الأسد واستثمار «داعش» مرة أخرى

الأسد واستثمار «داعش».. مرة أخرى!

الأسد واستثمار «داعش».. مرة أخرى!

 السعودية اليوم -

الأسد واستثمار «داعش» مرة أخرى

طارق الحميد

كما هو متوقع، وكما كتبنا هنا الأسبوع الماضي، انتفض نظام الأسد لاستثمار الحرب على «داعش»، وهذه المرة على لسان وزير خارجية الأسد الذي أعلن استعداد النظام للتعاون مع المجتمع الدولي في ذلك، مع تهديده بأن توجيه ضربات ضد «داعش» دون تنسيق مع الأسد هي «عدوان»، وكأن الأسد و«داعش» شيء واحد.. والحقيقة هم كذلك!

اللافت في التصريحات الأسدية هذه أنها تأتي متزامنة مع تصريحات لوزير الخارجية الروسي تطالب بضرورة التنسيق مع الدول المعنية، مع قوله إن الغرب سيضطر للاختيار بين تغيير الأنظمة أو مكافحة الإرهاب، وهذه لعبة مكشوفة؛ فالغرب لم يتحرك ضد «داعش» عراقيا إلا بعد اشتراط رحيل نوري المالكي، وهو ما حدث، فلماذا يكافأ الأسد الأكثر إجراما! وعلى كل حال فقد سارعت ألمانيا لإعلان رفضها التعاون مع الأسد، وهو ما فعلته بريطانيا من قبل، ومثلها تصريحات أميركية متفاوتة بنفس الصدد، كما رفض اجتماع أصدقاء سوريا في السعودية التعاون مع الأسد.

وعليه، يبقى السؤال الأهم وهو: كيف تجب مقاتلة «داعش»؟ بالطبع لا بد من جملة أفكار، وأحدها هو ضرورة الإقرار بأن المعركة ضد «داعش» يجب أن تخاض متزامنة وعلى جبهتي العراق وسوريا. عراقيًا، بضرورة تسريع وتيرة الإصلاح السياسي، وتشكيل الحكومة، وبشكل متزامن مع إعادة إحياء مجالس الصحوات السنية وتسليحها، على غرار تسليح البيشمركة الآن، ليكون بمقدورهم جميعا، إضافة للجيش، مقاتلة «داعش» على الأرض، وتحت غطاء العمليات الجوية العسكرية، مع ضرورة أن يكون الهدف النهائي، وبعد سحق «داعش»، هو إعادة هيكلة الجيش العراقي، وتأسيس حرس وطني احترافي لاحتواء مجالس الصحوات السنية، والبيشمركة الكردية، وذلك لضمان عدم تسييس المؤسسات العسكرية، أو إدخالها بلعبة الطائفية، كما فعل المالكي.

أما سوريًا، فلا بد من الإسراع في تسليح الجيش الحر تسليحا نوعيا يضمن مقارعته لـ«داعش» وميليشيات الأسد على الأرض، وضرورة تزويد الجيش الحر بمضادات طائرات لتحييد طيران الأسد، وبالتالي توجيه ضربات جوية لـ«داعش»، على أن يتكفل الجيش الحر بمقاتلتها على الأرض، واستعادة المواقع التي تفقدها «داعش» في المعركة، وهذا الأفضل وليس التعاون مع المجرم الأسد. حسنا، ماذا عن إيران، وخصوصا بعد أن خصصت قاسم سليماني فقط لسوريا وأبعدته عن العراق؟ الواضح أن إيران تعتقد الآن بأن الأميركيين هم من سيتولى المعركة ضد «داعش» في العراق، ولذا قامت بنقل سليماني الخاسر إلى سوريا ليتفرغ لحماية الأسد، ولذا فإن التحرك ضد «داعش» عبر جبهتين متوازيتين، وكما أسلفنا أعلاه، من شأنه أن يجعل إيران أمام خيارين؛ إما التفاوض على رأس الأسد، أو التحالف مع «داعش»، وهذا انتحار سياسي بامتياز!

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد واستثمار «داعش» مرة أخرى الأسد واستثمار «داعش» مرة أخرى



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab