القراء بين حسن الاطلاع ونقيضه

(القراء بين حسن الاطلاع ونقيضه)

(القراء بين حسن الاطلاع ونقيضه)

 السعودية اليوم -

القراء بين حسن الاطلاع ونقيضه

جهاد الخازن

القارئ الياس سعد صديق من أيام المراهقة غاب عني بعد انتقاله إلى الولايات المتحدة فلم أعد أراه، هو مثقف حسن الاطلاع وتعليقاته على ما أكتب أو ما يقوم من جدل أحياناً بينه وبين قراء آخرين دليل على عمق معرفته.

في الأيام الأخيرة لاحظت أنه دخل في مبادلات متصلة مع قراء كثيرين، قلةٌ منهم أيّدته وغالبية وقفت ضده. أترك الصداقة جانباً وأقول إن ما كتب الأخ الياس عن أرامكو صحيح. أزيد أن في أهمية ذلك أن المملكة العربية السعودية تملك الشركة وحدها الآن وتملك إنتاج النفط في البلاد، وهي تنتج القدر الذي تريد.

الولايات المتحدة أيدت زيادة السعودية إنتاج النفط لضرب إيران وروسيا، ثم طلبت أن تخفض السعودية إنتاج نفطها لأنه دمر إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة. السعودية رفضت الاقتراح الأميركي ولا تزال تنتج كما تريد هي وليس أي طرف آخر.

أنتقل إلى موضوع مهم فالقارئ علي عبدالله يقول إن المتنافسين على الرئاسة الأميركية يتراشقون ويتجادلون ولكن «لا يقتلون ولا يعتقلون بعضهم بعضاً».

أين تعيش يا أخ علي؟ هم يريدون قتلنا لا قتل أحدهم الآخر. إدارة جورج بوش الابن قتلت مليون عربي ومسلم، على أساس أسباب زوِّرَت عمداً، ولم يحاسَب بوش أو أحد من أعضاء إدارته. والمتنافسون على الرئاسة الأميركية بعضهم جيد أو معتدل، وآخرون سياستهم شن حروب جديدة على بلادنا، وربما قتل مليون بريء آخر. المرشح المتقدم بين الجمهوريين دونالد ترامب يريد منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. والمرشح المتقدم الآخر تد كروز يريد شن غارات مدمرة على قرى سورية. وثلاثة أرباع المتنافسين الآخرين يرفضون قبول أي لاجئين
.
أرجو أن تستفيق وتقرأ الأخبار كما هي لا كما تحب أن تكون، وقبل أن ترد أطلب أن تلاحظ أنني في ما سبق لم أدافع عن أي نظام عربي.

القارئ جمعاوي جمعة من نوع مماثل فهو يرفض قولي أن يعود بعض اللاجئين من حيث جاؤوا أو يموتوا غرقاً. أقول إن كلامي مجرد رأي غير قابل للتنفيذ في أخلاق المنحرفين الذين أضرّوا باللاجئين جميعاً بعد سوء تصرفهم في كولون. والتهم صوِّرَت على الفيديو والضحايا من النساء أدلين بتصريحات، وألمانيا بلد ديموقراطي جداً، ولن يُدان بريء أو يؤخَذ بذنب المذنب.

أقول للقارئ جمعاوي ألا يدافع عن المنحرفين، وبعضهم مدسوس على اللاجئين، حتى لا يُتهَم بأنه منهم أو يؤيد أعمالهم. أيضاً، مصر لم تؤيد الغارات الروسية على سورية والقارئ يخطئ مرة ثانية.

وأشكر كل القراء الذين أيدوني في ما كتبت عن لبنان وأهله. كنت شاركت في توزيع جوائز محمود كحيل للرسوم الكاريكاتورية، فأشكر مؤسسة معتز ورادا الصواف التي تقف وراء هذا الجهد، ورأيت هناك أصدقاء من أهل البلد وسوريين مقيمين وغيرهم. كلهم يحب لبنان بعكس بعض أهله.

كلنا يخطئ، وأنا من هذا الكل، غير أنني أقيم في لندن وليس في عاصمة عربية، ولو أخطأت لدفعت الثمن فوراً، لذلك لم يحدث إطلاقاً في حياتي المهنية أن سحبت موضوعاً أو اعتذرت عن معلومات خاطئة، وقد ربحت كل قضية رفعتها أو رُفِعَت عليّ. أقول هذا طالباً من كل قارئ أن يقبل معلوماتي لأنها صحيحة، ثم هو يستطيع أن يقبل رأيي أو يرفضه، لأن الرأي حق لصاحبه، ولا يجوز فرضه على الآخرين. القارئ في هذه الأيام العجاف، مثل زبون السوبرماركت، دائماً على حق.

arabstoday

GMT 13:32 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

العمل الأثري في موقع فيد بحائل

GMT 08:53 2023 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

المكتشف الصغير

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى طيبة ودعوات مستدامة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القراء بين حسن الاطلاع ونقيضه القراء بين حسن الاطلاع ونقيضه



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab