المجرمون «يخوِّنون» أوباما

المجرمون «يخوِّنون» أوباما

المجرمون «يخوِّنون» أوباما

 السعودية اليوم -

المجرمون «يخوِّنون» أوباما

جهاد الخازن

هناك مهم وأهم منه، وقد يكون الأمران متساويين في الأهمية إلا أن اللاحق يلغي السابق، وهكذا وعلى أساس أمثلة يعرفها القراء فُقدت طائرة الركّاب الماليزية في الثامن من آذار (مارس) وعلى متنها 239 راكباً وملاحاً، وانشغل العالم بها حتّى 14 نيسان (ابريل) عندما خطفت جماعة بوكو حرام الإرهابية 270 طالبة وهددت ببيعهن سبايا. ونسي شرق آسيا ما سبق بعد غرق السفينة الكورية الجنوبية وهي تقلّ طلاباً، فغرق حوالى ثلاثمئة في 16 نيسان.
كنت كتبت عن قتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز في 11 أيلول (سبتمبر) 2012 وثلاثة ديبلوماسيين مرافقين في بنغازي، بعد أن جعل اليمين الأميركي الجريمة «فضيحة كبرى» ودليلاً على فشل باراك أوباما وإدارته. وعدت إلى الموضوع غير مرّة، ثم وجدت أنه تراجع أو نُسي مع فضيحة «أكبر أو أهم» هي إفراج طالبان عن الجاويش الأميركي بوي بيرغدال في 31 أيار (مايو) مقابل الإفراج عن خمسة من رجال طالبان معتقلين في غوانتانامو.
جمعت مادة كثيرة، تجاوزت بضعة كيلوغرامات وزناً، غير أنني قبل أن أكتب عن «الفضيحة الكبرى» و»الفضيحة الأكبر منها» وجدت أن اليمين الأميركي المتطرّف، وبينه ليكود أميركا، نسي السفير والجاويش ليركز على «فضيحة الفضائح» وهي دور الرئيس أوباما في العراق بعد مكاسب داعش على الأرض.
سأقدم للقارئ مختارات من صحافة دعاة الحرب والشرّ، ولكن أبدأ بالقول إن إدارة جورج بوش الأبن هاجمت العراق بعد أن زورت أسباباً للإحتلال، وإدارة بوش خسرت الحرب وتسببت في موت مليون عربي ومسلم وستة آلاف جندي أميركي، ودمرت اقتصاد الولايات المتحدة وجرّت الاقتصاد العالمي معه إلى الهاوية. ووقّع بوش الأبن اتفاقاً مع الحكومة العراقيّة لسحب القوات الأميركيّة نفذه أوباما.
ماذا يقول دعاة الحرب؟
- بن شابيرو يتحدث عن طلب الشعب الأميركي محاكمة أوباما بتهمة ارتكاب جرائم. وقرأت موضوعاً عنوانه «حاكموا أوباما» عن كتاب لشابيرو يريد محاكمة أوباما بدل أن يحاكم مجرم الحرب بوش الأبن وعصابة المحافظين الجدد التي لن تمحو مياه العالم الدماء عن أيديها.
- «كم من الخراب الإضافي يستطيع أوباما أن يوقع». هذا عنوان مقال في مطبوعة ليكودية عن السياسة الخارجية للرئيس.
- الآنسة المتطرّفة جنيفر روبن تقترح على الجمهوريين ما يفعلون في وجه أوباما، وأكتفي من مقالها السخيف بعبارة واحدة هي «هذه الإدارة أُعطيت نصراً في العراق»، ولعل النصر هو قتل مليون عربي ومسلم أبرياء وتدمير اقتصاد أميركا.
- «هل يعتقد أوباما أنه فاقد الأهمية؟»، عنوان مقال آخر في ميديا مجرمي الحرب.
- لا تلوموا بوش أو القاعدة. لوموا اوباما.
- تشارلز كراوتهامر متطرّف ليكودي الميول لا أريد له زكاماً وإنما أكتفي باحتقاره، وهو كتب مقالات عدّة بينها «التنازل له ثمن»، والكلمة الأولى في العنوان تستعمل في التنازل عن العرش، ولا أعرف من نصَّب أميركا ملكة العالم. وكان عنوان مقال آخر «أوباما، السقوط» والساقط الوحيد في كتابي وهو كراوتهامر الذي كتب أيضاً «كارثة من صنعه»، أيّ أوباما، وهي من صنع بوش الابن وعصابة الحرب والشر التي يؤيدها الكاتب الحقير.
- الكاتب اليميني جورج ويل كتب مواضيع عدّة ضدّ أوباما وقد ضاق المجال فأختار واحداً عنوانه: «وقف رئيس خارج على القانون». اوباما أستاذ دستور من أرقى الجامعات الأميركية والكاتب يميني متطرّف.
-ماكس بوت (صرماية بالعربي) له مقال عنوانه: «كيف أساء اوباما تقدير موقف الجمهور.» بوت لا يمثل الأميركيين.
اخترت نقطة من بحر فجورهم، وكله محفوظ عندي فأعود إلى السابق واللاحق والمهم والأهم، وأجد أن ميديا الحرب والشرّ أسوأ مما عندنا أو الموجود في أي بلد.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجرمون «يخوِّنون» أوباما المجرمون «يخوِّنون» أوباما



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab