اليمن «كيف تحالف مع القتلة»

اليمن.. «كيف تحالف مع القتلة»؟

اليمن.. «كيف تحالف مع القتلة»؟

 السعودية اليوم -

اليمن «كيف تحالف مع القتلة»

طارق الحميد

في أعقاب الهجوم الفاشل، والانتحاري، الذي أقدمت عليه قوة من الحرس الجمهوري اليمني على الحدود السعودية قبل أيام كتب الزميل الباحث، والكاتب، اليمني الدكتور محمد جميح على مدونته في «فيسبوك» ملاحظة مختصرة، ومهمة، تساءل فيها كيف تحالف الجيش، وبسبب المخلوع صالح، مع القتلة الحوثيين؟
يقول جميح بمدونته، وأنقلها هنا نظرا لأهميتها، واختلافها عن جلّ ما يطرح بالإعلام، إن «الزج بقوات النخبة في الجيش اليمني من دون غطاء جوي إلى الحدود السعودية عرضها لمجزرة حقيقية.. معركة غير متكافئة حصدت فيها الأباتشي عشرات الجنود والضباط الذين ذهبوا إلى مصيرهم لا يغطيهم إلا دوي صاروخ سكود الذي نهض نهضة شيخ هرم ثم تكوم قبل أن ينهي مشواره. الحوثيون والرئيس السابق يدمرون الجيش.. ويسجلون انتصارات وهمية على حساب دماء أفراده وضباطه وسمعته العسكرية. الجيش يدخل معركة غير متكافئة ضد أبناء شعبه، حيث يميل الميزان العسكري مؤقتا لصالحه، ويدخل معركة أخرى غير متكافئة مع الجيران حيث يميل الميزان لصالحهم. الجيش اليوم بكل أسف يخوض معركة الحوثيين الذي كان قائده الأعلى علي عبد الله صالح يقول عنهم: (إماميون.. أعداء الجمهورية)»!

ويضيف جميح: «هذا الجيش سيهزم ويتفكك لأنه يخوض حربا لا أخلاقية في عدن وتعز. ويخوض معركة غير متكافئة مع الجيران وحلفائهم. لا نريد للجيش الذي التهم أكثر من نصف قوت شعبنا.. لا نريد له أن يتفكك. متى ينقذ الجيش نفسه من محرقة قيادته؟ ومن مجزرة أعداء الأمس الحوثيين؟ كيف يرضى شرفه العسكري أن تقوده ميليشيا إلى نهايته؟ ميليشيا فاخرت بقتاله سنوات طويلة»! ثم يختم الدكتور جميح ملاحظته بالقول: «كيف نسي الجيش شهداءه الذين قتلهم الحوثيون؟ كيف تحالف مع القتلة»؟

ملاحظة الدكتور جميح هذه هي صوت العقل اليمني الغائب، وتلخص القصة، فما يفعله الحوثيون والمخلوع صالح، ما هو إلا انتحار لا أفق له. وتحالفهم هذا هو تحالف انتهازي ينم عن عقلية ميليشيات، وقطاع طرق، وهو ما يقول لنا إن الهجوم الفاشل الذي قامت به مجموعة من الحرس الجمهوري على الحدود السعودية لم تكن إلا عملية انتحارية هدفها تحقيق انتصار وهمي ليقوم المخلوع والحوثيون بترويجه، وتحديدا قبل اجتماع جنيف، وهو الأمر الذي أحبطته القوات السعودية بقوة، واقتدار. كما أن هذه العملية الانتحارية من قبل المخلوع والحوثيين، تظهر أن حلفاء الشر، وتدمير اليمن، يخططون لتحويل الحدود السعودية إلى جبهة استنزاف، وعلى طريقة الميليشيات الإيرانية بالمنطقة! ولذا فإن ملاحظة الزميل جميح مهمة، وهي أن تحالف الجيش مع المخلوع والحوثيين ما هو إلا تحالف مع قتلة، ووصفة تدميرية لتفكيك الجيش اليمني. ختاما، نقلت ما نقلته أعلاه لأننا بحاجة إلى مزيد من أصوات العقل اليمنية هذه التي تكشف حجم عبث المخلوع والحوثيين بحق اليمن نفسه.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن «كيف تحالف مع القتلة» اليمن «كيف تحالف مع القتلة»



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab