إيران نعم كل شيء مباح

إيران.. نعم كل شيء مباح

إيران.. نعم كل شيء مباح

 السعودية اليوم -

إيران نعم كل شيء مباح

طارق الحميد

 دخلت المفاوضات الأميركية - الغربية - الإيرانية مرحلة ماراثونية، ولم يعلن عن أي اتفاق حتى كتابة هذا المقال، لكن ما يهمنا هنا هو قناعة أنصار الرئيس الأميركي أن بإمكانه تعويض نكساته الذريعة عبر التوصل إلى اتفاق مع إيران! وهذا يعني أن ورطة أوباما ستكون ورطة لمنطقتنا، خصوصا أن الحديث عن فرصة أوباما لتحقيق اتفاق مع إيران لا تقدم رؤية واضحة لماهية هذا الاتفاق!

الحديث الآن، وبحسب الإعلام الأميركي، ينصب على أن الاتفاق مع إيران يعد بمثابة الفرصة الأخيرة لأوباما من أجل إنقاذ سمعته بنهاية فترته الرئاسية الثانية! وهذه كارثة، خصوصا أن أوباما لم ينجز اتفاقا حقيقيا يذكر على مستوى السياسة الخارجية، لا بمنطقتنا، ولا غيرها، وما يهمنا هنا هو منطقتنا التي اتخذت فيها إدارة أوباما قرارات خاطئة، ونتيجة لقراءات خاطئة، من الوعود المفرطة بشأن الصراع العربي الإسرائيلي، إلى قصة ما عرف بالربيع العربي، وقبلها المراهنة الخاطئة على الإسلام السياسي الذي سمي بالمعتدل زورا، وقبلها الانسحاب المتعجل من العراق، وصولا إلى الأزمة السورية.

وملخص ما يقال اليوم حول فرص أوباما للتوصل إلى اتفاق مع إيران هو أنه بإمكان أوباما تعويض ما مضى من إخفاقات من خلال هذا الاتفاق، وهذا يعني أننا أمام مرحلة حرجة، فهذا يشير إلى أن الاتفاق الأميركي الإيراني ليس من أجل مصلحة دولية، أو من أجل مصلحة استقرار المنطقة، وإنما لمصلحة تحسين صورة أوباما تاريخيا.

وبالتالي، وبالنسبة إلى منطقتنا، فإن القصة ليست قصة تعايش لمدة عامين مع أوباما الذي لم يفِ بوعد قطعه قط تجاه منطقتنا، بل إننا أمام مرحلة صعبة ملخصها هو كيف ننقذ منطقتنا من رئيسٍ آخِرُ فرصه الشخصية لدخول التاريخ هي الوصول إلى اتفاق مع إيران، ولو باتفاق سيئ سيؤدي إلى كارثة ليست على منطقتنا، وإنما على المجتمع الدولي، وهذا ما يشير إليه الفرنسيون والبريطانيون، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والاتحاد الأوروبي، حيث عبروا جميعا عن امتعاضهم، وتحفظاتهم، حيال عدم الالتزام الإيراني، محذرين بأن عدم الاتفاق مع إيران أفضل من اتفاق سيئ.

وعليه فكيف ستستطيع منطقتنا التعامل مع هذا الخطر ونحن أمام معادلة رئيس أميركي يعتقد أنصاره أن آخر فرصة لدخوله التاريخ هي إنجاز اتفاق مع إيران، ودون إيضاح ماهية ذلك الاتفاق، ومقابل سلامة منطقتنا التي لا تخشى قوة إيران، وإنما عبثها الشرير؟

بحسب وكالة «رويترز» يقول دبلوماسي غربي كبير إن الاتفاق مع إيران يتعين أن يرضي ليس فقط الدول الموجودة على مائدة التفاوض، بل يرضي دولا أخرى بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن «أحد الجوانب الرئيسية لهذا الاتفاق هو حظر انتشار الأسلحة». ويضيف المسؤول أن «التوصل إلى اتفاق ضعيف يتيح لإيران قدرة غير مبررة للتخصيب بما يمثل مؤشرا كارثيا على المنطقة. وسيقول لهذه الدول إن كل شيء مباح». وبالطبع فإن هذه هي الرسالة التي على دول المنطقة إيصالها لأوباما، وملخصها أنه إذا تساهلت مع إيران فكل شيء مباح.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران نعم كل شيء مباح إيران نعم كل شيء مباح



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab