشية زيارة البابا بعبارات من نوع «اقتلوا المسيحيين» و»سنصلبكم».
- نتانياهو، ومهنته الكذب قبل أي شيء آخر، قال للبابا إن جدار الفصل العنصري بُني لمنع «إرهابيين» فلسطينيين من قتل المواطنين اليهود. كل فلسطيني مناضل من أجل السلام، وكل اسرائيلي مستوطن. وقد حصل قتل كثير إلا أن الذين بدأوا به والذين أجدهم وحدهم مسؤولين عنه، هم حكومة اسرائيل وجيش الاحتلال وقوات الأمن. وقد قتل 1500 ولد فلسطيني في الانتفاضة الثانية مقابل 135 ولداً اسرائيلياً. وأدين القتل ثم أنبه القارئ الى نسبة عشرة الى واحد، وهي نسبة نازية.
البابا فرنسيس ذكي ومجتهد وقد حاول جهده، وهو في زيارته ساوى بين القاتل والقتيل، فمقابل كل زيارة لأثر فلسطيني زار شيئاً اسرائيلياً مُخترَعاً. أنا واثق من أنه يريد السلام والتعايش والخير للجميع، إلا أنه سيفشل كما فشل كل مَنْ سبقه لأن في اسرائيل حكومة نازية جديدة لا تريد السلام، وأنظروا ما سجّلتُ من أفعالها خلال زيارة البابا فقط.

 

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة كل يوم جريمة كل يوم



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab