إسرائيل والتحريض على إيران

إسرائيل والتحريض على إيران

إسرائيل والتحريض على إيران

 السعودية اليوم -

إسرائيل والتحريض على إيران

جهاد الخازن

إسرائيل قلقة من أن الولايات المتحدة قد تخفف الضغوط على إيران، وهي تبني تحالفاً إقليمياً ودولياً لشن حرب على الدولة الإسلامية، ولا أجد ما أقول تعليقاً سوى إن شاء الله يكون لقلق إسرائيل ما يبرره.

وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال ستاينتز قال إن الدولة الإسلامية مشكلة خمس سنوات، إلا أن إيران مشكلة خمسين سنة والجهد لوقف برنامجها النووي يجب أن يسبق الحرب الجديدة.

الوزير هذا عضو في حكومة إرهابية لدولة محتلة تقتل الأطفال وتملك أسلحة نووية، ثم يريد أن يحاسب إيران على احتمال مستقبلي.

ثمة خلفية لكلام ستاينتز هي أن رئيس الوزراء، أو الإرهابي الآخر بنيامين نتانياهو، غاضب لأن إسرائيل ليست عضواً في التحالف الذي جمعه الرئيس أوباما ضد الدولة الإسلامية. طبعاً الرئيس الأميركي لا خيار له إذا كان الخيار أن يتحالف مع الدول العربية أو مع إسرائيل، ونتانياهو ليس بشراً سوياً حتى يجلس إلى طاولة مفاوضات مع عرب ومسلمين.

ما سبق خلفية أجدها مهمة لأن إسرائيل تملك من وسائل الضغط الأميركية ما قد يعرقل إستراتيجية باراك أوباما، والحديث الإسرائيلي لا يمكن أن يُقرَأ بمعزل عن المفاوضات مع إيران على برنامجها النووي، فهناك اجتماع هذا الأسبوع في نيويورك بين الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) وإيران بحضور كاثرين اشتون، مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف.

الاجتماع هو محاولة أخيرة لإنقاذ المفاوضات النووية مع إيران، فقد كان يُفترَض أن تنتهي في 20 تموز (يوليو) الماضي، إلا أن الأطراف المعنية عجزت عن الاتفاق على برنامج الاجتماع وتقرر تمديد المفاوضات أربعة أشهر أخرى تنتهي في 24 تشرين الثاني (نوفمبر).

بداية المفاوضات قبل سنة أو نحوها كانت إيجابية، وإيران أوقفت أجزاء حساسة من برنامجها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات، وهي حصلت في تقديري على حوالى ستة بلايين دولار من أموال لها محتجزة في الخارج يقول خبراء إنها في حدود مئة بليون دولار، الجزء الأكبر منها ثمن مبيعات نفطية لم تُسدَّد لأن هناك أربع مجموعات من العقوبات على إيران صادرة عن مجلس الأمن الدولي.

شخصياً (وأعتذر عن التكرار) أتمنى لو أن إيران تستمر في برنامج نووي عسكري، ثم أتمنى لو أن الدول العربية القادرة تتبعها، وأنا هنا أتحدث تحديداً عن مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والجزائر أو المغرب. في مثل هذا الوضع إما أن يصبح لدول الشرق الأوسط ترسانة نووية تواجه ترسانة إسرائيل، أو تسرع أميركا وأوروبا والعالم لتجريد الشرق الأوسط كله من أسلحة الدمار الشامل، فالمنطقة هي شريان حياة الاقتصاد العالمي. شخصياً مرة أخرى، لا أجد مخرجاً من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط إلا هذين الاحتمالين.

إسرائيل هددت غير مرة بأنها قد تتصرف منفردة ضد إيران إذا لم تنجح الجهود الدولية في قمع برنامجها النووي وبما أن في إسرائيل حكومة إرهابية، فهي قادرة على ارتكاب جريمة تجر الشرق الأوسط كله إلى حرب جديدة.

القيادة العربية معقودة لمصر، وهناك حكم جديد في القاهرة يحظى بتأييد عربي واسع بدأ يسترد مواقع مصر السابقة، لذلك أذكر الرئيس عبدالفتاح السيسي بتهديد مجرم الحرب أفيغدور ليبرمان، وزير خارجية إسرائيل، بعمل ضد السد العالي إذا عادت مصر إلى معاداة إسرائيل.

الوضع الآن زاد تعقيداً مع قيام تحالف دولي بهدف مواجهة الدولة الإسلامية عسكرياً. تركيا على الحياد، وإيران قالت على لسان نائب رئيس أركانها الجنرال مسعود جزايري إن تعاون إيران مع الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية مستحيل. هذا يعني قيام تحالف آخر بين إيران وروسيا وسورية ضد التحالف الدولي، وما يتبع من زيادة العقبات أمام اتفاق على برنامج إيران النووي وخطر ذلك على المنطقة كلها.

 

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل والتحريض على إيران إسرائيل والتحريض على إيران



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab