ترامب ومسلسل الأخطاء والخطايا

ترامب ومسلسل الأخطاء والخطايا

ترامب ومسلسل الأخطاء والخطايا

 السعودية اليوم -

ترامب ومسلسل الأخطاء والخطايا

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب، وقد دخل السنة الثانية من أربع سنوات هي ولايته الأولى، ليست له سياسة خارجية سوى تأييد إسرائيل ضد الفلسطينيين. الولايات المتحدة عبر الرئيس والكونغرس، تعطي إسرائيل السلاح والمال لقتل أبناء فلسطين، وهم أصحاب الأرض بقدر ما أن اليهود الاشكناز غزاة أصلهم من القوقاز.

مبعوث ترامب للسلام هو اليهودي جاريد كوشنر، زوج ابنته الذي تؤيد أسرته المستوطنات مع علاقة مباشرة له مع الاحتلال. ربما كان أبو مازن فقد أعصابه وهو يهاجم دونالد ترامب ويقول «يخرب بيته» بعد أن قرر الرئيس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها. عصابة الحرب والشر الإسرائيلية في الولايات المتحدة هاجمت الرئيس الفلسطيني ببذاءة لا يقدر عليها إلا بنيامين نتانياهو وأنصاره من الإرهابيين.

الآن أقرأ أن مصر والأردن في مأزق إزاء ترامب والقضية الفلسطينية. لا مأزق أبداً. مصر عبدالفتاح السيسي تؤيد دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وكذلك أردن الملك عبدالله الثاني. أنا أعرف الرئيس والملك كما لا يعرفهما ترامب وعصابة إسرائيل، وهما يدركان أن الشارع المصري والشارع الأردني في غليان ضد ترامب وإسرائيل، وربما يهود العالم، مع أن بين هؤلاء طلاب سلام يمكن الاتفاق معهم في يوم وليلة. نائب الرئيس مايك بنس زار مصر والأردن وإسرائيل، وكنت أرجو أن يُصفَع كما يستحق لا أن يُصافَح.

بدأت بسياسة ترامب الخارجية وركزت على ما يهم القارئ العربي ويهمني متجاوزاً إيران وكوريا الشمالية، فالرئيس الذي يعيش في عالم آخر بدأ يركز على مواجهة روسيا والصين اقتصادياً ويقدم ذلك على تحرش إيران بجاراتها، وامتلاك كوريا الشمالية سلاحاً نووياً مع صواريخ عابرة للقارات.

في غضون ذلك، نشرت «واشنطن بوست» تحقيقاً شغل 13 صفحة من الورق الذي استعمله في عملي اليومي. التحقيق يسجل تصريحات ترامب الخاطئة وتاريخ تصريحه بها من أول يوم له في الحكم حتى الأسبوع الماضي. كنت سجلت أخطاءه في زاويتي هذه فلا أعود إليها، وإنما أقول إن التحقيق يبدأ بزعم ترامب أن الذين حضروا تنصيبه رئيساً سجلوا رقماً قياسياً، وهذا خطأ وكذب لأن الذين حضروا تنصيب باراك أوباما في ولايته الأولى كانوا أربعة أضعاف الذين حضروا تنصيب ترامب. وآخر ما سجل التحقيق له قوله إن «التواطؤ مع روسيا أكبر خدعة تعرض لها الشعب الأميركي. لا تواطؤ هناك».

كيف هذا وهناك ألف دليل ودليل على تواطؤ أركان الحملة الانتخابية لترامب مع الروس، بما في ذلك اجتماعات في برج ترامب بين زوج ابنته كوشنر مع مسؤولين روس، وأيضاً اجتماعات مماثلة لابنه الأكبر دونالد ترامب الابن.

ترامب وقح ولعل هذه صفة مفيدة لرجل أعمال إلا أنها لا تصلح لرئيس دولة، خصوصاً الولايات المتحدة البلد الرائد في حقوق الإنسان. اللجنة الجمهورية الوطنية وزعت جوائز «الأخبار الكاذبة» إلا أنني لاحظت أن صحفاً متهمة كانت اعتذرت عن أخطاء وأن معظم ما يصف ترامب واللجنة بأنه كاذب هو في الواقع «تغريدات» لمراسلين لا يمكن أن يرقوا إلى مستواه في التغريدات الكاذبة. لا أحد له عصمة من الخطأ، حتى بابا روما.

وأريد أن أختتم ببعض المنافقين الذين يحاولون الاستفادة من العلاقة مع ترامب، وأختار منهم السناتور ليندسي غراهام، وهو يؤيد إسرائيل وقد أيّد كل الحروب الأميركية والإسرائيلية على المسلمين والعرب. كان غراهام خصماً لترامب يكشف أخطاءه ثم اكتشف أن هذا لا يفيد وضعه السياسي فانتقل إلى الدفاع عن الرئيس. ترامب قال في تغريدة في آذار (مارس) الماضي إن غراهام فاشل غاضب صدقيته صفر. غراهام قال في تغريدة الشهر الماضي إنه قضى وقتاً ممتعاً في نادي الغولف الذي يملكه ترامب. أعارض ترامب ولكن أجده «الأم تيريزا» بالمقارنة مع ليندسي غراهام.

المصدر : جريدة الحياة

arabstoday

GMT 11:40 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أقوال عن المغنيين والسياسيين

GMT 11:28 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

قصص عن الزواج والحياة

GMT 19:09 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أبيات شعر للأخفش وأبي الرمة وغيرهما

GMT 17:52 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

من قصص الناس

GMT 14:38 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

شعر لزهير بن أبي سلمى والنابغة وغيرهما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ومسلسل الأخطاء والخطايا ترامب ومسلسل الأخطاء والخطايا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab