ميركل تواجه صعوبات في بلدها

ميركل تواجه صعوبات في بلدها

ميركل تواجه صعوبات في بلدها

 السعودية اليوم -

ميركل تواجه صعوبات في بلدها

بقلم : جهاد الخازن

قررت مجلة «در شبيغل» الألمانية أن نهاية حكم المستشارة أنغيلا مركل في ألمانيا اقتربت. هذا رأي مجلة نافذة، إلا أن الحكم على المستشارة في أيدي الناخبين الألمان لا لدى كاتب في مجلة.

«الحزب المسيحي» (الاجتماعي) وهو جناح حزب «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» الذي ترأسه مركل، يواجه صعوبات مع قرب انتخابات محلية في 14 تشرين الأول (أكتوبر). استفتاءات أظهرت أن مؤيدي الحزب يشكلون 36 في المئة فقط من الناخبين في بافاريا، مع زيادة تأييد جماعة «البديل لألمانيا» المعارضة للاجئين.

أولاً، مركل عقدت اتفاقاً في 18 من الشهر الجاري مع ، رئيس فرع الحزب في بافاريا هورست سيهوفر. ثانياً، الاقتصاد الألماني في أفضل أحواله. وثالثاً، المعارضة متفرقة وضعيفة. ثم إن مركل في ولايتها الرابعة مستشارة لبلد أوروبي ناجح جداً بكل المقاييس.

أعداء المستشارة يرون أن موقفها من اللاجئين في أوروبا يتعارض مع رغبات الأوروبيين في هذا البلد أو ذاك. هناك حكومات أوروبية تعارض دخول اللاجئين أرضها، مثل بولندا وهنغاريا xوالنمسا، وحتماً مركل لا تحاول أن تفرض رأيها على هذا البلد أو ذاك إنما سعت الى اتفاق ضمن الاتحاد الأوروبي لحل مشكلة اللاجئين، وهو ما حدث يوم الجمعة.

هي زارت الأردن ثم لبنان وكان موضوع اللاجئين أهم نقاط محادثاتها في البلدين، وسرني من زيارتها تأييدها الملك عبدالله الثاني والحكومة الجديدة في عمّان، ورئيس الوزراء سعد الحريري ولبنان. بيت الأسرة قريب من فندق فينيسيا، وأزعجني منع وقوف السيارات في الشوارع، وتحليق طائرات الهليكوبتر من دون انقطاع فوق الرؤوس ثم اكتشفت أن هذا جزء من حراسة المستشارة الألمانية انتهى مع تركها لبنان بعد زيارة موفقة استمرت يومين.

أريد أن أسجل قبل أن أمضي في كلامي، أن «در شبيغل» مجلة رصينة مهمة، وأن المستشارة مركل هي أفضل سياسية في ألمانيا اليوم. ولايتها الرابعة تنتهي عام 2021، وأرى أنها ستكمل عملها، ولكن لا أضمن أن تستمر في العمل مستشارة. هي «شابّة» بالمفهوم السياسي، فعمرها 63 عاماً فقط، ما يعني أنها قادرة على الاستمرار إذا أرادت.

مركل أصبحت الأمينة العامة لحزب «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» عام 1999 وقادته الى النصر في الانتخابات العامة أربع مرات، ما لم يحققه أي سياسي قبلها. مشكلتها مع «در شبيغل» واليمين الألماني أنها سمحت بدخول حوالى مليون لاجئ منذ العام 2015. هي لم تقرر ذلك لوحدها وتنفذه، بل ان الحزب الحاكم سمح بدخول اللاجئين، وأسمع أن السوريين من هؤلاء نجحوا في الانصهار في المجتمع الألماني حولهم، وهم يعملون وينجحون، ولا يشكلون عبئاً على الخدمات الاجتماعية.

سيهوفر لا يريد اللاجئين في بلده ووضع خطة تضم 63 نقطة لإصلاح السياسة الألمانية ازاء اللاجئين. هو يريد رفض دخول اللاجئين إذا كانوا قبلوا في أي بلد أوروبي آخر.

مركل ترفض موقف حزب سيهوفر وتريد «حلاً اوروبياً» لمشكلة اللاجئين. على رغم الاتفاق الأسبوع الماضي، أعتقد أن دول الاتحاد الأوروبي ستظل منقسمة على موضوع اللاجئين.

المهم الآن أن «در شبيغل» تعتقد أن الخلاف بين «الحزب الديموقراطي المسيحي» وفرعه في بافاريا غير قابل للحل. ويبدو أن المجلة لا تريد حل الخلاف مع أن قادة الفريقين اختلفوا في السابق وحلوا خلافاتهم. لن أبدي رأياً من عندي وإنما أنتظر التطورات قبل انتخابات بافاريا وبعدها.

المصدر: جريدة الحياة

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

GMT 11:46 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تدخلات غير مقبولة!

GMT 11:41 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

اقرأوا وجه الرجل!

GMT 11:34 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مزوار: اذكروا أمواتكم بخير !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تواجه صعوبات في بلدها ميركل تواجه صعوبات في بلدها



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab