أوباما يريد بريطانيا «حصان طروادة» في أوروبا

أوباما يريد بريطانيا «حصان طروادة» في أوروبا

أوباما يريد بريطانيا «حصان طروادة» في أوروبا

 السعودية اليوم -

أوباما يريد بريطانيا «حصان طروادة» في أوروبا

بقلم : جهاد الخازن

منذ وعيت الدنيا وأنا أسمع عبارة «العلاقة الخاصة» التي يُزعَم أنها تربط بريطانيا والولايات المتحدة.

مضى وقت كانت الولايات المتحدة مستعمَرَة بريطانية عندما كانت بريطانيا عظمى. وقد مضت عقود على خسارة بريطانيا صفتها القديمة، وتغيرت الدنيا، فالمستعمَرَة السابقة أصبحت تستعمِر بريطانيا التي كانت عظمى.

الآن يريد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، زاعماً أن وجودها عضواً قوة لها ولبلاده، وأن انسحابها يعني أن تقف في آخر الصف (الطابور) لعقد اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة.

هذا دخان تعمية والصحيح في رأيي أن الولايات المتحدة تريد لها «حصان طروادة» داخل الاتحاد الأوروبي ولا أحد أفضل للعب هذا الدور من بريطانيا مع «العلاقة الخاصة» التي تجمعها والولايات المتحدة. أوباما ذهب إلى ألمانيا بعد بريطانيا ثم عاد إلى بلاده، ولا يزال دعاة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي يهاجمونه ويسلقونه بألسنة حداد.

طبعاً أنا فلاح من العالم الثالث، ولا يحق لي أن أتطاول على قادة الخواجات، إلا أنني فلاح يقيم في الغرب ويقرأ ويتابع، وقد لاحظت أن غزل أوباما ببريطانيا وتحديداً برئيس وزرائها ديفيد كامرون لا يستند إلى تاريخ أو جغرافيا فقد كانت العلاقة بين الرجلين متوترة حتى عقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً في لندن وتبادلا عبارات الغزل وخفتُ أن يقفز أحدهما على الآخر ليتبادلا القبَل أيضاً.

سبق أن قلت إن باراك أوباما يعِد ولا يفي، وإن ديفيد كامرون آخر المحافظين الجدد في الحكم، ولن أنتخب مرشحاً من حزب المحافظين من دائرتي الانتخابية طالما أنه زعيم الحزب.

لا أزال أقول هذا الكلام، ولكن ما يشفع لهما عندي أن أوباما أفضل من سلفه جورج بوش الابن، حتى أن المقارنة بينهما عيب، وأن كامرون أفضل من سلفه توني بلير، وأيضاً أجد المقارنة بينهما غير لائقة.

رئيس بلدية لندن بوريس جونسون يطمح إلى رئاسة الوزارة، وهو عضو في البرلمان أيضاً عن حزب المحافظين. وقد استقبل الرئيس الأميركي بمقالة في جريدة «الصن» وهي تابلويد فضائحية شهرتها الصور العارية.

كان بين ما كال من تُهَم إلى الرئيس أوباما أنه أرسل تمثالاً نصفياً لونستون تشرشل من البيت الأبيض إلى السفارة البريطانية بعد فوزه بالرئاسة. الرئيس أوباما ردَّ بأن التمثال قـُدِّمَ إلى بوش الابن لوضعه في البيت الأبيض طوال مدة رئاسته، وبعد أن خرج بوش من البيت الأبيض أعاد أوباما التمثال لأن ملكيته تعود إلى بريطانيا. هو قال أيضاً إن هناك تمثالاً نصفياً لتشرشل في البيت الأبيض، وهو موجود في جناح أسرته، ويراه كل يوم.

هذا حسنٌ، ولكن ما ليس حسناً البتّة أن أوباما أغلق المنافذ على حل في سورية، فهو في مقابلة مع «بي بي سي» رفض إرسال قوات أرضية (أرسل عدداً قليلاً من القوات الخاصة)، وقال إن المفاوضات في جنيف لن تصل إلى نتيجة، وإنه لا يتوقع سقوط «داعش» في الأشهر التسعة الأخيرة له في البيت الأبيض. كلامه هذا يؤكد رأيي فيه أنه جبان رغم حسن نياته.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يريد بريطانيا «حصان طروادة» في أوروبا أوباما يريد بريطانيا «حصان طروادة» في أوروبا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab