انتخابات حاسمة في تركيا اليوم

انتخابات حاسمة في تركيا اليوم

انتخابات حاسمة في تركيا اليوم

 السعودية اليوم -

انتخابات حاسمة في تركيا اليوم

بقلم : جهاد الخازن

اليوم تجري في تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية، وإذا لم يستطع أي مرشح للرئاسة الفوز بأكثر من 50 في المئة من الأصوات فستكون هناك دورة ثانية للرئاسة في الثامن من تموز (يوليو).

أرجح أن يفوز أردوغان بالرئاسة، مع أنني لست واثقاً من ذلك، وسبب ترجيحي فوزه أنه يحكم البلاد بموجب قانون طوارئ أعلن قبل حوالى سنتين بعد محاولة الانقلاب التي اتهم الداعية فتح الله غولن بالوقوف ورائها.

محاولة الانقلاب أسفرت عن مقتل 250 تركياً وجرح أكثر من 2200، وكان كثير من الإصابات في إسطنبول. أهم من ذلك أن المحاولة أعطت الرئيس وحزبه العدالة والتنمية فرصة لقمع المعارضين. أكثر من مئة ألف مواطن طُرِدوا من عملهم في القطاع العام، وعشرات الألوف أوقفوا عن العمل، لكن كثيرين منهم عادوا لعدم ثبوت التهم ضدهم. قرأت أن ربع القضاة والمدعين العامين في تركيا طُرِدوا من العمل وأن ألفي أستاذ جامعي و33 ألف مدرس طرِدوا من عملهم. الرقم الأهم هو أن أكثر من 50 ألف تركي سُجِنوا منذ محاولة الانقلاب.

كان رجب طيب أردوغان سيسيطر على تركيا كلها لولا تدخل المجلس الأوروبي الذي يراقب حقوق الإنسان، وهو ضغط على حكومة أردوغان فأسست لجنة للنظر في قضايا الموظفين المطرودين، وقرأت أن أكثر من مئة ألف موظف تركي قدموا اعتراضات على طردهم، وأن اللجنة نظرت حتى الآن في أكثر من 20 ألف قضية، وأعادت إلى العمل أكثر من ألف موظف.

كل ما سبق خلفية، فأكمل بالانتخابات التركية اليوم، ومرة أخرى أجد صعباً، ولكن ليس مستحيلاً، أن يُهزَم أردوغان في انتخابات الرئاسة. حزب العدالة والتنمية يحكم تركيا منذ 16 سنة، وله تأييد كبير، خصوصاً في الأناضول، غير أن التنافس على الرئاسة يختلف هذه المرة فالرئيس أردوغان يواجه محرم أنجي، مرشح حزب الشعب الجمهوري، وهو عضو في البرلمان التركي منذ سنة 2002، وكان أستاذاً للفيزياء قبل أن يخوض معترك السياسة. أقرأ أن مرشح الرئاسة خفيف الدم ويعرف دخائل السياسة التركية ومخارجها جيداً. مهرجاناته الانتخابية تلقى إقبالاً كبيراً، وهو يطلب من الناخبين أن يختاروا بين الحرية والخوف.

أنجي تحدى أردوغان أن يقابله في مواجهة على التلفزيون، وفي البدء لزم الرئيس الصمت ثم قال إن خصمه من دون حياء، فهو يريد أن يزيد نسبة مؤيديه عبر مواجهة على التلفزيون. ورد أنجي أن الرئيس يتحدث عن محاولة منافسه زيادة شعبيته مع أن الواقع أن مشاهدي نشرة الطقس يزيدون على الذين يتابعون ظهور أردوغان على التلفزيون.

ثمة مواقف سياسية لمرشح المعارضة للرئاسة يؤيدها كثيرون من الأتراك، ففي صيف 2016 أصدرت الحكومة تعديلاً دستورياً يلغي حصانة النواب من الملاحقة القضائية. أنجي عارض إلغاء الحصانة بحدة وشدة، ثم عارض عزل ضباط بتهم قال إنها ملفقة، ثم عارض التطهير الذي شمل القوات المسلحة والقضاء وحتى جهاز التعليم.

أعتقد أن رجب طيب أردوغان يسعى ليصبح سلطاناً، وفي حين أنني أعارض كثيراً من سياسته إلا أنني أؤيد موقفه مع الفلسطينيين ضد إسرائيل، ولا أنسى «أسطول الحرية» الذي اعترضته بحرية دولة الإرهاب إسرائيل في المياه الدولية.

أعتقد أن تركيا تحتاج إلى دم جديد في سياستها الداخلية والخارجية، إلا أن هذا أمر يقرره الأتراك لا كاتب عربي يقيم في لندن، فأنتظر نتائج الانتخابات مساء اليوم وما سيقرر الأتراك لبلادهم.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات حاسمة في تركيا اليوم انتخابات حاسمة في تركيا اليوم



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab