عيون وآذان البحرين والولاء الخارجي

عيون وآذان "البحرين والولاء الخارجي"

عيون وآذان "البحرين والولاء الخارجي"

 السعودية اليوم -

عيون وآذان البحرين والولاء الخارجي

جهاد الخازن

شهدتُ في المنامة تكريم رواد الصحافة البحرينية، وتابعت مؤتمر حوار الحضارات والثقافات الذي أطلق «إعلان البحرين»، وشاركت في حلقة عن دور الإعلام في المجتمع، والقيود عليه وكيف يمكن أن يؤدي خدمة أفضل للوطن والمواطن.
رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان أكد أن حرية الرأي والتعبير يصونها الدستور، وأشار إلى أن تأثير الكلمة يتجاوز الحدود، والأخ مؤنس المردي، رئيس تحرير «البلاد» ورئيس جمعية الصحافيين البحرينية، شكر رئيس الوزراء على دعمه الصحافة المحلية وتحدث عن تطوير العمل الصحافي لمواجهة التحديات محلياً وخارجياً. كذلك شكر الأخ أنور عبدالرحمن، رئيس تحرير «أخبار الخليج»، رئيس الوزراء باسم الصحافيين المكرمين، وقال إن الصحافة البحرينية تقدمت كثيراً في العقود الأربعة الماضية ورجا لها مزيداً من التقدم والحرية.
رئيس الوزراء وقف على قدميه ساعتين وهو يقدم هدايا تذكارية إلى الصحافيين المكرمين ثم الحديث مع بعض الضيوف. وفي حين قدّرتُ جهد الجميع فإنني على سبيل الموضوعية أقول «الحلو ما يكملش»، فالأمير خليفة بن سلمان كرَّم 124 من رواد الصحافة، وأحصيتُ بينهم عشر إناث فقط، بعضهن ناب عن والد راحل، فتكون نسبة النساء في العمل الصحافي في البحرين أقل من عشرة في المئة، وربما خمسة في المئة، وهذا لا يجوز في بلد ديموقراطي يتمتع المواطن فيه بحريات واسعة. أرجو أن ترتفع نسبة العاملات في صحافة البحرين إلى النصف في يوم قريب، وأنا واثق من أن الزيادة ستفيد الصحافة المحلية والوطن كله عندما تتحقق.
في الحلقة التالية عن الصحافة في البحرين التي أدارها الأخ مؤنس المردي، وشاركتُ فيها، دار جدل موضوعه منع صحافيين أجانب من دخول البحرين، وقال بعض المشاركين إن المنع يضر بسمعة البحرين، ويجعل الصحافي الممنوع من الدخول يركّب قصصاً عن البحرين لا تستند إلى الواقع. الكل قال إن مساحة الحرية للصحافة في البحرين يمكن زيادتها، وأن حل مشاكل البحرين لن يتم إلا بالحوار، فلا مجال لغالب ومغلوب، وما يعيق الحل أن وضع البحرين مرتبط بالأوضاع في الخليج كله، وحل مشاكله يتطلب علاقات أفضل بين دول المنطقة.
حوار الحضارات والثقافات الذي تزامن مع تكريم الصحافيين كان أميناً لاسمه ودعا أيضاً إلى الحوار، و «إعلان البحرين» الصادر عنه شدد على نشر ثقافة العيش المشترك والاحترام والتسامح، وقال إن «الحوار هو القاعدة والأداة والرافعة التي تحمل مسؤولية ترسيخ الوحدة الإنسانية»، كما دعا إلى نبذ الكراهية والاستغلال السياسي للأديان.
رئيس الوزراء، في حديثي القصير معه، تحدث عن الحوار مخرجاً وحيداً للمشاكل في البحرين، وكانت لي جلسة (تقليدية) مع الصديق الشيخ محمد بن مبارك، نائب رئيس الوزراء، في مكتبه، وهو تحدث عن ضرورة الحوار قبل أن أسأله، وراجعت معه بعض جهود الحوار منذ 2011 التي انتهت من دون نتيجة.
لست متفائلاً كثيراً، والتكريم والمؤتمر تزامنا مع خبر في جريدة «الوسط» عنوانه «شخصيات وطنية تسلم بيت الأمم المتحدة رسالة إلى بان كي مون رفضاً للاضطهاد الديني».
عندي ملاحظات:
- شخصيات وطنية تعني هنا شخصيات شيعية، وبما أنني لا أعرفها فهي حتماً ليست متهمة عندي. المتهم هو قيادات بعض الجمعيات الشيعية ذات الولاء لإيران وليس لأعضاء هذه الجمعيات المخدوعين بالكلام الزائف.
- الرسالة تطالب الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل لوقف الاضطهاد الديني في البلاد. أقول لا اضطهاد دينياً في البحرين، وإنما مطالب محقة للمواطنين الشيعة وخيانة من بعض قيادات الشيعة، بعضها لا كلها. وأزيد أن الحل بأيدي مواطني البحرين لا الأمم المتحدة أو أميركا أو إيران.
- الرسالة تتحدث عن سقوط ضحايا، ولكن لا تقول إن القيادات ذات الولاء الإيراني حرّضت مواطنين مغرراً بهم على المغامرة بأرواحهم بتحدي قوات الأمن وإلقاء القنابل «المحرقة» وأحياناً القيام بتفجيرات تستهدف الأبرياء.
الاضطهاد هو ما تمارس قيادات خائنة تضحي بأعضاء الجمعيات الشيعية لخدمة مصالح إيرانية. فلو أن هذه القيادات قبلت ما عرض ولي العهد الأمير سلمان بن حمد في 2011 لكانت حصلت على أكثر من نصف مطالبها، ولكانت في وضع اليوم للمطالبة بالمزيد. هذه هي الحقيقة في البحرين ولا حقيقة غيرها.

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان البحرين والولاء الخارجي عيون وآذان البحرين والولاء الخارجي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab