كوربن وانشقاق داخل حزب العمال

كوربن وانشقاق داخل حزب العمال

كوربن وانشقاق داخل حزب العمال

 السعودية اليوم -

كوربن وانشقاق داخل حزب العمال

بقلم : جهاد الخازن

عدت إلى لندن من دورة الجمعية العامة في نيويورك مع نهاية مؤتمر حزب العمال في ليفربول، وقرأت إشارات إلى المملكة العربية السعودية في خطاب رئيس الحزب جيريمي كوربن، فطلبت الخطاب ووجدته بطول ليل المريض، فهو في 12 صفحة (بحرف صغير) والكلام عن السعودية قرب نهايته.

كوربن قال إن حزبه يريد سياسة قوامها السلام والعدالة وحقوق الإنسان. وأترجم الفقرة التالية حرفياً: إننا بعيدون كثيراً من هذه النظرة الإنسانية. بريطانيا مستمرة في بيع السلاح للمملكة العربية السعودية، وهي بلد تقول الأمم المتحدة إنه يرتكب مخالفات لقانون جرائم الحرب في اليمن، كما رأينا ما يجري في سورية.

أنصح كوربن بأن يكتفي بالشؤون البريطانية، فهو يعرفها بمقدار ما يجهل السياسة الخارجية. السعودية ودول الخليج الأخرى لن تسمح لإيران بأن تصبح على حدودها في اليمن، والحوثيون عصابة تتلقى المال والسلاح من الخارج. وفي تقديري، وأنا أعرف السعودية أكثر مما سيعرف كوربن في عمره كله، أن القتال هناك سيستمر ما استمر التدخل الإيراني. ثم أن كوربن ينقل عن كلام سمعته من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وهو أيضاً لا يعرف عن الوضع في جنوب غرب شبه جزيرة العرب إلا ما يُكتَب له، وأجده موظفاً عند الدول الكبرى ولايته قاربت على الانتهاء لنرتاح منه جميعاً.

كوربن خلف إد ميليباند قبل سنة، والحزب أعاد انتخابه بغالبية أكبر مقابل منافسه أوين سميث، وكانت التهمة أن يسار الحزب يؤيد كوربن، وأن الحزب يسير نحو الانتحار إذا استمر في سياسته اليسارية المتطرفة.

ربما، ولكن برنامج كوربن المحلي جيد، فهو يريد زيادة الضرائب على الصناعة بحوالى 1.5 في المئة لتدفع ثمن إصلاحات يريدها في هيكل الاقتصاد، وقد تعهد بأن العمال إذا فازوا بالانتخابات سيبنون مليون وحدة سكنية جديدة لأصحاب الدخل المحدود.

كوربن رد على تهمة تلاحق حزب العمال منذ أشهر أو أكثر من سنة، هي أن فيه أعضاء لاساميّين يكرهون اليهود. هو قال في خطابه إن اللاساميّة شرّ وإنها أدّت إلى واحدة من أسوأ جرائم القرن العشرين (المحرقة النازية). وهو تعهد بأن حزب العمال سيقاوم دائماً التحامل على اليهود وكرههم. أقول له إن كره إسرائيل، وتحديداً حكومتها الإرهابية التي تحتل وتقتل وتدمر، يفسّره أنصارها على أنه كره لليهود. أنا أكره حكومة إسرائيل وكل عضو فيها، إلا أنني أدافع عن اليهود ضد اللاساميّة في جريدة عربية. أعتقد أن جرائم حكومة نتانياهو هي سبب ازدياد العداء لليهود مع أن غالبية منهم حول العالم وسطية ليبرالية، وتريد السلام.

كوربن عيّن شامي شاكرابرتي التي استقالت من رئاسة جمعية تنتصر للحقوق المدنية رئيسة للجنة تحقق في تهم اللاساميّة. هي أصدرت تقريراً لم يناسب يهود بريطانيا وأنصار إسرائيل، وزاد غضبهم عندما رشحها كوربن لعضوية مجلس اللوردات. إلا أن بعضهم رحب بما ضم التقرير من منع استعمال كلمة زيو (نصف صهيوني بالإنكليزية) حتى لا تشبّه إسرائيل بألمانيا النازية. وزاد استياء جماعة إسرائيل المعلنين والسريين عندما اتهم أحد أنصاره وهو في مؤتمر صحافي، النائبة العمالية اليهودية روث سميث بأنها تتآمر ضد قادة الحزب، وبقي كوربن صامتاً إزاء الاتهام. الآن طلب الطرد من الحزب يلاحق النشطة جاكي ووكر لأنها قالت في اجتماع حزبي إنه لا يوجد تعريف لـ «اللاساميّة» تستطيع التعامل معه.

أفضل مما سبق أن كوربن وقف بحزم أمام ثورة بعض أعضاء حكومة الظل عليه لموقفه من الهجرة أو اللجوء إلى بريطانيا، وأصر على تحويل التهمة إلى خفض المحافظين الإنفاق على الخدمات العامة.

هو طالب أعضاء حزب العمال بوقف الاقتتال الداخلي للتركيز على مواجهة المحافظين. لا أرى أنهم سيفعلون في المستقبل القريب.

arabstoday

GMT 11:40 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أقوال عن المغنيين والسياسيين

GMT 11:28 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

قصص عن الزواج والحياة

GMT 19:09 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أبيات شعر للأخفش وأبي الرمة وغيرهما

GMT 17:52 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

من قصص الناس

GMT 14:38 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

شعر لزهير بن أبي سلمى والنابغة وغيرهما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوربن وانشقاق داخل حزب العمال كوربن وانشقاق داخل حزب العمال



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab