عيون وآذان الشعراء النصارى العرب والإسلام  2

عيون وآذان (الشعراء النصارى العرب والإسلام - 2)

عيون وآذان (الشعراء النصارى العرب والإسلام - 2)

 السعودية اليوم -

عيون وآذان الشعراء النصارى العرب والإسلام  2

بقلم : جهاد الخازن

أبقى مع شعراء النصرانية العرب وما قالوا عن الإسلام والنبي محمد وأعياد المسلمين.

فيليب لطف الله، ابن بسكنتا، قال عن عيد الفطر:

اليوم عيد الفطر جاء مباركاً/ وثواب تقوى الصوم في رمضان

رمز إلى ظفر الفضيلة والهدى/ وإلى صراط الحق والإيمان

أكرم به عبداً ينظم عقدنا/ ويضم إنجيلاً إلى القرآن

حسني غراب قال:

شعلة الحق لم تزل يا محمد/ منذ أضرمت نارها تتوقد

غمر الأرض نورها فإذا رمت/ دليلاً فعد إلى الأرض وأشهد

جئت والناس في ضلال وغيّ/ ومن الهدى في يديك مهنّد

أما بطرس إبراهيم عوض، ابن أسيوط، فله عن مولد النبي:

ذكرى تحل بروضة ورحاب/ في أنفس الشعراء والكتاب

ذكرى الهداية والتقى بل والنهى/ وافت تبدد ظلمة المرتاب

فانثر لها تلك الزهور محيياً/ عيد الرسول بنفحة الإعجاب

وقال ميشال مغربي، ابن الإسكندرية، عن المولد النبوي:

لا يوم للعرب إلا أنت سيده/ يا عيد طه الذي طه يخلده

ما دارت الأرض حول الشمس دورتها/ إلا وسؤدده في الأرض سؤدده

يقول نبه الذي الآمال نصدقه/ مجد العروبة مجد أمسه غده

بولس سلامة قال:

يا ذرارى النصارى تنبهوا على/ الأعقاب فخراً فأنتم الوجهاء

كان آباؤكم دروعا لطه/ ولهم كان حوبه والدعاء

يا سيوف النبي والنقع يمّ/ أعوزته الشطآن والميناء

ويقول نصر سمعان عن نبي الله:

كوكب رحب الوجود به يوم/ تجلى على الوجود شعاعه

كلما مرت العصور وغارت/ في مهاوي الزمان زاد ارتفاعه

لا تسل عن محمد واغبط الدنيا/ فأعلى كنوزها أوضاعه

نبيه سلامة قال:

اليوم عيد مرحبا يا عيد/ يجلو القلوب قدومك المشهود

ولد النبي فجددت أثوابها/ دول يجدد مجدها المولود

ماضي العزيمة لا تقرّ جهوده/ فطن بتسيير الشعوب سديد

ويرى جورج كعدي أن الإسلام عالي البناء ويقول:

سابح الفكر في رحاب السماء/ بين خفق النجوم والأضواء

ذو خيال مجنح يسع الكون/ ويحيا في عالم اللالاء

وينهي قصيدته بالقول:

لا سلام مع اليهود فهم من/ أخبث الناس أصل كل بلاء

أقول. إن بعض اليهود من أفضل الناس، وأكمل مع يوسف أبو رزق وقوله:

سلوا أصنام مكة ما دهاها/ تلاشت بعد منعتها قواها

تُجبكم بنت وهب ضعضعتني/ لمن وهبت إلى الدنيا مناها

محمد أشرف الخلق استنارت/ به الدنيا ونالت مبتغاها

الياس قنصل، ابن يبرود في سورية، يقول عن «صفات الرسول»:

حباك الله ما كنت تطلب/ فهل لك بعد الآن يا قلب مأرب

أنا اليوم في أرض النبوة والتقى/ يجللني من هالة الوحي كوكب

صفات نبيّ أحسن الله خلقه/ نفوس الورى من رفدها تتهذب

ومثله:

أتتك القوافي الغرّ في يوم أحمدا/ تهادى وكانت قبل منك شرّدا

غفرت لنفسي زلّة التيه مرة/ بشعري وباسم المصطفى قد تأيدا

أقول لها تيهي بذكرى محمد/ ألم يصطف الرحمن قدما محمدا

ضاق المجال وأقول لكل قارئ يريد مزيداً أنه سيجد ما يطلب في دواوين شعراء القرن العشرين مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وآخرين. أيضاً هناك الكتاب «شعراء النصارى العرب والإسلام» الصادر عن مؤسسة عبدالعزيز بن سعود البابطين للإبداع الشعري، وهو من إعداد ماجد الحكواتي. الكتاب يمكن طلبه من مؤسسة البابطين إذا لم يوجد في المكتبات.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

GMT 11:46 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تدخلات غير مقبولة!

GMT 11:41 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

اقرأوا وجه الرجل!

GMT 11:34 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مزوار: اذكروا أمواتكم بخير !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الشعراء النصارى العرب والإسلام  2 عيون وآذان الشعراء النصارى العرب والإسلام  2



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab