لم تعد أولى أو قضية

لم تعد أولى أو قضية

لم تعد أولى أو قضية

 السعودية اليوم -

لم تعد أولى أو قضية

جهاد الخازن

قبل أيام كتبت أن إسرائيل تقتل المسلمين في رمضان. لم أتوقع رداً رسمياً أو شعبياً عربياً على ما كتبت. حكومة مجرم الحرب بنيامين نتانياهو لم تجد رداً عربياً أو دولياً فزادت من نشاط آلة القتل، وحصدت في 160 غارة على قطاع غزة بين يوم وليلة عشرات القتلى والجرحى.
حكومة النازيين الجدد في إسرائيل تقول إن الغارات رد على إطلاق الصواريخ على أهداف في إسرائيل (فلسطين المحتلة)، غير أن الفلسطينيين يقولون إن الصواريخ هي ردهم على غارات إسرائيلية مستمرة على القطاع تقتل وتدمر.
قبل أيام قال جدعون ليفي في «هاآرتز» إن إسرائيل لا تريد السلام وأعطى أسبابه وكانت حجته مقنعة. أكتب عادة أن حكومة نتانياهو لا تريد السلام، وأتجاوز الإسرائيليين لأنهم انتخبوا في السابق حكومات وسطية يمكن عقد سلام معها، وإذا كانوا توجهوا أخيراً الى اليمين فقد أخطأوا وسيدفعون الثمن لذلك لا أزال أنتظر التغيير.
الموضوع في النهاية ليس مَنْ سبق: الغارة أو الصاروخ، وإنما هو يعود الى المصالحة بين السلطة الوطنية و «حماس» في 23 نيسان (أبريل)، فقد رفضتها حكومة نتانياهو فوراً ودانت الرئيس محمود عباس وخيَّرته بين السلام أو حماس.
طبعاً لا خيار أمام أبو مازن، فلا سلام مع مجرمي الحرب في الحكومة الإسرائيلية، وهؤلاء بلسانهم يقولون إنهم يريدون عقد سلام مع نصف الفلسطينيين، فيبقى قطاع غزة مثل معتقل نازي بسكانه المليون ونصف مليون.
بعد خطف ثلاثة أولاد مستوطنين في الضفة الغربية وقتلهم وجد نتانياهو فرصة سانحة لقتل مَنْ يصل اليه من الفلسطينيين فقُتِل ستة أشخاص بينهم أولاد، وزادت وتيرة الغارات على قطاع غزة بحجة الصواريخ التي لم أسمع بعد أنها قتلت أحداً أو دمّرت بناء قائماً.
في المقابل كانت أخبار غزة اليومية عن موت فلسطيني أو إثنين أو أكثر في الغارات الإسرائيلية، وهذه بلغت مئة غارة يوم الاثنين و160 غارة يوم الثلثاء، وأكتب صباح الأربعاء فلا أعرف عدد الغارات الإسرائيلية حتى نهاية النهار.
ما أعرف هو أن الغارات الأخيرة قتلت حوالى 30 فلسطينياً وأصابت 150 آخرين بجروح. ولا بد أن تزيد الأرقام مع نهاية الأربعاء. وما أعرف أيضاً هو أن المعلقين في الصحف الإسرائيلية الكبرى أيّدوا الغارات وقتل الفلسطينيين واعتبروا أنه «ردع».
إسرائيل حاولت قرب نهاية 2008 ومطلع 2009 تدمير «حماس» في قطاع غزة وفشلت، إلا أنها قتلت مَنْ استطاعت في تلك العملية. والخبراء رصدوا ثلاث عمليات كبرى بعد ذلك حققت لحكومة النازيين الجدد ما تريد في الحقيقة، وهو قتل الفلسطينيين، لأن الغارات تعزز موقع حماس بين سكان غزة، فتبدو ضحية للإرهاب الإسرائيلي.
في غضون ذلك الموقف الوحيد للولايات المتحدة التي تموِّل الجرائم الإسرائيلية هو قول الرئيس باراك اوباما: «إن الجدران وأنظمة الدفاع الصاروخي تحمي في وجه بعض الأخطار إلا أن السلامة الحقيقية تأتي فقط من عملية سلام شاملة».
هذا كلام صحيح إلا أن إدارة أوباما لا تعمل به، وإنما تزود إسرائيل بالسلاح والمال وتحميها بالفيتو في مجلس الأمن، لتصبح شريكة في جرائمها. وأدين تحديداً مجلسي الكونغرس الأميركي فأعضاؤهما باعوا أنفسهم للشيطان الإسرائيلي.
في غضون ذلك، الدول العربية نائمة فعندها ما هو أهم والمواطنون فيها يقتل بعضهم بعضاً، وأحياناً عبر مساعدة خارجية. أما قضية العرب الأولى فلم تعد أولى أو قضيتهم.

 

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لم تعد أولى أو قضية لم تعد أولى أو قضية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab