نكاح الجهاددعاية أم حقيقة

نكاح الجهاد..دعاية أم حقيقة؟

نكاح الجهاد..دعاية أم حقيقة؟

 السعودية اليوم -

نكاح الجهاددعاية أم حقيقة

عبد الرحمن الراشد

إبان مواجهات العراق، بين القوات الأميركية وتنظيم القاعدة، اختفت مطلقة سعودية من بيتها ومعها أطفالها. وبعد بضعة أسابيع اكتشف رجال الأمن أن المرأة التحقت بتنظيم القاعدة في العراق. وفي البداية لم يصدق أحد أن امرأة في مجتمع محافظ يمكن أن تترك بيتها وأهلها وتسافر لأرض القتال. وقد رفض بعضهم تصديق الحكاية حتى اتضح لاحقا أنها بالفعل ذهبت إلى هناك بطوع إرادتها، وبترتيب من أشخاص يعملون سرا مع التنظيم في السعودية واليمن، حيث عبرت الحدود وأطفالها بجوازات يمنية مزورة وطارت من صنعاء إلى سوريا ورتب لها وكلاء «القاعدة» عملية تهريبها إلى داخل العراق. وبعد سنوات تبين أن المرأة ذهبت للزواج من زعيم التنظيم الزرقاوي، الذي تزوجها ثم طلقها بعد أيام، وتزوجت من غيره وغيره لاحقا، وقتلت مع الآلاف في سنوات العنف في العراق. هذه قصة حقيقية تعبر عن قدرة شيوخ الفكر الإرهابي التكفيري على غسل أدمغة الشباب ليقتلوا أنفسهم، والنساء ليعملن خادمات وجواري. وعندما صرخ وزير داخلية تونس لطفي بن جدو محذرا من أن هناك نساء تونسيات ذهبن إلى سوريا للعمل خادمات جنس للمقاتلين لم يكن مخطئا، مع أن البعض ظن أن الوزير فقد عقله. قال، هناك نساء ذهبن إلى سوريا إيمانا بفتوى نكاح الجهاد، ومارسن الجنس مع العشرات من الرجال، وبعضهن رجعن حوامل. الأمر ليس غريبا، فإذا كان الشباب يذهبون إلى هناك للموت باسم الدين ليس كثيرا أن تذهب نسوة من أجل خدمة المجاهدين بالجنس أيضا، كله يتم زورا بالاقتناع بأن ذلك جهاد! دعاة الإرهاب، مثل بعض تجار السوق، لا يتورعون عن إثارة الغرائز من أجل ترويج بضاعتهم. و«القاعدة» استخدمت كل الوسائل بما فيها الجنس، من أجل تجنيد الشباب والنساء من كل مكان وجد فيه دعاتهم. يعدونهم بالشهادة وجنات النعيم، ويمنونهم بالحور العين بعد الممات، ويغرونهم بالسبايا من النساء في الدنيا. لقد عانى الجزائريون من هذه الجماعات المتوحشة لعقدين من الزمان. فقد كان رجال الجماعة يلجأون للاحتماء في الجبال والأحراش، ومنها يهاجمون القرى وضواحي المدن، يسرقون، وينهبون، ويقتلون، ويخطفون النساء ليستخدمونهن سبايا للجنس وخادمات. لنتذكر أن اغتصاب العقل أعظم خطرا، فمن خلاله يمكن توجيه المغسولة أدمغتهم لارتكاب كل الجرائم. ها هم في سوريا دخلوا على خط ثورة الشعب السوري، حيث الناس هناك بين محاصرة وملاحقة، وتخلى عنهم العالم. باسم مقاتلة النظام السوري غرروا بالكثيرين للالتحاق بهم، ليكتشف الأهالي أن «دولة العراق والشام الإسلامية» لا تقل شرا عن دولة الأسد التي ثاروا عليها. نقلا عن جريدة الشرق الاوسط    

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نكاح الجهاددعاية أم حقيقة نكاح الجهاددعاية أم حقيقة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab