ثلاثة كتب مهمة

ثلاثة كتب مهمة

ثلاثة كتب مهمة

 السعودية اليوم -

ثلاثة كتب مهمة

جهاد الخازن

عندي للقارئ ثلاثة كتب مهمة أتمنى لو يجد الوقت لقراءتها، فهي حتماً ستزيد معرفته ببلادنا، وربما صححت بعض معلوماته.

«فلسطين في كتب الجغرافيين والرحّالة العرب من القرن الثالث إلى القرن الرابع الهجري» كتاب جديد للدكتورة نائلة الوعري، بنت فلسطين التي احتضنتها البحرين. وهو ليس كتاباً، وإنما موسوعة في مجلدين و1676 صفحة، والفهارس وحدها تبدأ في الصفحة 1509 من المجلد الثاني.

الدكتورة نائلة صديقة سبق أن عرضت كتابين لها عن فلسطين في هذه الزاوية. كتابها الجديد لا يترك زيادة لمُستزيد، فهو مرجع موثّق عن ألوف المدن والقرى الفلسطينية من القدس الشريف حتى ظهر الحمار، وهي قرية بين نابلس وبيسان تقف وحيدة تحت الحرف ظاء. المادة عن القدس في مجموعها كتاب متوسط الحجم (الصفحات 875-1228) وهناك مادة وافية عن المدن الكبرى مثل نابلس (1427-1447) وعكا (583-611) وغزة (659-710) وطبريا والرملة وعسقلان والناصرة وغيرها.

جهد الدكتورة نائلة شمل أيضاً جوامع وكنائس وأديرة ومدارس وبحوراً وقبور أنبياء وأولياء، وأبواباً وقباباً وجبالاً.

الجغرافيون والرحّالة العرب الذين اعتمدت المؤلفة على كتبهم كانوا واحداً وستين بدءاً بالادريسي وانتهاء باليعقوبي، ومع أن دراستي للماجستير كان موضوعها الأدب العربي إلا أنني أعترف بأن أسماء مؤلفين وكتبهم في القائمة كانت جديدة عليّ أسمعها للمرة الأولى.

قرأت «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار» لابن بطوطة، و»المسالك والممالك» للاصطخري، وأذكر «البرق السامي في تعداد منازل الحج الشامي» لابن طولون الصالحي، و»مختصر كتاب البلدان» لابن الفقيه عن اليعقوبي. لكنني وجدت نحو 50 مرجعاً كلها جديد عليّ.

نائلة الوعري وُلِدت في القدس وحصلت على دكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر من جامعة بيروت العربية، وانتقلت إلى البحرين حيث منحها الأمير الشيخ عيسى بن سلمان، رحمه الله، الجنسية البحرينية. وهي عضو جمعيات محلية وعالمية، إلا أن أكثر نشاطها الشخصي يدور حول القدس والدفاع عنها.

أكمل بكتابين بالإنكليزية، الأول هو «سورية من الحرب العظمى حتى الحرب الأهلية» من تأليف جون ماكهيوغو، وهو محامٍ بريطاني ومستعرب له خبرة عقود في الشرق الأوسط من سورية إلى مصر وغيرهما، وعضو مجلس تحسين التفاهم العربي-البريطاني (كابو) ورئيس أصدقاء فلسطين في الحزب الليبرالي الديموقراطي.

المؤلف يكتب بموضوعية، حتى لا أقول محبة، عن سورية من بدايات القرن العشرين، ومعرفته بأحداث المنطقة متكاملة. وفي حين أن سايكس- بيكو وثورة 1925 في سورية وحرب فلسطين سبقت أيامي، فقد حاولت أن أراجع ما أعرف مباشرة عن حكم حافظ الأسد وابنه بشار بعده، وأقارن بما يسجل ماكهيوغو في تاريخه، ولم أجد ما يمكن أن يعتبره الناقد خطأ أو تجاوزاً.

الكتاب صدر هذه السنة، وكنت أقرأ عرضاً له وفوجئت بأن الناقد جون كيلي يسجل نقطة فاتتني، فهو يقول إن الكتاب أرسل للطباعة في نيسان (أبريل) الماضي، ومع ذلك يتحدث مؤلفه عن الدولة الإسلامية وخطرها، كأنه يملك كرة بلّورية رأى فيها الأحداث اللاحقة.

أختتم بالكتاب «العرب الجدد: كيف يغيّر جيل الألفية الشرق الأوسط» من تأليف البروفسور خوان كول، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جامعة ميشيغان، الذي أعتبره شوكة في خاصرة لوبي إسرائيل وعصابة الحرب والشر الأميركية التي تؤيدها.

هو متفائل أكثر مني بأن التغيير إيجابي، والشباب العرب سيقودون بلادهم إلى برّ السلامة. غير أنني أنظر حولي وأرى ما يحدث في ليبيا واليمن والعراق وسورية، ولا أرى سبباً للأمل. مع ذلك أستطيع القول إن الوضع المقبل لا يمكن أن يصبح أسوأ من الوضع الحالي، لذلك ربما كان للتفاؤل ما يبرره.

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة كتب مهمة ثلاثة كتب مهمة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab