لا حل إلا بدولة فلسطينية

لا حل إلا بدولة فلسطينية

لا حل إلا بدولة فلسطينية

 السعودية اليوم -

لا حل إلا بدولة فلسطينية

بقلم : جهاد الخازن

قبلت وقبل غيري من العرب والمسلمين وأهل فلسطين، بدولة فلسطينية مستقلة على 22 في المئة فقط من أرض فلسطين المحتلة، وقلت يوماً وأنا أصف هذا الموقف بأنه موجود في مَثل شعبي فلسطيني هو «قبلنا بالهمّ الهم ما قبل فينا».

الآن إسرائيل تروّج لموت حل الدولتين، فأرجو أن تموت إسرائيل قبل أن يموت حل الدولتين لأن العيش في دولة واحدة، ولو كان اسمها إسرائيل فلسطين، لا أقبله أبداً ولا يقبله أي مواطن فلسطيني شريف يعرف أن إسرائيل كلها أرض فلسطينية محتلة.

الآن أقرأ أن الحل المقبول هو كونفيديرالية إسرائيلية- فلسطينية يقبل بها الطرفان لأن الحلول الأخرى استنفدت أغراضها، خصوصاً حل الدولتين. الإرهابي بنيامين نتانياهو رفض باستمرار حل الدولتين وهو يزعم أنه جزء من عملية السلام الأميركية الأخيرة التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب، وسلمها إلى زوج ابنته جاريد كوشنر، وهذا من أسرة يهودية أميركية تموّل المستوطنات في أراضي الفلسطينيين.

في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي هبوط هذا التأييد إلى 52 في المئة بين الإسرائيليين بعد أن كان 70 في المئة عام 2010. إسرائيل الآن تسيطر على 60 في المئة من الضفة الغربية وأقرأ عن مناطق يسمونها «بي» و «سي»، وأقرأ أن المستوطنين بلغوا 400 ألف، وحكومة نتانياهو تعلن بين حين وآخر عن بناء مستوطنات جديدة.

هذا ليس حلاً وإنما هو احتلال باسم آخر، وأرجو أن أرى انتفاضة ثالثة ورابعة وخامسة وعاشرة تنتهي بتدخل خارجي لوقف سرقة أرض فلسطين.

الدولة الواحدة تعني شيئاً واحداً هو أن الفلسطينيين سيبقون غرباء في بلادهم وأن صهيونيين من حول العالم سيكون الحكم لهم.

بالمناسبة اليهود الأرثوذكس المتطرفون لم يخدموا يوماً في الجيش الإسرائيلي، ولا يزالون يرفضون الخدمة ويفضلون أن يعيشوا عالة على المجتمع الإسرائيلي في أراضي الفلسطينيين.

هناك مشروع قرار أمام الكنيست يجعل خدمة اليهود الأرثوذكس إلزامية وقد رد عليه الحاخام ياكوف ليتزمان، نائب وزير الصحة، مهدداً بأن ينسحب «حزب التوراة المتحد» من الحكومة إذا أقر مشروع القرار الذي يحتاج إلى ثلاث عمليات تصويت.

التحالف الإرهابي الذي يقوده نتانياهو يحتاج إلى أصوات هذا الحزب، فله في الكنيست 66 صوتاً من 120 صوتاً، ولو خسر هذا الحزب لخسر معه غالبيته في الكنيست. وزير الدفاع، وهو مستوطن من مولدافا نعرفه باسم أفيغدور ليبرمان، قال إنه لن يصوت مع مشروع القرار بل سينتصر لـ «حزب التوراة المتحد».

هل يعرف القارئ أن حكومة الاحتلال تمنع الفلسطينيين في الضفة الغربية من استعمال الإسمنت في البناء لأنه يقاوم المتفجرات الإسرائيلية، وهي هدية سنوية من الكونغرس الأميركي؟ في خان الأحمر وهي قرية لا يزيد عدد سكانها على مئتين، بنى المواطنون مدرسة من إطارات سيارات مستعملة وطين، والآن تهدد قوات الاحتلال بتدمير المدرسة والقرية كلها وتشريد أهلها. مرة أخرى أقول الأرض لنا وإسرائيل كلها في أرض فلسطين التاريخية المحتلة.

خبر أخير، الإرهابي نتانياهو رفع الحظر عن زيارة أعضاء الكنيست «جبل الهيكل» ولا هيكل هناك ولا جبل، بل الحرم الشريف الذي حفر اليهود تحته ولم يجدوا شيئاً لهم. دخول ممثلي الاحتلال الحرم لن ينتهي بسلام وأتوقع زيادة المشاكل والمواجهات فأرجو أن يدفع نتانياهو وأحزاب اليمين الثمن.

المصدر: الحياة
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

GMT 11:46 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تدخلات غير مقبولة!

GMT 11:41 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

اقرأوا وجه الرجل!

GMT 11:34 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مزوار: اذكروا أمواتكم بخير !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا حل إلا بدولة فلسطينية لا حل إلا بدولة فلسطينية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab