اوباما ونتانياهو المتعوس وخايب الرجا

اوباما ونتانياهو: المتعوس وخايب الرجا

اوباما ونتانياهو: المتعوس وخايب الرجا

 السعودية اليوم -

اوباما ونتانياهو المتعوس وخايب الرجا

جهاد الخازن

«إتلم المتعوس على خايب الرجا» والرئيس باراك أوباما يستقبل بنيامين نتانياهو في واشنطن. أوباما جبان، أو فاشل، ونتانياهو إرهابي، أو مجرم حرب، وكلاهما يكره الآخر، واجتماعهما لم يؤدِ إلى شيء يتجاوز تبادل كلام مفرغ من أي معنى، أي نفاق سياسي مفضوح ومبتذل. نتانياهو لا يستحق اسمه إن لم يكن وقحاً عنصرياً كريهاً، فهو قبل أيام من ذهابه إلى الولايات المتحدة عيّن فاجراً من نوعه اسمه ران باراتز ناطقاً رئيسياً باسم حكومة الاحتلال، بعد أن كان هذا هاجم مرة بعد مرة، وفي شكل بذيء، باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري في الأسابيع الأخيرة. هي صفعة أخرى في وجه الرئيس الأميركي، ربما شجع نتانياهو على ارتكابها أن أوباما رد على كل صفعة سابقة بإدارة الخد الآخر.

باراتز مقيم في مستوطنة وهو قال يوماً إن أوباما لاساميّ، وإن كيري مهرج عمله الأفضل أن يكون كوميدياً، وطالب عام 2004 بوجود يهودي في الحرم الشريف، فأترك أوباما وكيري يدافعان عن نفسيهما وأقول إن الحرم الشريف لا يضم فوق الأرض أو تحتها أي أثر يهودي، فجبل الهيكل اختراع كإسرائيل نفسها. بالمناسبة، السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر أميركي كان نشطاً في الحزب الجمهوري، وهو يقف وراء إلقاء نتانياهو خطابه الأخير في الكونغرس في آذار (مارس) الماضي، محاولاً إحباط الاتفاق مع إيران.

الصحف الإسرائيلية ذاتها وصفت اجتماع أوباما ونتانياهو بأنه مجرد كلام لا سبيل إلى تنفيذه، وأن نتانياهو فقد نهائياً أي صلة مع الحقيقة، وأن الاجتماع لن يؤدي إلى شيء.

البيان الديبلوماسي عن اجتماع أوباما ونتانياهو لا يلغي أن القاسم المشترك بين الرجلين الكره المتبادل. وكان رئيس وزراء إسرائيل خسر محاولة تعطيل الاتفاق النووي مع إيران، وعاد إلى الولايات المتحدة هذه المرة بحجة إلقاء خطاب، فيما الواقع هنا أن اتفاق المساعدة الأميركية لإسرائيل ينتهي عام 2017 بعد عشر سنوات، تلقت فيها حكومة الاحتلال والإرهاب ثلاثة بلايين دولار معلنة من المساعدات العسكرية والاقتصادية كل سنة، وهي تريد الآن رفع المساعدة إلى خمسة بلايين دولار سنوياً، لتمكينها من قتل مزيد من النساء والأطفال، بالجملة في قطاع غزة وبالمفرق، أو يوماً بعد يوم، في الضفة الغربية. طبعاً المساعدات الأميركية غير المعلنة لإسرائيل أضعاف المعلن، وكله يمكـّن إسرائيل من الولوغ في الجريمة.

ليس ما سبق رأيي وحدي، ففي استفتاء للرأي العام الإسرائيلي انتقد 60 في المئة من المشاركين سوء أداء الحكومة في الشؤون الخارجية. والمحكمة العليا الإسرائيلية ستنظر في مناصب نتانياهو، فهو رئيس الوزراء ووزير الخارجية والاقتصاد والتعاون الإقليمي.

هناك مشاكل تواجه الموازنة السنوية للولايات المتحدة، وقد جرى خفض برامج اجتماعية مهمة أصابت العجزة والمرضى والطلاب وغيرهم، لذلك أرجح أن نتانياهو لن يحصل على أي وعد من أوباما، مع أن الكونغرس الأميركي قدم دائماً مصلحة إسرائيل على مصلحة المواطن الأميركي.

أسوأ ما قرأت في الأيام الأخيرة كان تصريحاً لوزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون، وهو إرهابي آخر، يقول إن طائرات مقاتلة إسرائيلية وعربية أجرت تدريبات مشتركة في الولايات المتحدة. ما حدث هو أن قادة طائرات مقاتلة أردنية شاركوا في تدريبات نظمها الأميركيون. ويعالون قال إن لإسرائيل والدول العربية، مشيراً إلى الأردن ومصر، أعداء مشتركين.

أقول إن العدو هو إسرائيل قبل أي عدو آخر، فهي دولة مستوطنين محتلة ولا صلح معها أو اعتراف قبل أن تقوم دولة فلسطينية مستقلة في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اوباما ونتانياهو المتعوس وخايب الرجا اوباما ونتانياهو المتعوس وخايب الرجا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab