عيون وآذان أعوان الشيطان

عيون وآذان (أعوان الشيطان)

عيون وآذان (أعوان الشيطان)

 السعودية اليوم -

عيون وآذان أعوان الشيطان

جهاد الخازن

المفاوض الفلسطيني قال لي إن لا سلام مع حكومة مجرمي الحرب في إسرائيل. كل كلام آخر خداع للنفس وضحك على عقول الناس. وزير الخارجية الأميركي جون كيري لا يترك المنطقة حتى يعود وأقول: «تيتي تيتي، متل ما رحتي متل ما جيتي». على الأقل هو لا يزال يحاول، وأجره على المحاولة أن يهاجمه أنصار إسرائيل المعروفون، مثل الليكودي الهوى جاكسون دييل في «واشنطن بوست» فمقاله الأخير عنوانه «جون كيري يغادر الحقيقة». كيري يغادر الحقيقة فعلاً إذا اعتقد أن حكومة بنيامين نتانياهو تريد السلام، فهي كل يوم تحتل وتقتل وتسرق وتزيد الاستيطان. اليوم أقرأ نقلاً عن مارتن انديك، مساعد كيري، أنه أبلغ زعماء المنظمات اليهودية الأميركية أن الولايات المتحدة تريد تحقيق السلام مع نهاية 2014. غير أن لوبي إسرائيل (ايباك) وقد فشل في وقف المفاوضات بين إيران وإدارة أوباما مصرّ على تدميرها بين الفلسطينيين وإسرائيل، ومهمته هذه المرة ليست صعبة لأن حكومة نتانياهو لا تريد السلام، بل تحاربه على أساس الشروط الأميركية، وهي غير مقبولة أصلاً لدى الفلسطينيين، فكلها يريد ضمان أمن إسرائيل وبقاء كتل المستوطنات الكبرى، والكونغرس مع إسرائيل ضد الولايات المتحدة. في هذا الوضع أختار صوراً من الأيام الماضية: - موقع ليكودي متطرف يهاجم جامعة الدول العربية لأن قمة الكويت أعلنت رفضاً قاطعاً ليهودية إسرائيل. الجامعة العربية أمينها العام نبيل العربي وهو رجل قانوني معتدل، أعرفه عبر عقود من العمل الرسمي، غير أن قرار الجامعة يعكس إرادة العرب والمسلمين كافة. - كاتب في موقع ليكودي يكتب مقالاً عنوانه: «الإسلام المعتدل» تناقض في الكلمات. أقول إن الكلمات المتناقضة فعلاً هي «جيش الدفاع الإسرائيلي» فهو جيش احتلال يقتل من الفلسطينيين يوماً بعد يوم، وكل «مدافع» فيه مجرم حرب ككل مدافع عنه. - مجلة ليكودية أميركية عنوان موضوع فيها «هل تدمر عملية السلام شرعية إسرائيل؟» الجواب إن إسرائيل من دون شرعية فهي دولة مخترَعة قامت في أرض فلسطين، والفلسطينيون وحدهم يمنحونها الشرعية إذا قامت لهم دولة مستقلة في أقل من ربع بلادهم. إسرائيل دولة زانية... - المجلة نفسها تقول إن ديبلوماسية «الفرصة الأخيرة» كما يمارسها كيري انهارت لأنها تريد ذلك، وتزيد في عنوان آخر «بولارد مقابل قتلة؟ صفقة سيئة». أقول إن جوناثان بولارد خائن يستحق الإعدام، فهو أميركي سلّم أسرار «بلاده» إلى إسرائيل وألحق أذى هائلاً مستمراً بالأمن القومي الأميركي. أما القتلة الحقيقيون فهم أعضاء الحكومة الإسرائيلية وجيش الدفاع المزعوم، في حين أن الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقاتلون في سبيل الحرية والعالم كله معهم. - عطفاً على الكلمات الأخيرة أذكّر القارئ العربي بأن العالم الخارجي كله، لا أي عربي أو مسلم، أصبح يؤيد برنامج «مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات» ضد إسرائيل، وأمامي مقال كتبته مارجوري كوهن يقول إن هذا البرنامج مقاومة من دون عنف للاحتلال الإسرائيلي. قلت دائماً إن طلاب السلام اليهود من خيرة الناس. البرنامج بدأ في جامعات أميركية، وانتشر بين الكنائس المسيحية ووصل إلى شركات ومصارف أوروبية، ودول أوروبا نفسها تمول قضايا يرفعها ضحايا الاحتلال الإسرائيلي. هو إجماع عالمي يرد عليه أنصار إسرائيل بأنه «لاساميّة». أقول إن إسرائيل السبب الأول للاسامية في العالم بوجود حكومة مجرمة تعمل لتقويض إمكانات السلام.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان أعوان الشيطان عيون وآذان أعوان الشيطان



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab