ترامب ومواقف غير مسؤولة

ترامب ومواقف غير مسؤولة

ترامب ومواقف غير مسؤولة

 السعودية اليوم -

ترامب ومواقف غير مسؤولة

جهاد الخازن
بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب لا يزال يهاجم الديموقراطيين والميديا، ثم يقول «يجب أن نكون متحدين» وهو شعار رفعه بعد كل إطلاق نار قتل عدداً كبيراً من الناس أو مواجهة سياسية.

شعاره الأخير كان «وظائف لا غوغاء»، إلا أنه شعار لم يلتزم به وهو يعود إلى مهاجمة الصحف ويطلب من الصحافيين الكتابة المهذبة ثم يقول لهم «أوقفوا العداء الذي لا نهاية له والسلبية المستمرة والهجمات الكاذبة في أكثر الأحيان».

الرئيس الأنيس فاخر بمواقفه وقال للجمهور في ولاية وسكنسن: هل رأيتم كم أنا لطيف في تصرفي الليلة؟ هل رأيتم مثل هذا من قبل؟ نحن جميعاً نتصرف بتهذيب. إلا أنه بعد دقائق قال: إننا سنكون حزبيين في موضوع التنظيم الداخلي.

هو لم ينسَ الليبراليين الذين عارضوا ضم القاضي بريت كافانو إلى المحكمة العليا على رغم اتهامه من نساء كثيرات بالتحرش الجنسي. كما هاجم الليبراليين لأنهم قالوا إن موقفه «الوطني» يشبه مواقف هتلر قبله.

ما سبق تزامن مع إرسال رسائل متفجرة أو علب ملغومة الى البليونير جورج سوروس، ثم الرئيسين بيل كلينتون وباراك أوباما والمرشحة للرئاسة هيلاري كلينتون والرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، ومحطة «سي أن أن».

الرئيس ترامب قال في البيت الأبيض إن العنف أو التهديد به لا محل له في الولايات المتحدة الأميركية. أما السيدة كلينتون فقالت في مهرجان انتخابي في فلوريدا إن ما حدث «مقلق» وإنه جاء في وقت «يتميز بخلافات حادة».

أغرب ما في الموضوع أن كثيرين من أنصار دونالد ترامب في الميديا اتهموا الحزب الديموقراطي بالوقوف وراء محاولة التفجير ضد كبار رجال الحزب. ومثل واضح على هؤلاء هو رش ليمبو، وله برنامج إذاعي يسمعه حوالى 14 مليون أميركي في الأسبوع، فهو قال للسيدة كلينتون إن حزبها يؤيد مثل هذه الأعمال وإن الذين يرسلون القنابل هم عملاء للحزب الديموقراطي والسيدة كلينتون.

هذا الصحافي المزعوم أبله ومثله كثيرون اتهموا اليسار بإرسال الرسائل المتفجرة ليتهموا أنصاراً لليمين بها.

الرئيس ترامب لم يتراجع عن شيء قاله، وهو في مهرجان انتخابي وصف الديموقراطيين بأنهم «أشرار» وأخطر من أن يسلموا مقاليد الحكم، وبقي يهاجم باراك أوباما وهيلاري كيلنتون التي عملت يوماً وزيرة للخارجية. الجمهور في مهرجاناته الانتخابية هتف، وترامب يهاجم هيلاري كلينتون، بكلام من نوع «اسجنوها.»

الديموقراطيون ردوا على ترامب، ورئيس الأقلية في مجلس الشيوخ السناتور تشارلز شومر ورئيسة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، أصدرا بياناً مشتركاً قالا فيه إن كلام ترامب فارغ لأنه يؤيد أعمال العنف. هما زادا أن ترامب أقام هوّة بين الأميركيين بكلامه وأعماله وأشارا إلى النائب الجمهوري غريغ جيانفورت الذي ضرب صحافياً، وتأييده مظاهرات نازيين جدد في شارلوتسفيل قبل شهرين، وانتصاره لجمهور في مهرجاناته مارس العنف ضد ناس احتجوا على مواقف ترامب، وزعمه أن الصحافة الأميركية «عدوة الشعب». الآن أصبح المهاجرون من وسط أميركا الجزء الأهم في استراتيجية ترامب الانتخابية، وهو موقف يحظى بتأييد أنصاف المتعلمين الذين انتخبوه رئيساً، إلا أنه ليس موقف كل الأميركيين، فالمهاجرون مجرد فقراء يسعون إلى حياة أفضل، والرئيس دونالد ترامب يعتقد أن الحياة الأفضل يجب أن تبقى وقفاً عليه وأنصاره.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 11:40 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أقوال عن المغنيين والسياسيين

GMT 11:28 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

قصص عن الزواج والحياة

GMT 19:09 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أبيات شعر للأخفش وأبي الرمة وغيرهما

GMT 17:52 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

من قصص الناس

GMT 14:38 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

شعر لزهير بن أبي سلمى والنابغة وغيرهما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ومواقف غير مسؤولة ترامب ومواقف غير مسؤولة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab