هتلر ترك خلفاء له في اسرائيل

هتلر ترك خلفاء له في اسرائيل

هتلر ترك خلفاء له في اسرائيل

 السعودية اليوم -

هتلر ترك خلفاء له في اسرائيل

بقلم : جهاد الخازن

لا أقرأ خبراً عن إسرائيل أو منها إلا وترتسم أمامي صورة لم تغادر ذهني منذ ثلاثة أشهر عن الشابة الفلسطينية مرام أبو إسماعيل، وعمرها 23 عاماً، وشقيقها إبراهيم طه، وعمره 16 عاماً، اللذين قتلهما جنود إسرائيليون على حاجز قلنديا، وشاهدت فيديو يوثق الجريمة.

هذا ما فعل النازيون باليهود، وعشنا لنرى متحدرين من الناجين من المحرقة يمارسون نازية جديدة ضد أهل فلسطين كباراً وصغاراً.

صورة مرام وإبراهيم عادت إليّ وأنا أتابع فيديو عن قتل الجندي الإسرائيلي إيلور أزاريا الشاب الفلسطيني عبدالفتاح الشريف، وهو جريح وملقى على الأرض. الفيديو صوره عماد أبو شمسية وهو فلسطيني يقيم مع أسرته في إحدى ضواحي الخليل، وقد احترف تصوير مأساة أسرته اليومية مع الاحتلال وجنوده والمستوطنين.

في آذار (مارس) الماضي سمع عماد صوت إطلاق نار في الخارج وصعد ومعه كاميرا إلى سطح بناية جار صور منه قتل عبدالفتاح. قرأت أن بين أول تسجيلات له مداهمة جنود إسرائيليين منزله والقبض على أولاده. الجنود يحمون حوالى 850 مستوطناً يقيمون في قلب مدينة الخليل التي يسكنها حوالى 200 ألف فلسطيني.

أريد قبل أن أكمل أن أسجل أن القاضية الكولونيل مايا هيلر هي التي دانت الجندي الإسرائيلي، وقالت إن الفيديو صحيح ورفضت مزاعم الدفاع أن قتل الشاب الفلسطيني كان ضرورياً، وقالت إنه لم تكن هناك حاجة لقتله. الحكم الذي أصدرته القاضية يجعلني أكرر رأيي الدائم أن اليهود ليسوا كلهم من نوع بنيامين نتانياهو وأفيغدور ليبرمان وإيلور أزاريا والمستوطنين، فهناك يهود وسطيون يمكن التعايش معهم بسهولة.

هناك قتلى من الفلسطينيين يوماً بعد يوم، وهم يُقتلون أحياناً بـ «الجملة» كما حدث في صيف 2014 في قطاع غزة، ونادراً ما يُلاحق القتلة قضائياً أو يدانون كما حدث مع قاتل عبدالفتاح الشريف. وعندي أمثلة.

في أول شهر من 2015 كانت لبنى أبو حنش تتنزه في حديقة عامة مع صديقة لها، وقتل جندي إسرائيلي لبنى وأصاب صديقتها بجروح من دون أي سبب على الإطلاق. جماعة بتسلم انتصرت للضحيتين إلا أن القضية أغلقت من دون محاكمة الجندي القاتل أو رئيسه.

وتعددت الأسباب والموت واحد، فقبل سنة مما سبق كانت هناك تظاهرة فلسطينية في بلعين، قرب رام الله، ورمى جندي إسرائيلي الشاب الفلسطيني باسم إبراهيم أبو رحمة بقنبلة مسيلة للدموع اخترقت صدره وتسببت في موته، ولم يُحاكم القاتل.

في مطلع تموز (يوليو) الماضي قتل جنود إسرائيليون الفلسطينية سارة حجوج عند نقطة تفتيش قرب «مقبرة البطاركة». أقول لا بطاركة بل كذب توراتي لا آثار على الأرض تؤيده. كان فلسطيني يمر بالمكان صوّر قتل سارة على الفيديو وتابعت جماعة بتسلم القضية، ولم يُحاكم أحد بتهمة قتل بنت بريئة.

بعد أسبوعين مما سبق أطلق جنود إسرائيليون النار على سيارة في وسط الرام، وأثبت فيديو للأمن الإسرائيلي نفسه أن سائق السيارة أنور السلايمة قُتِلَ وهو يسوق سيارته بهدوء في المسار المتاح لها، وأن الجنود القتلة أطلقوا النار من وراء سيارة اختبأوا خلفها، ولم يكونوا ظاهرين للعيان أبداً. الحادث أدى أيضاً إلى جرح راكب في السيارة، ولم يُحاكم أي جندي من الإرهابيين القتلة.

مَنْ سيقتل جنود الاحتلال والمستوطنين غداً أو بعد غد؟ هل سيكون طفل الضحية الجديدة لينضم إلى 517 طفلاً قتلوا في غزة قبل سنتين؟ هل يكون شابة في طريقها إلى البيت، أو شاب في طريقه إلى العمل؟ قرأت كلاماً منشوراً لمسؤولين إسرائيليين في الحكم يبرر قتل الفلسطينيين حتى لا يقتلوا الإسرائيليين. هذه نازية كان سيفاخر بها أدولف هتلر. ربما يكفيه أن في إسرائيل خلفاء له يتفوقون في الجريمة عليه.

المصدر : صحيفة الحياة

arabstoday

GMT 11:40 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أقوال عن المغنيين والسياسيين

GMT 11:28 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

قصص عن الزواج والحياة

GMT 19:09 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أبيات شعر للأخفش وأبي الرمة وغيرهما

GMT 17:52 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

من قصص الناس

GMT 14:38 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

شعر لزهير بن أبي سلمى والنابغة وغيرهما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هتلر ترك خلفاء له في اسرائيل هتلر ترك خلفاء له في اسرائيل



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab