نحن في حرب مع إيران

نحن في حرب مع إيران!

نحن في حرب مع إيران!

 السعودية اليوم -

نحن في حرب مع إيران

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

ابتدأت أزمة هذه المنطقة مع إيران منذ الثورة الخمينية عام 1979. ثم ما لبثت أن تحولت إلى صراع، بعد الحرب العراقية الإيرانية، وما صاحبها من أعمال إرهابية، من استهداف ناقلات النفط، إلى تفجيرات، وأعمال الشغب في السعودية، وغيرها، والتأجيج الطائفي، واليوم، ووسط التصعيد الحاصل، فإن السؤال المطروح هو: هل تقع حرب مع إيران؟

الإجابة ببساطة أن المنطقة في حرب مع إيران، ومثلنا الأميركيون، وبدأت هذه الحرب تحديداً بعد سقوط النظام في العراق، 2003. حيث خدعت أميركا حينها، وتم التوغل الإيراني هناك، وبعدها اغتيال رفيق الحريري في لبنان، من قبل حلفاء إيران، إلى الاستيلاء على غزة من قبل «حماس»، وبخدعة الديمقراطية والانتخابات، ثم التوغل التام في سوريا بعد الثورة هناك، وحاولوا بالبحرين، كما توغلت إيران في صنعاء، من خلال الحوثيين، وبلغت الجرأة ببعض الإيرانيين إلى حد القول بأنهم يسيطرون على أربع عواصم عربية، بيروت، وصنعاء، ودمشق، وبغداد! ولذا فإن السؤال هنا هو ليس هل تقع الحرب، بل كيف تدار هذه الحرب الواقعة أصلاً؟

قناعتي أن أفضل فرصة كانت لكسر إيران، وكسب المعركة معها، وبأقل الخسائر الممكنة، كانت في إنهاء فترة طاغية دمشق بشار الأسد، وقت الثورة السورية، وهي الفرصة التي أضاعها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لأنه كان يغازل طهران من أجل الاتفاق النووي. وقد يقول قائل وعندما أضاع أوباما أيضاً فرصة التدخل في الثورة الخضراء بإيران، وهنا اعتراض مهم، ويلخص القصة. كيف يكون التدخل المباشر بإيران؟ وهل يصبح التدخل الخارجي فرصة لإنقاذ نظام طهران المخنوق باستحقاقات محلية؟ أم أن الأفضل أن يتم ضرب إيران في نقطة ضعفها، التي تعتقد أنها قوتها، أي استهدافها في جغرافية تمددها، اليمن، والعراق، ولبنان، وغزة، ودمشق؟

الأفضل أن تضرب إيران بنقاط تمددها الخارجية، لتنكفئ بعدها مجبرة لمواجهة الداخل. ولذا فإن الأجدى في الحرب الواقعة أصلاً مع إيران هو أن يتم استهدافها في مناطق تمددها، خصوصاً أن توجيه ضربة عسكرية لإيران الآن، وربما تحدث أثناء كتابة المقال، لا يعني كسر نظام الملالي، فماذا بعد الضربة الجوية؟ هل هناك تدخل بري؟ لا مؤشر على ذلك. هل هناك تحالف دولي لخوض معركة عسكرية حقيقية مع إيران؟ لا مؤشر على ذلك أيضاً. إذاً الأفضل الشروع بقصقصة أجنحة إيران، وأذيالها، في المنطقة، الواحد تلو الآخر، وبطرق مختلفة، وهذا ما سينهي حلم تصدير الثورة، ويجعل الملالي حينها يواجهون الداخل الإيراني تحت وطأة عقوبات اقتصادية حقيقية، كالمفروضة عليهم اليوم.

حسناً، ماذا عن الاتفاق النووي، وتخصيب اليورانيوم؟ هنا العقدة، وربما قواعد تغيير اللعبة، فإذا تهورت إيران بتسريع التخصيب، فحينها ستحرك كل متلكئ من المجتمع الدولي ضدها، وتكون إيران قد قررت الدخول في لعبة الموت، وحينها ربما نحكي عن حرب مباشرة، أو ما هو أخطر، أي سباق حرب تسليح نووية في المنطقة. من يريد ذلك؟

arabstoday

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2023 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

GMT 20:15 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

حزب الله والارتياب والتدويل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن في حرب مع إيران نحن في حرب مع إيران



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab