السياسة السعودية مستقلة جداً

(السياسة السعودية مستقلة جداً)

(السياسة السعودية مستقلة جداً)

 السعودية اليوم -

السياسة السعودية مستقلة جداً

بقلم : جهاد الخازن

المملكة العربية السعودية تمارس سياسة مستقلة سبقت توقيع خطة العمل المشترك الشاملة بين مجموعة من الدول بقيادة الولايات المتحدة وإيران في تموز (يوليو) 2015. الأميركيون طلبوا من السعودية خفض إنتاجها النفطي، وهي رفضت، ولا تزال تنتج تسعة ملايين برميل إلى عشرة ملايين في اليوم، ورفضت في قمة نفطية في قطر خفض إنتاجها. كان التدخل السعودي في اليمن ضد الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح بدأ في الشهر الثالث من السنة الماضية، واقتصر التأييد الأميركي على الكلام وبعض المعلومات العسكرية لأن إيران تسلح الحوثيين وتمولهم.

لعل من القراء مَنْ يذكر أن الرئيس باراك أوباما انتقد السياسة السعودية وقال إنه «مضطر» إلى التعامل مع السعودية كحليف. مثل هذا الموقف من رئيس الولايات المتحدة ربما كان أخاف دولة أخرى، إلا أن السعودية مضت في سياستها المستقلة وكانت وراء قيام تحالف من 34 دولة مسلمة ضد الإرهاب.

أكتب عشية موسم الحج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وقد أعلنت إيران أنها لن ترسل حجاجاً بسبب خلافها المستمر مع السعودية التي بقيت على موقفها، ولعلها رحبت بالغياب الإيراني بعد مشاكل السنة الماضية عندما سقط قتلى كثيرون في تدافع، وكان بينهم إيرانيون.

موقف السعودية من سورية واليمن ليس ما تريد الولايات المتحدة التي تحاول ترميم العلاقات مع إيران، وهذه بدورها ماضية في محاولات الحصول على مادة نووية، وتمارس تجارب مستمرة على صواريخ بعيدة المدى، وتشارك في القتال في سورية، وتموّل جماعات تعتبرها الولايات المتحدة نفسها إرهابية.

كل الخطوات السعودية منذ مجيء الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الحكم كانت مستقلة وجريئة، وبعضها أهم من بعض، إلا أنني بحكم العلاقة القديمة والمستمرة مع البحرين، أحيي الموقف السعودي من بلدي الثاني (أيضاً أشكر الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الأخرى) فقد ساندت البحرين بقوات عسكرية مع بدء المشاكل فيها، ولا تزال تقف إلى جانبها علناً وبقوة.

أكتب عن استقلال القرار الرسمي السعودي من دون أن أنسى أن العدو الأول والأخير هو إسرائيل، وأتمنى بالتالي أن تسود علاقات سلمية بين دول المنطقة كلها ليكون التركيز على دولة الجريمة والإرهاب والاحتلال التي يسمونها إسرائيل.

إدارة أوباما (وقد سمعت مسؤولاً كبــيراً في الإمارات يهاجمها وسجلت رأيه في زاويتي هذه) تحاول دفع السعودية نحو تغيير سياستها من ناحية، ثم تؤيد من ناحية أخرى شراء الســعودية 133 دبــابة أبرامز من شــركة جنرال داينمكس. هذه الصفقة وصفقات أخرى معها هي ببلايين الدولارات، والإدارة تدعمها في الكونغرس.

أنصار إسرائيل في الميديا الأميركية لا يهمهم إنقاذ شركة أميركية، أو ضمان استمرار عمل موظفيها، فكتّاب الافتتاحية في «نيويورك تايمز» بعضهم موضوعي وبعضهم عميل لإسرائيل، كتبوا افتتاحية عنوانها: أوقفوا صفقة السلاح للسعودية إلى حين انتهاء المجزرة في اليمن. أولاً، السعودية تستطيع أن تشتري السلاح من بلدان أخرى مثل روسيا والصين وغيرهما، ثانياً، القتال في اليمن سببه الحوثيون، وإيران من ورائهم، ودول مجلس التعاون لن تقبل أبداً وجوداً إيرانياً على حدودها، ثالثاً، كتّاب الافتتاحية لم يحتجوا يوماً على المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ولم يكتبوا افتتاحية عن 518 طفلاً في قطاع غزة قتلهم جنود الاحتلال في حرب مجرمة قبل صيفَيْن، ولم يدينوا إسرائيل أبداً.

ضاق المجال وأريد أن أسجل قبل أن تنطلق ألسنة الشر أن رأيي في السياسة السعودية هو قناعتي الشخصية، وليست لي أي مصلحة مالية إطلاقاً في المملكة العربية السعودية أو غيرها، فمرتبي من عملي في «الحياة» يكفي ويزيد.

arabstoday

GMT 11:40 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أقوال عن المغنيين والسياسيين

GMT 11:28 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

قصص عن الزواج والحياة

GMT 19:09 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أبيات شعر للأخفش وأبي الرمة وغيرهما

GMT 17:52 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

من قصص الناس

GMT 14:38 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

شعر لزهير بن أبي سلمى والنابغة وغيرهما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة السعودية مستقلة جداً السياسة السعودية مستقلة جداً



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab