هدنة من أخبار إيران وانتخابات أميركا

هدنة من أخبار إيران وانتخابات أميركا

هدنة من أخبار إيران وانتخابات أميركا

 السعودية اليوم -

هدنة من أخبار إيران وانتخابات أميركا

جهاد الخازن

أتلقى يوماً بعد يوم مادة تكاد تكون إغراقية عن الاتفاق مع إيران على برنامجها النووي وانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة. وأعود إلى هذا الموضوع أو ذاك أسبوعاً بعد أسبوع، حتى بت أشعر بأنني أهملت قضايا أخرى، وأرهقت القارئ بالتركيز على قضيتين، لا أنكر أن كلاً منهما مهمة، إلا أنني أعترف بأن هناك قضايا أخرى مهمة أو أهم لقارئ هذه السطور.

بالنسبة إلى إيران وجدت أن بعض القراء ضدها كقرار نهائي، وبغض النظر عما تضمن الاتفاق النووي أو أهمل، وأن قراء آخرين معها إلى درجة تقديمها على الدول العربية. لست من هؤلاء أو أولئك، فأنا مع الدول العربية ضد إيران، ومع إيران ضد إسرائيل. وأزيد بأوضح لغة عربية أزعم أنني أملك ناصيتها أن إيران خصم، غير أن إسرائيل عدو.

اليوم أختتم الجدل عن إيران وتفاصيل الانتخابات الأميركية إلى حين، فلن أعود إلى إيران قبل تصويت الكونغرس على اتفاق الدول الست معها، ولن أعود إلى الانتخابات الأميركية قبل بدء الانتخابات التمهيدية، أي التصويت في ولايات عدة، لاختيار مرشحي الحزبين الديموقراطي والجمهوري للرئاسة، أو «انقلاب» في المناظرة التلفزيونية بين المتنافسين الجمهوريين في 16 من هذا الشهر.

بنيامين نتانياهو مجرم حرب دجال يكذب كما يتنفس، وهو عارض الاتفاق قبل أن يُعقد وزعم أنه إذا أنتجت إيران قنبلة نووية فتستخدمها لتدمير إسرائيل. قاتل الأطفال نتانياهو لا يقول إن لدى إسرائيل ترسانة نووية، أو رادع حاسم ضد إيران وقنبلتها غير الموجودة. وإذا نظرنا إلى معارضي الاتفاق نجد أن هناك حلفاً بين لوبي الصناعة ولوبي إسرائيل، ما يعيد إلى الأذهان تحذير دوايت ايزنهاور من خطر تحالف الصناعة والعسكر.

غالبية من رجال الاستخبارات الأميركية والقادة العسكريين المتقاعدين أيدت الرئيس باراك أوباما والاتفاق النووي، كما أيد الاتفاق إسرائيليون خدموا في الجيش والاستخبارات.

لعل أبرز صفة لمعارضي الاتفاق اليوم أنهم هم الذين أيدوا الحرب على العراق وزعموا أنها «مشوار» بل قال جورج بوش الابن إن «المهمة أنجِزَت» وزاد الذين زوّروا الأدلة ضد العراق أن الحرب ستدفع نفقاتها، وهي كلفت الولايات المتحدة ألوف القتلى ومئات بلايين الدولارات حتى أنها تقترب من ترليون دولار.

أحقر نموذج أستطيع أن أقدمه للقارئ العربي عن معارضي الاتفاق هما مارك دوموفيتز ومارك راول غيرشت، وكلاهما يهودي أميركي ليكودي النفس أيّد كل حرب على العرب والمسلمين. في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي كتب هذان الحقيران مقالاً في «وول ستريت جورنال» زعما فيه أن الاتفاق مع إيران سيفتح طريق امتلاكها سلاحاً نووياً. أرجو من القارئ العربي أن يلاحظ أن هذا الزعم جاء قبل تسعة أشهر من الاتفاق، وفي وقت لم تكن التفاصيل قد كتِبَت بعد.

أنتقل إلى الانتخابات الأميركية، عندما يختار الأميركيون في أول ثلثاء من تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 رئيساً وكل أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ. وجدت أن أخبار الانتخابات هذه، وهي سيل لا يكاد ينقطع، يلغي بعضها بعضاً، أو أن اللاحق منها يلغي السابق ويناقضه.

ما لم يتغير هو أن ميديا ليكود في الولايات المتحدة تعارض هيلاري كلينتون وتزوّر الأخبار عنها أو تبالغ إلى درجة الكذب، وهكذا لا تزال مساعدتها السابقة هوما عابدين تتعرض لحملات قاسية حاولتُ جهدي تقصي الحقيقة فيها، ولم أجد «ذنباً» لها سوى أنها مسلمة.

كلينتون قد تحافظ على تقدمها بين المتنافسين الديموقراطيين على رغم الحملات الليكودية، غير أنني لا أضمن أن يستمر تقدم دونالد ترامب بين الجمهوريين، فقد كان «مفاجأة الموسم» لأنه لم يكن جمهورياً ملتزماً أصلاً. مع ذلك له 28 في المئة من أصوات الناخبين الجمهوريين، أي أضعاف منافسيه الآخرين (هيلاري كلينتون كانت متقدمة كثيراً على بقية المتنافسين الديموقراطيين ثم تراجعت حظوظها نسبياً حتى أن بيرني ساندرز يبدو في آخر استطلاع عن الانتخابات التمهيدية في إيوا متقدماً عليها). مرة أخرى لن أجزم بشيء اليوم، وإنما أنتظر الانتخابات التمهيدية بدءاً بولاية إيوا في 18/1/2016، فهي مؤشر أفضل.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدنة من أخبار إيران وانتخابات أميركا هدنة من أخبار إيران وانتخابات أميركا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab