معارضة ساقطة في البحرين

معارضة ساقطة في البحرين

معارضة ساقطة في البحرين

 السعودية اليوم -

معارضة ساقطة في البحرين

جهاد الخازن

الربيع العربي المزعوم، أو ربيع إسرائيل، أطلق جَبَلاً من الكذب، غير أنني وجدت أن الكذب «الإخونجي» في مصر قد يكون في علو جبال الألب، إلا أنه في البحرين أعلى من جبال هملايا، رغم صغر البلد.
المواطن البحريني، شيعيّاً كان أو سنيّاً، يريد حقوقه، وهذا حقه، وقد قلت دائماً أنّ للمعارضة في البحرين طلبات محقّة، إلا أن القيادات خائنة، وهي أحقد ما تكون في قيادة الوفاق حيث أن آية الله علي سلمان ومرشده عيسى قاسم يسعيان إلى إقامة نظام ولاية الفقيه في البحرين وتجويع أنصار الوفاق المغرر بهم.
أقول لهم إنهم حاولوا وخسروا، والعناد لا يعني إلا إطالة معاناة المواطن المغلوب على أمره الذي يريد العيش بسلام.
الشيعة في البحرين غالبية، إلا أنهم بين العرب أقل من ثمانية في المئة، وكل دولة في مجلس التعاون لن تقبل دولة عميلة لإيران في وسطها.
أريد قبل أن أكمل أن أسجّل أنني أؤيد برنامج إيران النووي وأتمنى أن يكون عسكرياً، وأطالب مصر والسعودية والإمارات ببدء برامج نووية عسكرية لمواجهة إسرائيل لا إيران. أيضاً أيدت دائماً حزب الله ضدّ إسرائيل وسأظل أفعل. أسجّل هذا حتى لا يزعم دجّال من المعارضة البحرينية أنني ضدّ الشيعة.
في مصر، جلست مع المشير عبدالفتاح السيسي حوالي ساعة ونصف ساعة، وهو قال لي إن الخليج العربي هو العمق الإستراتيجي لمصر، وستدافع عنه بكل ما عندها من قدرة. في الخليج سمعت أن مصر هي العمق السنّي لمجلس التعاون، ودوله ستنتصر لمصر دائماً.
مرّة أخرى، المعارضة البحرينية حاولت ارتكاب فعل الخيانة وفشلت وقضي الأمر.
البحرين ليست دولة نفطيّة، وإنما هي مزدهرة بفضل السياحة الخليجيّة والقطاع المصرفي. إنتاج البحرين الأصلي من النفط 50 ألف برميل في اليوم فقط، أي عشرة في المئة من الدولة التي فوقها في مجلس التعاون وهي عُمان و500 ألف برميل في اليوم. غير أن هناك حقلاً مشتركاً بين السعودية والبحرين حصّة كل منهما فيه 200 ألف برميل في اليوم، فيصبح إنتاج البحرين اليومي 250 ألف برميل بفضل إصرار جيرانها على مساعدتها. وقد رأينا كيف أن السعودية والإمارات أرسلتا قوات للدفاع عن البحرين، وأستطيع أن أزيد أن مصر والأردن على استعداد اليوم لإرسال قوات عسكرية إلى البحرين. وأعرف أن هناك وجوداً أردنياً، بعضه أمني، في البحرين. ولي علاقة بالوضع من متابعتي له مع الملك عبدالله الثاني وحكومته، والملك حمد بن عيسى وحكومته.
أعرف البحرين منذ أيام المراهقة، من دون انقطاع، وأعرف رجال القرار في مصر والسعودية جيداً، وأكتب من منطلق هذه المعرفة. أنا لست صحافياً سائحاً يراه معارضون ويقولون إنهم يريدون ديموقراطيّة ويصدقهم. أنا ذهبت إلى ميدان اللولو في آذار (مارس) 2011 وسمعت هتافات تطالب بإسقاط النظام ولم أسمع كلمة ديموقراطيّة مرّة واحدة في ليال ثلاث متتالية.
استثني من الصحافيين الأجانب نيكولاس كريستوف، فهو موضوعي وخبير. وقد حزنت لمنعه من دخول البحرين، بعد أن صدّق أكاذيب معارضة خائنة تريد أن تجعل البحرين مستعمرة إيرانية. هو أخطأ إلا أنه لا يكذب، وكلنا يخطئ فلا أحد معصوماً بمن في ذلك بابا روما.
المعارضة التي لا تستطيع أن تتفق مع الملك حمد بن عيسى وولي عهده سلمان بن حمد لن تتفق مع أحد، فلا يبقى لها سوى أمثال زينب عبدالهادي خواجة التي لن ترى البحرين وأباها السجين إلا إذا تراجعت وتابت.
هي تتحدث عن جريح هنا أو هناك ولا تتحدث عن الإرهاب والقنابل الحارقة في أيدي أطفال أباؤهم جبناء. هي تتمثل بهنري ديفيد ثورو ومارتن لوثر كينغ، ولا تتمثل بالشهيد الحسن بن علي مثلاً. وهي تعرف روزا باركس والباص في ألاباما، وتريد من بريطانيا والولايات المتحدة وقف تأييدهما البحرين، وقد جاءت إلى لندن للتظاهر ضدّ الملك حمد بن عيسى.
البحرين لا تحتاج إلى تأييد دولة غربية، عندها من التأييد العربي ما يكفي ويزيد، والمعارضة البحرينية ضيّعت الفرصة بعد الفرصة وخانت أنصارها وخسرت، وبقي أن تعترف وتعتزل رحمة بشعب البحرين كله.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارضة ساقطة في البحرين معارضة ساقطة في البحرين



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab