العالم يقول نتنياهو كذاب

العالم يقول: نتنياهو كذاب

العالم يقول: نتنياهو كذاب

 السعودية اليوم -

العالم يقول نتنياهو كذاب

جهاد الخازن

ثمة إجماع عالمي على أن بنيامين نتانياهو كذاب. هو رأيي المسجَّل مرة بعد مرة، وهو رأي نيكولا ساركوزي، عندما كان رئيس فرنسا، فقد قال للرئيس باراك أوباما: لا أستطيع أن أتحمله. هو كذاب. وردَّ أوباما: أنت تضيق به ولكن أنا مضطر أن أتعامل معه كل يوم. مستشارة ألمانيا انغيلا ميركل انفجرت بدورها في اجتماع للحكومة الألمانية وقالت: كل كلمة تخرج من فم نتانياهو كذبة.

عندما يصبح كذاب إرهابي رئيس وزراء إسرائيل ماذا يحدث؟ أبقى مع ميركل فهي دافعت عن اليهود في ألمانيا وهاجمت ما يتعرضون له من لا ساميّة. إلا أن خطابها سجل الحملات عليهم. هي قالت:

- اللاساميون في ألمانيا يحاولون أن يُشعِروا اليهود بأنهم غرباء.

- هناك اعتداءات بالضرب على أي إنسان يرتدي غطاء الرأس اليهودي أو نجمة داود.

- كُنُس اليهود تُستَهدَف بالكره والعنف (قالت إن المساجد تُستَهدَف أيضاً).

- الكبار يعلمون الصغار هتافات لا سامية يرددها الصغار في تظاهرات.

- مقابر اليهود تُهاجَم واللوحات على القبور تُلطَّخ.

لماذا كل هذا؟ لأن في إسرائيل حكومة نازية جديدة إرهابية تقتل الأطفال وتحتل وتدمر. والنتيجة أن العالم كله ضد إسرائيل، وقد قرأت أن هناك أغنية إسرائيلية تقول: «العالم كله ضدنا»، وأن 63 في المئة من الإسرائيليين وافقوا في استطلاع على كلماتها.

السفير البريطاني في إسرائيل قال إن الرأي العام البريطاني أصبح ضد إسرائيل، واستطلاع للرأي العام الأميركي أظهر أن غالبية من الشعب تعتقد أن الولايات المتحدة تقدم لإسرائيل مساعدات أكثر مما تستحق. وأمامي مقالات تتحدث عن عودة اللاسامية أو عن أن إسرائيل تفقد أصدقاءها.

ليس الأمر الحرب الأخيرة على قطاع غزة، فقبلها بأيام عُذِّبَ شاب فلسطيني وأُحرِق حياً من دون أن تكون له علاقة بخطف ثلاثة شبان إسرائيليين قبل ذلك. وأكتب على خلفية قتل جنود إسرائيليين ولداً فلسطينياً الأسبوع الماضي برصاصة في صدره. وكنت قرأت في الوقت نفسه تقريباً (هاآرتز) أن جيش «الدفاع» الإسرائيلي، أو جيش الاحتلال والإرهاب إذا شئنا الدقة، أصدر السنة الماضية 113 أمراً بمصادرة ممتلكات فلسطينية، بعد أن كان أصدر أمراً واحداً بالمصادرة سنة 2012.

بلغ الأمر أن هناك إسرائيليين لم يعودوا يتحملون البقاء في إسرائيل، وقد ثارت أخيراً قضية - فضيحة، فإسرائيليون كثيرون أصبحوا يسافرون للإقامة والعمل في برلين... يعني إذا صدقنا كلام ميركل، ولا سبب لتكذيبها، فان هؤلاء الإسرائيليين يجدون العيش في ظل اللاسامية والاعتداءات في ألمانيا أرحم من العيش في جنة نتانياهو.

وكنت بدأت بكلام معروف عن كذب نتانياهو وضيق زعماء العالم به وأكمل بمقال لجمال كنج على موقع «فلسطين الانتفاضة»، فهو ينقل عن وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس قوله في مذكراته إنه استاء من كلام نتانياهو وتهجمه على الولايات المتحدة وطلب من مستشار الأمن القومي برنت سكوكروفت ألا يُدعى نتانياهو مرة أخرى إلى البيت الأبيض. أما داعية السلام الإسرائيلي يوري أفنيري فقال: «بعض الناس يكذب عند الضرورة، وبعضهم يكذب باستمرار. نتانياهو الكذب عنده هو القاعدة».

لا أملك إزاء نتانياهو سوى الاحتقار والسخرية، وكلام أفنيري يذكّرني بقصة من التراث، فالبدوي يُسأل: هل صدَقتَ قط؟ ويرد: لولا أنني أصدق في هذه لقلت لا.

نقول الكذب ملح الرجال، ولا بد أن عند نتانياهو منه جبالاً، فهو كذبة مثل إسرائيل وتاريخها وملوكها.

طبعاً لو وصفت نتانياهو بأنه صادق عادل معتدل مسالم مخلص لكنت أكذَبَ منه لذلك لا أفعل.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يقول نتنياهو كذاب العالم يقول نتنياهو كذاب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab