ادارة ترامب وتراكم الأخطاء

ادارة ترامب وتراكم الأخطاء

ادارة ترامب وتراكم الأخطاء

 السعودية اليوم -

ادارة ترامب وتراكم الأخطاء

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب يُتبع كل خطأ بآخر، وتغريداته اليومية أفضل شاهد على ذلك، فالميديا الأميركية تنشر ما يقول ثم تنشر الحقيقة، وهو يتهم الميديا بأنها تكذب.

عندي شاهد على سوء قدرته السياسية هو الموازنة الأميركية للسنة الحالية. العجز فيها قفز إلى 779 بليون دولار بزيادة 113 بليوناً، أو 17 في المئة قياساً إلى السنة السابقة.

المعلومات السابقة ليست من اختراعي، وإنما صدرت عن وزير الخزانة ستيفن مونشن ومكتب المسؤول عن الإدارة والموازنة ميك مولغاني. العجز الحالي يفوق كل عجز سابق منذ العام 2012 عندما بلغ ترليون دولار.

كان مونشن ومولغاني توقعا عجزاً أكبر في تموز (يوليو) الماضي، إلا أن العجز نقص 70 بليوناً عن توقعاتهما السابقة. طبعاً إدارة ترامب خفضت الضرائب على الشركات الكبرى وأصحاب البلايين والملايين، والنتيجة زيادة العجز السنوي، فأقدر أن مجموع العجز الأميركي يزيد على عجز غالبية من دول العالم مجتمعة.

الحزب الجمهوري الذي أيّد ترامب في خفض الضرائب يقول إن الاقتصاد الأميركي المزدهر سيزيد دخل الحكومة. هذا أيضاً رأي مولغاني. الرئيس والكونغرس يعملان معاً لإيجاد حلول لمشاكل صعبة، ويعتقدان أن الانضباط المالي سيؤدي إلى زيادة دخل الدولة.

الرئيس ترامب دخل البيت الأبيض وهو يقول «أميركا أولاً.» هو لا يزال يقول ذلك على رغم المشاكل الاقتصادية التي أوقع بها اقتصاداً مزدهراً يقود العالم كله. الميديا الأميركية تقول إن السياسة الخارجية الأميركية كان هدفها عبر عقود نشر المثل الأميركية في الديموقراطية حول العالم. الميديا الآن تركز على علاقاته مع دول دكتاتورية حول العالم، خصوصاً روسيا على رغم تدخلها في انتخابات الرئاسة عام 2016 وهو أمر أشار إليه ترامب مع أنه قال دائماً إن تهم التدخل مخترعة، ولا أساس لها.

الرئيس ترامب يقدم إسرائيل في سياسته الخارجية على كل موضوع آخر، وقد قرأت أن الولايات المتحدة وإسرائيل أرسلتا وفداً عسكرياً سرياً إلى أوكرانيا لاختبار صواريخ إس-300 التي أرسلتها روسيا إلى سورية.

عسكريون أوكرانيون أبلغوا الأميركيين والإسرائيليين رأيهم في قدرات هذه الصواريخ، وعرضوا عليها «سيناريوات» للرد عليها أو تعطيلها. الروس زعموا أن طائرات «إف 15» الأميركية تتدرب في أوكرانيا لمواجهة الصواريخ إس-300.

طبعاً هناك توتر هائل بين روسيا وأوكرانيا منذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014. قرأت أن طيارين إسرائيليين يتدربون في اليونان على مواجهة الصواريخ، وأن طائرات مسترقة أميركية وإسرائيلية تنشط في سورية. الطائرات الإسرائيلية شنت غارات كثيرة في سورية على أهداف لإيران وحزب الله، إلا أن المواجهة مستمرة. الإرهابي بنيامين نتانياهو يزعم أن علاقته مع الرئيس فلاديمير بوتين تقوم على الثقة وتخدم إسرائيل. نتانياهو يكذب في كل مرة يفتح فيها فمه، والأرجح أنه يكذب هذه المرة أيضاً فالوجود العسكري الروسي في سورية دليل كافٍ على تجاوزه الحقيقة.

آخر ما أعلن ترامب أنه في سبيل الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية مع روسيا التي أبرمت عام 1987. هو يزعم أن روسيا انتهكت المعاهدة بينما تقول روسيا إن نشر الولايات المتحدة منصات إطلاق صواريخ في رومانيا وبولندا يتعارض مع الاتفاق.

أختتم هذه العجالة بشيء عن جاريد كوشنر، مبعوث السلام إلى الشرق الأوسط وزوج إيفانكا، ابنة ترامب. هو اختير مبعوثاً للسلام وأسرته اليهودية تمول المستوطنات في الضفة الغربية فلعل هذه جزء من عمل الإدارة لإنهاء القضية الفلسطينية. كوشنر فاشل في كل عمل له منذ فوز ترامب بالرئاسة وهو اشترى العقار 666 في الشارع الخامس بمبلغ 1.5 بليون دولار فكان عنوان خبر عن الصفقة في مجلة «فانيتي فير» ضد كوشنر وقدراته في مجال العقار، والسؤال هل كوشنر أسوأ مستثمر في العقار؟ هذا لا يهمني وإنما أركز على أن كوشنر أسوأ وسيط للسلام في العالم كله.

هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 15:19 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا كل هذه الوحشية؟

GMT 15:17 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عن حماس وإسرائيل ... عن غزة و"الهدنة"

GMT 15:21 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

لجان الكونغرس تدين دونالد ترامب

GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ادارة ترامب وتراكم الأخطاء ادارة ترامب وتراكم الأخطاء



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab