ذكرى اغتيال رفيق الحريري

ذكرى اغتيال رفيق الحريري

ذكرى اغتيال رفيق الحريري

 السعودية اليوم -

ذكرى اغتيال رفيق الحريري

بقلم - جهاد الخازن

استعاد اللبنانيون ذكرى اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري قبل 14 سنة، ورأيت في شوارع العاصمة بيروت صوراً له بعضها مع كلام من نوع «سنكمل المسيرة» فهو غاب عن العيون إلا أنه لم يغب عن القلوب.

ربما سأكرر في السطور التالية كلاماً قلته في السابق، إلا أنه صحيح ولم يغب عن عقلي أو قلبي يوماً.

اجتمعت مع رفيق الحريري وهو رجل أعمال ناجح في الرياض، وتوثقت العلاقة بعد أن أصبح رئيساً للوزراء فكنت أراه، وهو لم يقصّر يوماً في مدّي بأخبار عن عمله. رأيته في السراي ورأيته في بيته في شارع مدام كوري، وكان يبعد أقل من مئة متر عن بيتي السابق في الشارع نفسه، بل انني مرة قابلته في يخت يملكه في كان، وهو كان دائماً على استعداد لإعطائي أخباراً سياسية تصلح جداً للنشر.

لعل أهم اجتماع لي معه جاء صدفة، فقد كنا اتفقنا على أن أزور وزوجتي الرئيس الحريري وأسرته في فقرا. قبل الموعد بيومين اتصل بي رجل من مكتبه وقال إن رئيس الوزراء نزل الى بيروت للعلاج من هجمة زكام عليه فهو يريد أن يكون في سهرة رأس السنة مع عائلته حتى طلوع الفجر.

ذهبت في 30 كانون الأول (ديسمبر) 2004 الى دارته في شارع مدام كوري، وكان حذراً كعادته فسرنا في الحديقة بعيداً عن أي آلات تسجيل موجودة أو وهمية وسألته أسئلة سياسية أجاب عنها كالعادة. ثم انتقل الحديث الى محاولة اغتيال مروان حمادة ونجاته بأعجوبة لأنه كان في السيارة غير المستهدفة في الانفجار.

الرئيس رفيق الحريري كان مقتنعاً بأنهم (مَن هم؟) وقد فشلوا في اغتيال مروان حمادة لن يحاولوا مرة أخرى. ما حدث أن المجرمين فجروا سيارته في عيد الحب (سانت فالنتاين) بعد ستة أسابيع. وكان زملاء من «الحياة» جلسوا معه في مقهى مقابل مبنى البرلمان، وهم سمعوا صوت الانفجار قرب فندق سان جورج، ولم تمضِ دقائق حتى سمعوا أن الرئيس الحريري اغتيل وسقط معه مَن كانوا في سيارته.

أمس كنت أقرأ جريدة «النهار» التي أفسحت أبوابها ليكون سعد رفيق الحريري، رئيس الوزراء الحالي، رئيساً لتحريرها يوماً واحداً وليرأس أيضاً منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

سعد الحريري نصح «زملاءه» في «النهار» أن يركزوا على الموضوعية والدقة والحقائق. هو قال للصحافيين في «النهار» إنهم (مَن هم مرة أخرى؟) اغتالوا رفيق الحريري إلا أن حلمه بالإصلاح مستمر. سعد قال إنه يريد النهوض بالبلد إلا أن بعضهم لا يريد ذلك ويحاول كسره. سعد أكد أن حرية الإعلام مقدسة إلا أن كل شيء لا يمكن أن يوصف بأنه إعلام فهناك أحزاب لديها إعلام يبث الشر بصرف النظر عن الحقيقة.

أقول عن سعد الحريري إنني عرفته وأبوه على قيد الحياة، وكان مسؤولاً عن عمل شركات لأبيه فيها حصة في المملكة العربية السعودية، وأعتقد أنه قام بالمهمة بنجاح. كنا نسهر مع اخوان سعوديين، وعاتبه مرة لأنه يتصل بزوجته في الساعة السادسة صباحاً. هو قال لي إنهما اتفقا على الاتصال في هذه الساعة قبل ذهاب الصغار الى المدرسة.

عدد «النهار» الأربعاء - الخميس تاريخي فهو في 64 صفحة مع أن «النهار» تصدر في عدد من الصفحات الآن دون العشرين، إلا أنها دائماً موضوعية وتستطيع الدفاع عن صحة أي خبر منشور.

بعد غسان تويني الذي شاركته في إصدار تقرير «النهار» السياسي، وبعد جبران، الآن رئيسة التحرير هي نايلة جبران تويني التي رأيتها في مؤتمرات في لبنان والخليج. أتمنى لها النجاح مع إدراكي أنها صغيرة السن وتحتاج الى فريق عمل خبير يكمل مسيرة جدها العظيم، فقد كان من أحب الناس الى نفسي، صحافياً وإنساناً. اليوم أتمنى لـ «النهار» استمرار النجاح والدفاع عن الحقيقة.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى اغتيال رفيق الحريري ذكرى اغتيال رفيق الحريري



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab