سوريا هل أنهكت كل الأطراف

سوريا.. هل أنهكت كل الأطراف؟

سوريا.. هل أنهكت كل الأطراف؟

 السعودية اليوم -

سوريا هل أنهكت كل الأطراف

عبدالرحمن الراشد

حالة الإرهاق تبدو علاماتها بينة على معسكر المعارضة والنظام والحلفاء والمتفرجين عموما. فقد مرت ثلاث سنوات صعبة وعنيفة في تاريخ سوريا هي الأسوأ، عكست حالة الرغبة القاطعة لدى معظم الشعب السوري في التخلص من قيادة بشار الأسد ونظامه. كما عكست قدرة النظام على التمسك بوجوده من خلال ما بناه على الأرض من أجهزة أمنية وعسكرية مرعبة عكست طبيعة المؤسسة الأمنية التي ماثلت نظام صدام البعثي في العراق، والنظام الكوري الشمالي. كما أن الصراع الإقليمي، محور طهران ضد محور الرياض، بلغ ذروته ولم يتخل أحدهما عن موقفه؛ فالإيرانيون بذلوا الكثير من أجل مساندة الأسد، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، والشيء مثله فعلت الرياض، ولا تزال المعركة مستمرة حتى في الترتيبات لمؤتمر «جنيف 2». فالسعودية من خلال تصريحات وزير خارجيتها العلنية تقول إن «جنيف» المقبل يجب أن يقوم على توصيات وقرارات «جنيف» الماضي.. سوريا بلا أسد، وتشكيل هيئة انتقالية. وهكذا، فإن الوضع السوري الميداني مرهق، بشريا وإمكانات، بسبب عدم تفوق أحد الطرفين. وهذا الإرهاق المتبادل ينذر بطول أمد الحرب باستمرار النظام متمترسا في العاصمة، واستمرار المعارضة قادرة على مطاردة قوات النظام في أنحاء البلاد. بين هذا الكر والفر قد تتفق القوى المختلفة، باستثناء نظام الأسد نفسه، على خيار التفاوض وتضييق المسافة بين المعسكرين. وهنا يقع «جنيف» في المنتصف، حيث يمكن إعادة فكرة الحل الانتقالي إلى الحياة، التي تستوعب عمليا الجميع باستثناء الأسد وبعض رجاله. وهناك من يشكك في قدرة المعارضة على التعامل مع مثل هذا التطور لأنها مفككة من داخلها وعاجزة عن الدفاع عن أي حل تتبناه أمام الصراع على المناصب الذي يستتر وراء دعاوى التخوين واللاءات السياسية. وعادة تكون الحلول السياسية ناجحة فقط عندما تصبح الأطراف مرهقة، وبعد أن تكون قد استهلكت طاقتها، ومعاركها، ووعودها، والجمهور نفسه يكون أكثر واقعية وقبولا بالحلول الوسط، فهل أصبح الجميع فعلا مستعدا للقبول بحل الانتقال؟

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا هل أنهكت كل الأطراف سوريا هل أنهكت كل الأطراف



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab