نتائج انتخابات البرلمان في لبنان مشجعة

نتائج انتخابات البرلمان في لبنان مشجعة

نتائج انتخابات البرلمان في لبنان مشجعة

 السعودية اليوم -

نتائج انتخابات البرلمان في لبنان مشجعة

بقلم : جهاد الخازن

تابعت انتخابات البرلمان في لبنان صبح مساء، وأعترف بأنني لم أفهم معنى «الصوت التفضيلي» رغم أن الزملاء حاولوا شرحه لي. أرى أنه اعتداء على الديمقراطية وأرجو أن يُلغى إذا أعاد البرلمان الجديد صوغ نصوص قوانين الانتخاب.

في غضون ذلك أرى محاولة من سياسيين أقوياء لضرب القوة السياسية لسعد الحريري وميشال عون بعد تحالف «المستقبل» و «التيار الوطني الحر» في دوائر عدة. لا أعتقد أن بالإمكان القضاء على نفوذ الحريري أو إضعاف عون، فالبلد للأقوياء مثل نبيه بري ووليد جنبلاط الذي رشح ابنه تيمور، ثم هناك سليمان فرنجية الذي رشح ابنه طوني وآخرون عرفتهم من أسماء الآباء في بيروت والجبل.

أجمل ما في الانتخابات أن شابة نجحت في بيروت الأولى هي بولا يعقوبيان، فأحيي الصديقة بولا وأتمنى لها نجاحاً سياسياً كبيراً. 82 سيدة تنافسن على مقاعد في مختلف المناطق، ومنهن 25 مارونية و21 سنيّة وتسع شيعيات وهذا مع أن «حزب الله» يرفض ترشيح نساء الى البرلمان. «حزب الله» الأقوى في بعلبك - الهرمل، إلا أنني أرجح أن قائمته هناك ستخترق.

قلت قبل يومين إنني أتوقع فوز الصديق سعد الحريري في بيروت ومعه تمام سلام، وأيضاً الجار نجيب ميقاتي في طرابلس. الآن أقرأ أن جمعية «العزم والسعادة» الاجتماعية التي تعمل لنجيب ولائحته في طرابلس قد تشكل لها فروعاً في بيروت وصيدا وغيرهما، وأرى أن الهدف العمل ضد سعد الحريري قبل أي هدف آخر.

تمنيت أن يفوز فريد هيكل الخازن بمقعد عن كسروان، وتجربتي مع الانتخابات أن أسرة الخازن يمثلها نائب في البرلمان منذ الاستقلال، وقد سرني أن هذا التقليد استمر مع أخينا فريد الذي عمل أخي لحملته الانتخابية الأحد.

لا أحتاج أن أدخل في تفاصيل كل دائرة من بيروت الى الجنوب والشمال والبقاع والجبل، فجريدتنا ستغطي الموضوع تغطية وافية. كل ما أقول هنا هو إن نسبة التصويت في لبنان كله بلغت 49.2 في المئة وكانت الأعلى في دائرة البقاع الثانية حيث بلغت 63.31 في المئة والأدنى في بيروت الأولى حيث بلغت 31.50 في المئة.

المهم، أو الأهم في موضوع الانتخابات اللبنانية، هل سيكون البرلمان القادم أفضل من السابق أم أن المجلس النيابي سيشهد تكتلات تخدم أعضاءها على حساب المواطن؟

تظل نسبة التصويت في لبنان أفضل منها في تونس حيث جرت الانتخابات البلدية في اليوم نفسه وسجلت إقبالاً بلغ 33.7 في المئة فقط. أزعم أن الذين خلفوا زين العابدين بن علي في تونس لم يقوموا بعمل يخدم المواطن التونسي، وإنما أصبح البلد حلبة لصراعات لا تنتهي يدفع المواطن ثمنها.

أعود الى الانتخابات النيابية في لبنان، فقد زرت حدث بيروت حيث أنتخب عادة والشياح وبرج البراجنة وبعبدا ولم أجد في صور المرشحين وأسمائهم أحداً أعرفه شخصياً. لا بد أن منهم مَن يستحق دخول البرلمان، وأن آخرين طلاب شهرة، فلا أزيد.

الانتخابات هذه المرة وفي كل مرة تمثل تحالفات طائفية أو محلية، ولاحظت أن نجيب ميقاتي ونبيه بري ووليد جنبلاط ومعهم رجال «الكتائب» و «القوات» كانوا في حلف ضد سعد الحريري وميشال عون، ونجحوا في الحد من نفوذهما السياسي.

أكتب ظهر الإثنين وقبل أن يلقي السيد حسن نصرالله خطاباً عن الانتخابات بعد الظهر. كنت أتمنى لو أن السيد عمل وسيطاً بين إيران والدول العربية، إلا أنه اختار جانباً ضد جانب، وهو يهاجم السعودية والحكم في البحرين وأرى أنه لا يعرف جميع جوانب الوضع في الخليج.

أخيراً، الرئيس ميشال عون اختار أن يصوت لمرشحين من أنصاره في الانتخابات النيابية الأحد ويريد أن يسيطر على الحكومة القادمة. هو قد يفعل إلا أن غالبية من السياسيين الناجحين ضده ولا أرى أنه يستطيع أن ينال أكثر من حصة «التيار الوطني الحر» في البرلمان.

ليس عندي ما أزيد سوى أنني أتمنى أن يخدم البرلمان الجديد مصالح لبنان كله، لا أي مصلحة شخصية.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتائج انتخابات البرلمان في لبنان مشجعة نتائج انتخابات البرلمان في لبنان مشجعة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab