الإيرانيون مع الروس بين الشراء والتهديد

الإيرانيون مع الروس بين الشراء والتهديد!

الإيرانيون مع الروس بين الشراء والتهديد!

 السعودية اليوم -

الإيرانيون مع الروس بين الشراء والتهديد

عبد الرحمن الراشد

ماذا حدث لـ«مصحف بوتين» الذي أهداه الرئيس الروسي في زيارته للمرشد الأعلى في طهران٬ قبل نحو أربعة أشهر؟ لا يبدو أنه استجاب لكل دعوات التعاون٬ حيث تضاربت الأنباء حول الصواريخ الموعودة.

الإيرانيون قالوا: إنها شحنت بحرا٬ ثم صدر عن الروس نفي دون توضيحات كافية.

والمعني بالصفقة هنا صواريخ «S – 300» التي يقول الإيرانيون إنهم دفعوا ثمنها كاملا (نحو مليار دولار)٬ في أيام ضائقتهم المالية قبل تسع سنوات٬ ومع هذا لم ترسل٬ وكان موعد التسليم المضروب في عام 2010. قيل إن قرار مجلس الأمن بحظر صادرات الأسلحة هو السبب. رفع الحظر الدولي العام الماضي ولم تشحن بعد.

ليس مؤكدا بعد إن كانت موسكو فعلا سترسل الصواريخ المهمة استراتيجيا وتهدد دول الخليج وكذلك إسرائيل.

ويقول مصدر روسي إن الموعد أّجل إلى نهاية العام الحالي٬ ونفى أن يكون نظام طهران قد دفع كامل المبلغ. الإيرانيون سبق وهددوا الروس بأنهم سيقاضونهم دوليا٬ وسيطالبون بتعويضات قيمتها أربعة مليارات دولار٬ مع أن سعر الصفقة ربع هذا المبلغ!

لكن لماذا يهدد الإيرانيون حلفاءهم الروس؟ وهل إيران في وضع يسمح لها أن تعادي الكرملين؟ العلاقة بين الحكومتين غريبة٬ فهي من ناحية تتشابه من حيث استعدادهما لمواجهة الغرب في المنطقة٬ ضمن سياسة استخدام بعضهما البعض في حلف مؤقت.

لكن تبقى المصالح مختلفة٬ فأهداف الروس بعيدة وطويلة الزمن. أما إيران فهي تمارس المزيد من الضغوط للتقارب مع الغرب٬ وهي على وشك التصالح.

أما الجناح المتطرف داخل نظام طهران فيعتقد أن التقارب مع الغرب سيكون على حساب نفوذه داخليا٬ ومشروط إقليميا. لهذا وضع هذا الجناح ثمانية مليارات دولار على الطاولة في الكرملين في زيارة وزير الدفاع الإيراني الأخيرة مقابل شراء المزيد من الأسلحة الروسية.

لماذا؟ ربما تعتقد إيران أنها تستطيع شراء الروس بالمال بيد وتهددهم بمقاضاتهم باليد الأخرى٬ ضمن أسلوبها الجديد في إدارة علاقاتها الدولية بعد توقيعها اتفاق البرنامج النووي والتصالح مع الولايات المتحدة.

لكن إذا كانت تضع طهران رهانها على إغراء الروس بالمال والصفقات العسكرية الغالية الثمن فهي الخاسرة٬ لأنها تتنافس مع ثلاث حكومات كل واحدة منها أغنى منها٬ أي السعودية والإمارات وقطر.

أما إذا كانت تحاول بناء حلف سياسي عسكري إيراني روسي في المنطقة (سوريا وبحر قزوين والولايات الإسلامية جنوب روسيا)٬ فهذا موضوع جدير بالتأمل ولا يتسع المكان هنا لمناقشته.

إنما باختصار سيكون في صالح دول الخليج٬ لأن تحالفا كهذا سيفشل مشروع أوباما بالانفتاح على نظام آية الله خامنئي والتعاون معه. الخيارات صعبة على إيران أكثر من جيرانها

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيرانيون مع الروس بين الشراء والتهديد الإيرانيون مع الروس بين الشراء والتهديد



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab