أردوغان سيفوز برئاسة تركيا

أردوغان سيفوز برئاسة تركيا

أردوغان سيفوز برئاسة تركيا

 السعودية اليوم -

أردوغان سيفوز برئاسة تركيا

جهاد الخازن

رجب طيب أردوغان سيفوز في أول انتخاب شعبي مباشر بالرئاسة التركية في العاشر من الشهر القادم. هو عمل منذ سنوات لتحويل سلطة رئيس الوزراء إلى رئيس الجمهورية بعد أن يخلف الرئيس الحالي عبدالله غل في المنصب.
ثمة أشياء كثيرة في سياسة رئيس وزراء تركيا الحالي أعترض عليها من تأييد جماعات إسلامية متطرفة الى دوره السلبي في الشؤون الداخلية لدول عربية عدة، مثل مصر وسورية والعراق، إلى محاولته إقامة تحالف عسكري - مالي مع قطر طمعاً في قيادة غير مستحقة للمنطقة.
أردوغان في المقابل ذكي جداً وله إنجازات، فتركيا في ظل حزبه أصبحت قوة اقتصادية عظمى في الشرق الأوسط، وغالبية من الأتراك تؤيده بعد أن زاد الدخل القومي مرتين في عشر سنوات ودخل الفرد ثلاث مرات.
وكان الرئيس عبدالله غل وقّع أخيراً قانوناً لبدء مفاوضات سلام رسمية مع الأكراد بعد ثلاثة عقود من الإرهاب، والقانون للتفاوض مع حزب العمال الكردستاني برئاسة عبدالله أوجلان لا بد أن يشجّع أكراد تركيا على التصويت لأردوغان في انتخابات الرئاسة. وأقرأ أن عدد هؤلاء الأكراد يبلغ خُمس سكان تركيا إلى ربعهم.
في الوقت نفسه، يضمن أردوغان تأييد الإسلاميين في بلاده والشرق الأوسط والعالم بانتصاره للفلسطينيين تحت الاحتلال، وحملاته على إسرائيل. كلنا يذكر الهجوم الإسرائيلي على أسطول السلام المتوجه إلى قطاع غزة عام 2010، وقبله بسنة حملة أردوغان على إسرائيل والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في جلسة خلال المؤتمر السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
الآن يخوض أردوغان حملة جديدة على إسرائيل بسبب عدوانها المسلّح على قطاع غزة، وهم اتهم إسرائيل بالإرهاب، كما جاء في كلامه بالتركية وفي الترجمة العربية لكلامه (الترجمة إلى الإنكـــليزية خــــلت من كلمة إرهاب)، وقال إنه إذا واصل بنيامين نتانياهو هذه السياسة سيظل وحيداً. أردوغان قال إن اسرائيل ألقت 400 طن من المتفجرات على أشقائنا في غزة... والموافقة على الوحشية هي وحشية بحد ذاتها.
أردوغان قال لأعضاء حزبه في البرلمان إن وقف إطلاق النار لا يكفي وإنما المطلوب وقف نهائي للقصف ورفع الحصار عن قطاع غزة.
مثل هذه المواقف تُكسبه شعبية كبيرة بين الأتراك والعرب وكل المسلمين، وتعوِّض كثيراً عن أخطائه، مثل دخوله مواجهة مع مواطنين أتراك بسبب حديقة في إسطنبول قرّر تحويلها إلى مركز تجاري، أو تهم الفساد التي تلاحق بعض رموز حزبه وأسرته.
يكفيني من مواقف أردوغان المتناقضة أنها تزعج إسرائيل كثيراً، وقرأت في الإعلام الليكودي أنه يحاول خطف الإنترنت، ويضيّق الـــخناق على خـــصومه من الصحافيين، ويقدم رشوة بملايين الدولارات لـــمؤيديه، وأن تهم التآمر ضد الجنرالات زائفة. ما أجد زائفاً أو مزيّفاً أو فجوراً هو بعض التهم الإسرائيلية ضد أردوغان، لأنها لا تُرفَق بأي دليل يثبتها.
الآن تحاول جماعة إسرائيلية غير حكومية، هي مركز حقوقي، مساعدة مواطنين قبارصة رفعوا قضية أمام محكمة جرائم الحرب الدولية تتهم تركيا بارتكاب جرائم حرب في غزوها الجزيرة عام 1974. أغرب ما في خبر «جيروزالم بوست» عن الموضوع قولها إن الإتراك في شمال قبرص كانوا 50 ألفاً قبل الغزو، وهم الآن مئة ألف مع تدفق «مستوطنين» أتراك على المنطقة.
شخصياً أؤيد وحدة قبرص، ولكن، توقفت عند كلمة «مستوطن» فهي تصف كل سكان إسرائيل لا مجرد المتدينين اليهود المتطرفين في الضفة الغربية.
رجب طيب أردوغان سيفوز بالرئاسة التركية رغم أخطائه وخطاياه، فقد أنجز ما يضمن له الفوز.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان سيفوز برئاسة تركيا أردوغان سيفوز برئاسة تركيا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab