عيون وآذان الخليج سيصمد

عيون وآذان (الخليج سيصمد)

عيون وآذان (الخليج سيصمد)

 السعودية اليوم -

عيون وآذان الخليج سيصمد

جهاد الخازن

بعد الشيوخ: السقوط القادم لممالك الخليج» كتاب جديد من تأليف البروفسور كريستوفر ديفيدسون الذي يعلّم في جامعة دارام في شمال انكلترا، وهو كتب قبل أيام مقالاً في «نيويورك تايمز» من وحي الكتاب عنوانه «آخر الشيوخ». في 22/6/2013 كانت الفقرة الأولى في مقالي: قبل حوالى 20 سنة صدر كتاب بالانكليزية لمؤلف فلسطيني أميركي إسمه سعيد أبو الريش عنوانه «صعود وفساد وسقوط قادم لبيت سعود.» الكتاب صدر في 1994 ومؤلفه توفي سنة 2012، ولا يزال آل سعود، أو البيت السعودي صامداً. بعض الكتب تمنيات، وبعضها إجتهاد، ولعل كتاب البروفسور ديفيدسون من النوع الثاني فأكاديميته من أعلى مستوى، وعنده خبرة طويلة وعميقة في الخليج، ثم أقول له إنه أخطأ الهدف. ولا أريد منه رداً، ففصل الكلام هو ما سيحدث في السنوات القادمة أو في عقد أو اثنين، وكما أن سعيد أبو الريش توفي والسعودية والبحرين ودول الخليج الأخرى صامدة، فإنني أتوقع أن أرحل والبروفسور عن هذا العالم والوضع في الخليج باقٍ على حاله. هو ليس وضعاً مثالياً البتة، وكل دولة من أعضاء مجلس التعاون تحتاج الى إصلاح، غير أن هذا ينطبق على دول العالم كافة، وإذا نظرنا الى الدولة «الاستثنائية» الولايات المتحدة، فهي تحتاج الى الاصلاح قبل أي ديكتاتورية في غياهب افريقيا، لأن النظام الديكتاتوري في بلد متخلف لا يؤذي سوى مواطنيه، أما الولايات المتحدة فقد مارست منذ الحرب العالمية الثانية سياسة إستعمارية جديدة، وتسببت حروبها بقتل ملايين الناس إضافة الى مئات ألوف الاميركيين. والاصلاح فيها أكثر أهمية ألف مرة من إطاحة ديكتاتور في شرق آسيا أو افريقيا أو الشرق الأوسط. ثمة نقطة أساسية في فهم دول الخليج يتجاوزها الكاتب «الخواجا» دائماً أو يغفل عنها، هي أن بعض الأنظمة أكثر ليبرالية وديموقراطية وإنفتاحاً من شعوبها. هذه الشعوب لم ترَ الخير، بمعنى الدخل العالي الذي يضمن رفع سوية العيش وتوفير التعليم والرعاية الصحية للمواطن، إلا في الجيل الأخير أو الجيلين، وهي لا تزال تتلمس طريقها بين أنصار القديم والانغلاق، وبين دعاة الانضمام الى ركب العالم والانفتاح. مع ذلك يحاول الكاتب «الخواجا» أو العربي المتفرنج أن يفصِّل دولة خليجية على قياسه، ويبتعد عن الصواب تحليلاً ونتائج. لا أدافع عن أحد إطلاقاً، وإنما أعرض رأياً أرجو أن يكون موضوعياً، وأزيد إثباتاً لموضوعيته إنتقاداً للسياسة السعودية. ما كدت أؤيد في السابع من هذا الشهر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في عدم إلقاء خطاب بلاده في الجمعية العامة للأمم المتحدة إحتجاجاً على اداء مجلس الأمن، حتى كنت أتعرض الى «صَيْبَة عين» كما نقول في لبنان أو «العين الشريرة» كما يقولون بالانكليزية، واختلفت مع السياسة السعودية خلال أيام. المملكة العربية السعودية فازت بعضوية مجلس الأمن الدولي وأعلنت مقاطعة المجلس لأنه «عجز عن القيام بواجباته ما أدى الى استمرار اضطراب الأمن والسلم وإغتصاب الحقوق وإنتشار النزاعات والحروب.» هذا صحيح، ولكن كان من الأفضل أن تبقى السعودية في مجلس الأمن وتبدي رأيها في تقصير المجلس مرة بعد مرة بدل أن تقوله مرة واحدة وتنسحب. لذلك فأنا أتمنى أن تعيد النظر في قرارها.  

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الخليج سيصمد عيون وآذان الخليج سيصمد



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab