«داعش» وأخواتها هي حرب السنة

«داعش» وأخواتها.. هي حرب السنة

«داعش» وأخواتها.. هي حرب السنة

 السعودية اليوم -

«داعش» وأخواتها هي حرب السنة

طارق الحميد

 بعيدا عن تفاصيل كل ما يحدث في المنطقة، ومنها سخافة دولة الخلافة، فإن الصورة الكبيرة تقول إننا أمام مرحلة جديدة من مراحل الحرب على الإرهاب ومن يكسبها يكسب المنطقة مطولا، ويكسب نعمة الاستقرار. فما يدور اليوم في العراق وسوريا واليمن من أعمال إرهابية تقوم بها «القاعدة»، والحوثيون، وجبهة النصرة، و«داعش»، وحزب الله، وكل الميليشيات الشيعية العراقية سواء في العراق أو سوريا، يقول لنا إن المنطقة أمام جولة جديدة من جولات الحرب على الإرهاب، ومختلفة تماما عن الجولة التي تم خوضها بعد إرهاب 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وهذه الحرب، أي الحرب على الإرهاب، لا بد أن تخاض من قبل السنة أنفسهم، وليس إيران وحلفاءها، ولا بالفتاوى. فحرب الإرهاب الجديدة هذه هي نتاج العبث الإيراني في منطقتنا من اليمن إلى سوريا مرورا بالعراق ولبنان، وهي حرب، وآفة، لا تستهدف إلا الدول العربية السنية، وليس إيران التي لم يمسها شيء لا من «القاعدة»، ولا «داعش».
اليوم لا بد أن تبادر الدول العربية القادرة، والفاعلة، وأولها السعودية، ومصر والإمارات، إلى تأسيس تحالف جديد في المنطقة يقوم على إحياء فكرة مجالس الصحوة السنية في اليمن، والعراق، وليبيا، وكذلك سوريا من خلال التعاون مع الجيش الحر الذي يقاتل «داعش» والأسد في نفس الوقت. لا بد أن تشرع الدول العربية الثلاث هذه بالعمل مع الأميركيين، والأوروبيين، لإحياء مجالس الصحوة السنية لكسر شوكة الموجة الجديدة من هذا الإرهاب الذي غذته إيران والأسد ونظام نوري المالكي من أجل ادعاء أنهم هم من يحاربون الإرهاب، وأن على العالم قبولهم كما هم عليه الآن.
الأسد هو من أطلق سراح قادة الإرهاب الحالي في سوريا والعراق، ومثله فعل نظام المالكي الذي ارتكب جريمة أكبر عندما عطل عمل مجالس الصحوات السنية في العراق والتي طهرت مناطقها من «القاعدة»، لكنها، أي مجالس الصحوات السنية العراقية، كوفئت بالنكران والتهميش، وها هو العراق يصل إلى ما يصل إليه الآن، وبعد كل ذلك تأتي إيران، حليفة المالكي، لتدعي أنها تحارب الإرهاب، وهي التي تساعد الأسد في قمع وقتل السوريين، كما تساعد المالكي اليوم الذي أوصل العراق إلى حافة الانهيار والتقسيم!
ولذا فهي حرب على السنة، ويجب أن يخوضها السنة أنفسهم بتحالف دولي، ومن خلال مجالس الصحوات لا أن تترك هذه الحرب القذرة ليخوضها من أشعلها سواء الإيرانيون أو الأسد، أو نظام المالكي، وذلك من أجل أن يستثمروها في خراب دولنا، وزعزعة استقرارها، واستهداف حدودها. هي حربنا ولا بد أن نخوضها، وليس من خلال مجالس الصحوات والمال والسلاح وحسب، بل وبإسكات أصوات التطرف والتحريض أشخاصا كانوا أو وسائل إعلام. هي حربنا ويجب أن نخوضها من اليمن إلى ليبيا مرورا بالعراق وسوريا وبمجالس الصحوات.

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«داعش» وأخواتها هي حرب السنة «داعش» وأخواتها هي حرب السنة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab