اضطرابات إيران هدأت ولم تنته

(اضطرابات إيران هدأت ولم تنته)

(اضطرابات إيران هدأت ولم تنته)

 السعودية اليوم -

اضطرابات إيران هدأت ولم تنته

بقلم - جهاد الخازن

الاضطرابات الشعبية في إيران هدأت من دون أن تنتهي، والمرشد آية الله علي خامنئي قال إن لأبناء الشعب ظلامات محقة يجب التعامل معها، إلا أنه اتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بتحريض المتظاهرين، وأرى هذا دخولاً في المستحيل لأن الإدارة الأميركية وإسرائيل لا تملكان أي نفوذ في الشارع الإيراني.

التظاهرات أدت إلى موت 21 شخصاً على الأقل، واعتقال أكثر من 3700 آخرين، ولا بد أن المحاكم ستصدر أحكاماً بالسجن على بعض هؤلاء.

موقف المرشد كان متوقعاً، إلا أنني فوجئت بموقف الرئيس حسن روحاني من التظاهرات وأسبابها فهو وعد في حملة انتخابات 2017 بحرية وأمن وسلام وتقدم وعدالة للجميع. هو لم يحافظ على وعوده الانتخابية، واختلف مع الإصلاحيين الذين يُفترَض أن يكون أحدهم عندما عُيّن رئيس جامعة سابق متشدد هو منصور غلامي وزيراً للعلوم، وهو منصب يحترمه الإصلاحيون كثيراً، ما أثار حملة لهم على الرئيس.

الرئيس روحاني قال في خطاب له في آخر يوم من السنة الماضية، إن الشعب حرّ في الانتقاد والاحتجاج، واشترط أن يؤدي هذا الأسلوب إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين. غير أن الرئيس لم ينفذ شيئاً من وعوده السابقة، وإنما التزم الصمت بعد ثلاثة أيام، وبدا أنه يؤيد موقف آية الله خامنئي والحرس الثوري الذي انتقده في خطاب لا يُنسى في صيف 1999.

أهم من كل ما سبق أن المظاهرات في إيران والاعتقالات التالية لم تتناول الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع ست دول، هي الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا. البنك الدولي قال إن الاقتصاد الإيراني نما 6.4 في المئة سنة 2016، وتوقع معدلاً مماثلاً أو أعلى سنة 2017. الدول التي وقّعت الاتفاق أرسلت شركاتها لتوقيع عقود مع إيران. لكن كل شيء تعثر مع دخول دونالد ترامب البيت الأبيض ورفضه الموافقة على الاتفاق كما ينصّ مرة كل ستة أشهر. إدارة ترامب، وهي إسرائيلية الهوى، تزعم أن الاتفاق ناقص أو منقوص، ولا أفهم، ككاتب عربي، هذا الموقف إذا كانت خمس دول أخرى ترى أن الاتفاق يفيد السلم العالمي بمنع إيران من إجراء تجارب نووية.

الآن، تتحدث إدارة ترامب عن فرض عقوبات جديدة على إيران، فهي لا تزال تعترض على أن يُدفع لها بعض من مالها الذي كان محتجزاً في بنوك غربية.

قرأت مقالاً كتبه ريتشارد غولدبرغ ودنيس روس، وهما يهوديان أميركيان يؤيدان إسرائيل، نصحا دونالد ترامب باتباع مثل رونالد ريغان الذي عقد اتفاقاً للحدّ من التسلح مع الاتحاد السوفياتي وبقي يصفه علناً بأنه «إمبراطورية شر»، فيما هو يبني الرادع الاستراتيجي لبلاده. الكاتبان يريدان أن يستمر ترامب في المعاهدة النووية وأن يعاقب إيران في الوقت ذاته. هذا طلب إسرائيلي.

كان هناك كتّاب أكثر إنصافاً، بعضهم وصف إيران بأنها دكتاتورية يقودها المرشد، إلا أن شعبها يريد حرية وديمقراطية وعملاً ومحاربة الفساد. كل هذا جميل، إلا أن السياسة الإيرانية في وادٍ آخر، فهي تؤيد النظام السوري و «حزب الله» (الذي أؤيده مع إيران ضد إسرائيل) والحوثيين في اليمن، وهؤلاء انقلابيون يجب أن يهزموا في ميدان القتال مع قوات التحالف العربي ليبحثوا عن حل يفيد أهل اليمن جميعاً. كنت أتمنى أن أرى تعاوناً سياسياً بين إيران وجاراتها العربيات، إلا أن هذا لم يحدث وقد لا يحدث في زمن قريب.

هناك أخبار عن موت اثنين من المعتقلين الإيرانيين بسبب التظاهرات في سجون النظام، وأخبار أخرى عن محاولات انتحار وعن تعذيب سجناء. ربما كانت الأخبار السابقة لا تخلو من صحة، إلا أن مصادرها أميركية، ما يعني أنها لا تخلو من مبالغات. الحقيقة ستُعرَف في النهاية.

arabstoday

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 16:52 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ايران تحت حكم المرشد

GMT 04:59 2017 الجمعة ,12 أيار / مايو

إيران وتغيير السلوك

GMT 05:43 2017 الجمعة ,10 آذار/ مارس

إيران بعد خامنئي وبدايات الجدال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اضطرابات إيران هدأت ولم تنته اضطرابات إيران هدأت ولم تنته



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab