عيون وآذان الأميركان باعونا مرتين

عيون وآذان (الأميركان باعونا مرتين)

عيون وآذان (الأميركان باعونا مرتين)

 السعودية اليوم -

عيون وآذان الأميركان باعونا مرتين

جهاد الخازن

للمرة الألف أدعو مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى مؤتمر استثنائي تعلن الدول الثلاث فيه أنها قررت بدء برنامج نووي عسكري رداً على إسرائيل وإيران. الشرق الأوسط لن ينجو من أسلحة الدمار الشامل بالاعتماد على الولايات المتحدة، فحتى عندما جاء رئيس معتدل يريد فتح صفحة جديدة مع العرب والمسلمين منعه الكونغرس، فلم ينفذ باراك أوباما نقطة واحدة من خطابه في جامعة القاهرة سنة 2009. أسوأ من ذلك أن إدارة أوباما تحالفت مع الإخوان المسلمين في مصر ضد المصريين أولاً وضد الدول العربية كافة، خصوصاً أعضاء مجلس التعاون. والآن هي تريد حلفاً مع إيران ضدنا. كل زعم آخر حديث خرافة يا أم عمرو. الاتفاق في جنيف بين الدول الست وإيران ليس نهائياً وقد ينتكس في أي من مراحله القادمة، إلا أنه يعكس حقيقة السياسة الأميركية، فالمحافظون الجدد ولوبي إسرائيل وليكود أميركا وإسرائيل نفسها، هؤلاء جميعاً يكرهون إيران رغماً عنهم ويحبوننا (أو يدّعون ذلك) رغماً عنهم. طموحهم أن يقوم حلف يميني أميركي وليكودي إسرائيلي مع إيران، ليقتتل المسلمون وتسيطر أقلية يهودية وأخرى شيعية على المنطقة. مرة أخرى، إدارة أوباما باعتنا مرتين، مرة للإخوان المسلمين، والآن لإيران. هل يُعقل أن العرب لا يرون هذا؟ لست أكثر علماً أو فهماً أو عقلاً من غيري، وما أتحدث عنه ليس علم الصواريخ بل «واحد مع واحد» ولا جواب سوى إثنين. مصر أم الدنيا ونصف أمتنا والحكم الانتقالي يعاني من تحريض الإخوان المسلمين وإرهابهم. هل هناك طريق أقصر ليلتف بقية المصريين حول الرئيس الموقت عدلي منصور ورئيس الوزراء حازم الببلاوي، ومن ورائهما وزير الدفاع الفريق الأول عبدالفتاح السيسي، من إعلان العزم على بدء برنامج نووي عسكري لأن إسرائيل تملك ترسانة نووية وقد هدد المولدافي أفيغدور ليبرمان العائد إلى الحكومة بتدمير السد العالي، ولأن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي؟ لو أعلن النظام المصري هذا لخرج 30 مليون مصري تأييداً له. ثم هناك المملكة العربية السعودية التي يحتاج العالم كله إليها وهي لا تحتاج إلى أحد. علّة وجود المملكة هي حماية الحَرَمَين الشريفين، حماية مكة المكرمة والمدينة المنورة، للمسلمين حول العالم. والحصول على سلاح نووي هو الرد على الأعداء المعروفين والمحتملين. ثم هناك الإمارات العربية المتحدة التي تتعرض لتهديدات إيرانية مستمرة، وقد بدأت مشروعاً نووياً سلمياً (بمفاعل من كوريا الجنوبية) وأرجو أن تكون الخطوة التالية التخصيب. أتجاوز وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، الذي يعتقد أن أفضل سياسة صداقة أميركا، وأطالب رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد وولي عهده الشيخ محمد بن زايد أن يفكرا فقط في الموقف الذي كان سيتخذه والدهما العظيم الراحل الشيخ زايد في مثل هذا الوضع. ثم أطلب من قادة الدول الثلاث أن يفكروا في ردود فعل مجرم الحرب بنيامين نتانياهو على اتفاق موقت مع إيران، فهو يهدد أوباما عبر الكونغرس الإسرائيلي الهوى، ويهدد كل دول المنطقة بسياسته التوسعية ومحاولاته فرض هيمنة إسرائيلية علينا كلنا. أعتقد أن دول الغرب والشرق ستسعى إلى تجريد منطقتنا من أسلحة الدمار الشامل، لو سعَت دول عربية إلى امتلاك القنبلة النووية. وهذه أفضل نتيجة.  

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الأميركان باعونا مرتين عيون وآذان الأميركان باعونا مرتين



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab