ترامب من سورية إلى كوريا

ترامب من سورية إلى كوريا

ترامب من سورية إلى كوريا

 السعودية اليوم -

ترامب من سورية إلى كوريا

بقلم : عبد الرحمن الراشد

يتحسر وزير خارجية كوريا الشمالية على الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما٬ ويقول في تصريح أخير٬ إن خلفه٬ الرئيس دونالد ترمب٬ يبدو شريراً٬ وذلك من .

تغريداته وتصريحاته. نفس الشعور عند المرشد الإيراني الذي هاجم ترمب٬ واعتبر توليه الرئاسة تحولاً سيئاً بأن تصريحات ترمب لا تخيفنا. هذا قبل ضربات «توماهوك» الصاروخية وعندما حذّر الرئيس الأميركي طهران بأنها «تلعب بالنار»٬ رد عليه آية الله خامنئي متحدياً على مطار الشعيرات السوري.

طبيعي أن يترحم وزير خارجية كوريا الشمالية على زمن أوباما٬ كانت غفوة 8 سنوات٬ استمتعت فيها أنظمة شريرة٬ مثل كوريا الشمالية وإيران٬ بفترة رخاء٬ فطورت قدراتها وتوسعت على حساب غيرها. النتيجة أن كوريا الشمالية تجرأت على قصف اليابان٬ لأول مرة في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية٬ وطورت سلاحها النووي والصاروخي بدرجة صارت خطراً مروعاً على العالم. وإيران استولت على سوريا والعراق وتحاول كذلك في اليمن.

واشنطن تحاول حماية أهم دولتين حليفتين لها في الشرق؛ اليابان وكوريا الجنوبية٬ لهذا أوفدت نائب الرئيس إلى العاصمة سيول٬ وبعثت حاملة طائرات إلى هناك. ورغم ضعفها السياسي٬ فإن الولايات المتحدة لا تزال أكبر قوة على الأرض٬ تملك نحو 19 حاملة طائرات٬ منها 10 عملاقة٬ وروسيا لديها واحدة فقط٬ ومثلها الصين. لكن القوة العسكرية وحدها لا تكفي٬ فأميركا تقاتل بعيداً عن أراضيها٬ أمام دول متجاورة جغرافياً ومستعدة للتضحية بمليون عسكري من دون محاسبة داخلية.

الصين٬ هذا الأسبوع٬ رفعت جاهزيتها وأرسلت 150 ألف جندي إلى حدودها٬ مع حليفتها كوريا الشمالية التي لها أيضاً حدود مع روسيا.

فقط عن حدود الجار الشمالي الشرير٬ الذي يتوعد بدفن العاصمة٬ ذات جيوسياسياً٬ الدفاع عن كوريا الجنوبية مهمة صعبة٬ فعاصمتها سيول لا تبعد سوى 30 كيلومتراً الأحد عشر مليون نسمة. ولهذا السبب بنى الأميركيون أكثر منطقة عازلة محصنة في العالم على الحدود٬ لديهم فيها نحو 38 ألف جندي.
ولا أوّد أن أستطرد في الحديث عن موضوع الصراع الكوري الأميركي٬ إلا في جانب التشابه من حيث التحديات للمجتمع الدولي. فكوريا الشمالية تشبه في أوضاعها إيران٬ فهما دولتان مؤدلجتان تحت حكم شمولي٬ معظم سياسته تقوم على بناء قوة إقليمية هائلة ضد جيرانه.

كثيراً وفي الوقت الذي تطورت كوريا الجنوبية فيه اجتماعياً واقتصادياً٬ وباتت من أفضل دول العالم صناعياً وتقنياً٬ فإن جارتها في شبه الجزيرة الكورية تعيش في فقر مدقع٬ تحت حكم نظام رجل مهووس٬ ينفق كل ما تملكه الدولة على طموحاته بالقوة العسكرية.

والحال أيضاً مشابه في إيران٬ فالبلد لا يقل ثراء بموارده الطبيعية عن جاراته الخليجية٬ وبدل أن يحذو حذوها ويطور اقتصاده٬ اختار نظام طهران إنفاق مقدراته وبناء سياساته على الهيمنة والقوة الإقليمية. . وهي اليوم ترى أنه لا بد من وضع حدود للسلوك السوري

والولايات المتحدة تريد حماية مناطق نفوذها ومصالحها٬ لكنها في فترة أوباما اتضح أنها فرطت فيها كثيراً والكوري الشمالي٬ وتوجيه رسالة صريحة بأنها مستعدة للدفاع عن مصالحها٬ ومناطقها٬ ضد التوجهات الروسية والصينية.

ولا ننسى أن الولايات المتحدة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) وهي تصارع من أجل ترميم صورتها كدولة قوية٬ لكنها منذ ذلك التاريخ لم تحقق الكثير٬ فحرب العراق أديرت بشكل فاشل٬ ثم مرت 8 سنوات انكفأت فيها واشنطن تحت إدارة أوباما٬ واليوم واشنطن أمام عالم يتغير في حدوده ونفوذ

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

arabstoday

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

الحوثي لم يعد مشكلة سعودية

GMT 17:15 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

هل تعيد غزة التفاوض الأميركي الإيراني؟

GMT 10:44 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

من الأردن إلى باب المندب

GMT 17:17 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

كيف تغيَّرت غزة؟

GMT 10:19 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

بين السَّلام والسِّلاح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب من سورية إلى كوريا ترامب من سورية إلى كوريا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab