الغُنم للميليشيا والغُرم على دول الاعتدال
زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر فيجي جنوب المحيط الهادي زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر ساندويتش الجنوبية إرتفاع حصيلة ضحايا السيول الفيضانية بإقليم آسفي في المغرب إلى 37 وفاة وإستمرار عمليات البحث والإنقاذ وزارة الداخلية السورية تعلن مقتل أربعة عناصر أمن في معرة النعمان بإدلب الجنوبي الشرطة الأسترالية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا قتلى وجرحى في قصف بطائرات مسيرة يستهدف كادقلي ومناطق بجنوب كردفان ويصيب منشآت مدنية مقتل 9 مهاجرين أفارقة جراء موجة البرد القارس بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية اغتيال ضابط في الأمن الداخلي في مخيم المغازي بقطاع غزة وسط تحقيقات ونفي الاحتلال الإسرائيلي لأي تورط اعتقال مصري وثلاثة مغاربة وسوري بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي على سوق لعيد الميلاد في جنوب ألمانيا وفاة وزير الثقافة السوري الأسبق رياض نعسان آغا في الإمارات بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 78 عاماً
أخر الأخبار

الغُنم للميليشيا والغُرم على دول الاعتدال!

الغُنم للميليشيا والغُرم على دول الاعتدال!

 السعودية اليوم -

الغُنم للميليشيا والغُرم على دول الاعتدال

بقلم - يوسف الديني

 

بين تصريح الناطق باسم «كتائب القسّام» أبو عبيدة الذي شكر الميليشيات وأذرع طهران من «حزب الله» والحوثي والتشكيلات العراقية، وبين تصريح رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية الذي قال: «ندعو إخوتنا العرب إلى إعمار غزة»، نفق مظلم وقديم من الانتهازية الآيديولوجية التي لا يمكن الصمت عن نقدها بحجة جرائم الكيان الإسرائيلي والآيديولوجيا الصهيونية الوحشية والتي تتحول معها إسرائيل إلى كيان منبوذ بالمعنى المطلق غير القادر على التخلص من لعنة التاريخ والجغرافيا والضمير، ولا يمكن أن يفرض أي أجندة قبل مسألتين أكدت عليهما دول الاعتدال، وتحديداً السعودية، أنه لا حل سوى بوقف فوري لإطلاق النار وليس مجرد هدنة، واجتراح حل نهائي متمثل في دولة فلسطينية مستقلة.

«حماس» اليوم كما قلت سابقاً غيرت المعادلة بمغامرة أخذتها ودفع فاتورتها الأبرياء من أهل غزة الذين لا يمكن الجزم اليوم في ظل الحرب بمعرفة مواقفهم تجاه كل ما يحدث، لكن يمكن التأكد من أنهم تحولوا بتضحياتهم وصمودهم إلى ورقة استثمار سياسي عولمت القضية العادلة، ولكنها طرحت مأزقاً يبدأ بغياب أي أفق للحل لإسرائيل في مشروعها للسلام من دون تحول جذري، ومأزقاً قانونياً وأخلاقياً للولايات المتحدة والدول الغربية، واستثناءات وخروقات غير مسبوقة للعقلاء حول العالم الذين قدموا مواقف مشرفة لدعم غزة والفلسطينيين، وهو مختلف عن التماهي مع أجندة «حماس» والفصائل. وإن كان أيضاً الصمت عن نقدها هو جزء من رؤية تموضع الأزمة في سياقها الزمني والتاريخي كما فعلت السعودية في كل بياناتها، فالقضية العادلة والمعقدة لم تولد في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. كما أن تقييم مواقف دول الاعتدال مرتبط بالخطاب السياسي ومنطق الدولة وليس تشظيات المواقف المجتمعية أو الشعبية التي تتنازعها دوافع متباينة بين استيقاظ الهوية في ظل استهداف المملكة برموزها وتاريخها المشرف مع القضية، وبين الدعم الكامل لأهل غزة والفلسطينيين ونقد الخطاب المؤدلج لـ«حماس» بشقيها العسكري والسياسي في لعبة ثنائية «الغُنم والغُرم»، وهو بالمناسبة خطاب يتنامى ويكتسب قوته من مسألة الدفاع عن المشروع السعودي الوجودي بالنسبة للسعوديين في مقابل الخطاب المضاد المستهدف والذي لا يمكن تحديد نسبه وحجمه بسبب طبيعة «تدوير المحتوى» و«الحسابات الوهمية»، إضافة لتحيّزاته المؤدلجة المثيرة لحنق شرائح كبيرة من المجتمع هي في الصفوف الأولى في التضامن مع غزة وأهلنا في فلسطين، فلا يمكن أن يشيع امتداح الميليشيات التي قامت باستهداف الحرمين أو أبانت عن انحيازها للمشروع الإيراني التقويضي في المنطقة ويمر مرور الكرام، ولا سيما أن السعوديين تعلموا الدرس جيداً منذ حرب الخليج وصولاً إلى ما سمي بـ«الربيع العربي»، لكن «رؤية 2030» التي انطلقت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وعرّابها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أكسبت السعوديين «مناعة» ضد «الممانعة» بغض النظر عن المواقف الرسمية للسياسة الخارجية المرتهنة لتقديرات السياق العام وطبيعة التوازنات والتحديات في المنطقة، والمواقف التي لا تلتفت إلى «ظلم ذوي القربى» بقدر إدراك مأزق الكيان الإسرائيلي الذي رغم وضوح اشتراطات واستحقاقات مسار السلام، هو الخيار الوحيد للخروج من حالة الانسداد السياسي وتفاقم الوضع الإنساني، لكن غالب الظن أن الكيان الإسرائيلي بتعاليه وعنجهيته سيفضّل البديل؛ الإبادة الجماعية واستهداف غزة من دون تحقيق مسألة اجتثاث المقاومة أو حتى «حماس»؛ لأن الثمن ليس الضحايا فحسب، بل تحويل الأحياء إلى عناصر «تضحوية» دافعها اليأس من الحد الأدنى من الحياة، مع احتمالية ضخمة بدأت بوادرها لتحويل الضفة وكامل الأراضي المحتلة إلى نبذ خيار التعايش في انتظار حل الدولتين؛ لأن إبادة الشعب أو حل وجوده بالمعنى الحرفي للتطهير العرقي لا يمكن معها إحلال أي شيء، فهم عالقون بين الإبادة ونظام «الأبرتهايد».

تجاهلت دول الاعتدال وفي مقدمتها السعودية في خطابها الرسمي حالة التحشيد والاستهداف والتشغيب ومضت في لعب دورها السياسي والإغاثي؛ لأنه جزء من هويّتها وتقاليدها منذ تأسيسها، إلا أن المؤدلجين الذين لا يفرقون بين منطق الدولة ومنطق الميليشيا خسروا الكثير من أطياف المجتمعات العربية التي تتمسك بدعم غزة وفلسطين، لكنها لا يمكن أن تغض الطرف عن استهدافها وتثمين أهل الشعارات التي لم تطعم أهل غزة ولم تنكأ أعداءهم!

arabstoday

GMT 13:43 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترمب: لا تحبسوني

GMT 13:40 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيلم «السِّتّ» إبداعٌ وإضافة

GMT 13:38 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانحون الكبار وضحاياهم

GMT 13:35 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

صعوبة استقبال الجديد في سوريا

GMT 13:33 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

صحافة الابتزاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغُنم للميليشيا والغُرم على دول الاعتدال الغُنم للميليشيا والغُرم على دول الاعتدال



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 12:35 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

والدة منفذ هجوم سيدني قال لي إنه ذاهب في رحلة صيد
 السعودية اليوم - والدة منفذ هجوم سيدني قال لي إنه ذاهب في رحلة صيد

GMT 10:52 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

حمية طبيعية لزيادة هرمون الشبع GLP1 والتحكم بالوزن
 السعودية اليوم - حمية طبيعية لزيادة هرمون الشبع GLP1 والتحكم بالوزن

GMT 16:59 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

بسمة تحسم الجدل حول مشاركاتها في موسم دراما رمضان المقبل
 السعودية اليوم - بسمة تحسم الجدل حول مشاركاتها في موسم دراما رمضان المقبل

GMT 05:58 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

هذا هو العطر المناسب لبرجك

GMT 02:47 2015 الخميس ,16 تموز / يوليو

اختتام بطولة شجع فريقك في نادي مسقط

GMT 18:41 2020 الجمعة ,03 إبريل / نيسان

هزة أرضية تضرب مناطق في غرب سوريا

GMT 03:38 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فساتين سهرة من وحي دنيا بطمة من بينها المكشوفة

GMT 20:15 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

السلوفاكي كيتش يغيب عن "الاتفاق"

GMT 05:26 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

تعيين 33 ألف و230 باحثًا عن عمل في سلطنة عُمان

GMT 13:32 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

السلطان قابوس يلتقي وزير الدفاع البريطاني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon