عيون وآذان السعودية لا تحتاج أحداً

عيون وآذان (السعودية لا تحتاج أحداً)

عيون وآذان (السعودية لا تحتاج أحداً)

 السعودية اليوم -

عيون وآذان السعودية لا تحتاج أحداً

جهاد الخازن

أجريت مقابلة لوزير الخزانة الأميركي وليام سايمون قرب نهاية 1974 وأنا رئيس تحرير «الديلي ستار» في بيروت، على خلفية قطع النفط وارتفاع سعر البرميل فوراً من ثلاثة دولارات أو نحوها إلى حوالى 12 دولاراً. أسجل اليوم من هذه المقابلة التي نشرت في حينها، نقطتين: - قال لي الوزير إنه وفريقه من الوزراء لا يريدون خفض سعر النفط بل عدم ارتفاعه من جديد، وهو زاد إلى 15 دولاراً بسرعة. - قلت له إن شاه إيران يطالب بزيادة في أسعار النفط وردّ بتوجيه شتيمة أميركية مستعملة كثيراً إلى الشاه وقال: نحن صنعناه ونحن نستطيع أن نكسره. عدت إلى المقابلة مع وليام سايمون في مكتبه وأنا أقرأ أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيزور المملكة العربية السعودية في الأسبوع الأخير من الشهر المقبل ليقابل الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويحاول رأب الصدع بين بلديهما. الأميركيون ضحّوا بالشاه، ودفعوا الثمن بعد أربع سنوات من مقابلتي مع سايمون فهم يعرفون أن النفط قلب الاقتصاد العالمي ورئتاه وساقاه، والسعودية هي المنتج الأول وتملك ربع احتياطي النفط المعروف في العالم، مع ترجيحي أن عندها الثلث إلى النصف إذا زدنا غير المكتشف في أراضيها حتى الآن. والأميركيون يعرفون أن عجلة الاقتصاد العالمي ستتوقف من دون تعاون السعودية لذلك فأنا أصرّ مرّة أخرى على أن أميركا تحتاج إلى السعودية وهذه لا تحتاج إلى أميركا أو غيرها. عندما كان النفط على «قفا مين يشيل» سنة 1973 وسعر البرميل ثلاثة دولارات أو أقل أدّى حظر النفط إلى أزمة عالمية لم تمنع زيادة سعر النفط أضعافاً. الحاجة إلى النفط اليوم أعلى ألف مرة (مبالغة صحافية) منها قبل 40 سنة، ولا أدعو إلى حظر النفط أو التهديد بحظره، وإنما أقول إن الملك عبدالله يجب أن يذكّر الرئيس أوباما بأن السعودية تنتج من النفط، وهو مادة ناضبة، ما يحتاج إليه الاقتصاد العالمي، لا ما يحتاج إليه الاقتصاد السعودي، وإنها تتوقع مقابل هذه الخدمة أو «المكرمة» أن تقابلها الولايات المتحدة بالمثل. لا أريد الدخول في تفاصيل الخلاف بين البلدين فهي معروفة وقد كنت في قاعة (موقتة) للجمعية العامة للأمم المتحدة عندما لم يلق وزير الخارجية، أو أحد نوابه، خطاب المملكة العربية السعودية، لأول مرة في تاريخ الاجتماع السنوي، احتجاجاً على خذلان الشعب السوري. وكنت في مجلس الأمن عندما اختيرت السعودية عضواً غير دائم فرفضت أخذ مقعدها الذي ذهب إلى الأردن. والآن زاد الانفتاح على إيران من دون تشاور مع الحلفاء في المنطقة ما زاد من حجم الخلاف وأصبح يهدد بقطيعة. أنا لست كاتباً «خواجا» يكتب عن السعودية عن بعد عشرة آلاف كيلومتر ويتحدث عن قادتها وما يريدون وما سيقولون لأوباما كأنه يعيش معهم. (مَثَل واحد يكفي، فالكاتبة في «نيويورك تايمز» جنيفر روبن تنقل عن جوناثان شانزر من مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات قوله: إن السعوديين سيقولون للرئيس... وهكذا فكاتبة ليكودية الهوى تنقل عن «خبير» مثلها في مؤسسة تؤيد إسرائيل ما سيقول الملك عبدالله). أنا أعرف الملك عبدالله وولي العهد الأمير سلمان ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل منذ عقود معرفة مباشرة (اسألوهم) ولا أجيز لنفسي أن أسجل ما سيقولون للرئيس الأميركي، إلا أنني أعرف مدى استيائهم من التخاذل الأميركي. أذكّر القادة السعوديين بأن باراك أوباما لم ينفذ شيئاً على الإطلاق من وعود قطعها على نفسه من دون طلب في خطابه في جامعة القاهرة سنة 2009، فلا يخدعوا بأي وعود جديدة، ثم أقول لهم إنهم يفاوضون «ناس تخاف ما تختشيش» ويجب أن يُعامَلوا على هذا الأساس فكل الأسلحة في يدي السعودية.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان السعودية لا تحتاج أحداً عيون وآذان السعودية لا تحتاج أحداً



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab