إسرائيل أم الإرهاب وأبيه

إسرائيل أم الإرهاب وأبيه

إسرائيل أم الإرهاب وأبيه

 السعودية اليوم -

إسرائيل أم الإرهاب وأبيه

جهاد الخازن

فلسطينيان يحملان مسدساً وخناجر وبلطة هاجما كنيساً اسرائيلياً في القدس وقتلا أربعة وقُتِلا. لو كانا مقاتلَيْن لحملا رشاشاً وقنابل ومتفجرات، إلا أنهما مواطنان لم يتحملا جرائم الاحتلال فانتفضا على الإرهاب الإسرائيلي.

أحمِّل حكومة نتانياهو المسؤولية كاملة عن كل أعمال القتل التي يرتكبها فلسطينيون وكل جرائم الإرهاب التي يمارسها جيش الاحتلال والمستوطنون القذرون. ماذا كان يتوقع مجرم الحرب بنيامين نتانياهو وهناك قتيل فلسطيني برصاص الاحتلال يوماً بعد يوم، والمستوطنون بحماية جيش النازيين الجدد يدنسون الحرم الشريف، ويحاولون الصلاة في ثالث الحرمَيْن الشريفين؟

جبل الهيكل بدعة أو خرافة أو كذبة فلا آثار له في بلادنا على الاطلاق. وأنبياء اليهود وملوكهم من نوع ذلك الهيكل الذي لم يُوجد إلا في خرافات كتِبَت لسرقة وطن من أهله.

لم يعُدْ في اسرائيل اسحق رابين أو ماتي بيليد أو أي طلاب سلام وإنما هناك إرهابيون من نوع نتانياهو وافيغدور ليبرمان ونفتالي بنيت وموشي يعالون.

المولدافي ليبرمان يؤيد استمرار الاستيطان في القدس العربية ويرفض دولة فلسطينية. حسناً، أنا أرفض اسرائيل بعد أن قبلتُ حل الدولتين وقيام فلسطين المستقلة في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين التاريخية. وسأظل أرفض اسرائيل على طريقتي، أي المقاطعة، حتى لو قامت دولة فلسطينية، لأنني أعارض القتل ولو استهدف قتلة من نوع أعضاء في الحكومة الاسرائيلية.

نتانياهو قال إن اسرائيل سترد بحزم على مهاجمة الكنيس. هل هذا يعني أنه سيقتل 517 طفلاً فلسطينياً آخر؟ هو يتهم أبو مازن بالتحريض. الرئيس الفلسطيني آخر مَنْ توجّه اليه هذه التهمة. أعرفه على مدى عقود، وهو مسالم يكره الحرب، غير أن حكومة اسرائيل «لم تترك للصلح مَطرَح»، كما تقول عبارة عاميّة.

التحريض الوحيد مصدره مجرمو الحرب في حكومة الاحتلال والقتل والتدمير. هم أطلقوا انتفاضة ثالثة لا قيادة لها بعد أن طفح الكيل وكل يوم لهم جريمة ضد الصغار والكبار.

بما أنني طرف مع أصحاب الأرض ونتانياهو طرف مع الاحتلال وجرائمه فربما كان الحَكَم بيننا أن تذهب السلطة الوطنية الى محكمة جرائم الحرب الدولية لنرى مَنْ المجرم ومَنْ الضحية. اسرائيل تعارض إنضمام فلسطين الى المحكمة وتعارض احتكام الفلسطينيين الى قضاة دوليين، وهي تستعمل النفوذ الاميركي لمنع السلطة الوطنية من اللجوء الى العدالة الدولية.

لو كانت اسرائيل بريئة لما عارضت، ولما أيّدتها الادارة الاميركية. إلا أن على أيدي السياسيين الاسرائيليين والجنود دماء النساء والأطفال والشيوخ، وكل ماء الأرض لن يغسل جرائمهم.

بلغ من ولوغ اسرائيل في الجريمة أن طلاب اميركا في حرم كل جامعة شكلوا جمعيات ضد الاحتلال، وأقرأ لحاخام اسمه شمولي بوتيك يريد حماية اسرائيل في حرم الجامعات الاميركية، وكان هناك خطاب آخر لتاجر المحرقة ايلي فايزل الاثنين إلا أنني لم أسمعه وإنما قرأت عنه، وكان بالمعنى نفسه.

كل مَنْ يدافع عن اسرائيل مؤيد للارهاب مثل حكومتها، وهو لا يفعل شيئاً غير أن يدين نفسه مع مجرمي الحرب الفاشست الذين يسمون حكومة.

الأرض كلها للفلسطينيين، والخرافات لا تصنع دولة وإنما إرهاباً. أقول مرة أخرى إن حكومة اسرائيل مسؤولة وحدها عن الانتفاضة الثالثة بعد أن سدَّت كل الطرق الأخرى في وجه شعب مناضل.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل أم الإرهاب وأبيه إسرائيل أم الإرهاب وأبيه



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab