غزة والعدمية الجديدة مستقبل جيل ما بعد الألفية
زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر ساندويتش الجنوبية إرتفاع حصيلة ضحايا السيول الفيضانية بإقليم آسفي في المغرب إلى 21 وفاة وإستمرار عمليات البحث والإنقاذ وزارة الداخلية السورية تعلن مقتل أربعة عناصر أمن في معرة النعمان بإدلب الجنوبي الشرطة الأسترالية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا قتلى وجرحى في قصف بطائرات مسيرة يستهدف كادقلي ومناطق بجنوب كردفان ويصيب منشآت مدنية مقتل 9 مهاجرين أفارقة جراء موجة البرد القارس بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية اغتيال ضابط في الأمن الداخلي في مخيم المغازي بقطاع غزة وسط تحقيقات ونفي الاحتلال الإسرائيلي لأي تورط اعتقال مصري وثلاثة مغاربة وسوري بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي على سوق لعيد الميلاد في جنوب ألمانيا وفاة وزير الثقافة السوري الأسبق رياض نعسان آغا في الإمارات بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 78 عاماً توقيف 14 شخصاً لتورطهم بقضية تتعلق بالعنف المرتبط بالشغب الرياضي وإلحاق خسائر بممتلكات عمومية في المغرب
أخر الأخبار

غزة والعدمية الجديدة: مستقبل جيل ما بعد الألفية!

غزة والعدمية الجديدة: مستقبل جيل ما بعد الألفية!

 السعودية اليوم -

غزة والعدمية الجديدة مستقبل جيل ما بعد الألفية

بقلم - يوسف الديني

مع حالة اليأس والانسداد السياسي واستمرار الهمجية الإسرائيلية والكارثة التي تحل بأهل غزة، لا يمكن إلا -في محاولة الخروج من مأزق- تصور حل سياسي قريب إلى تأملات في تأثيرات هذه الكارثة الإنسانية الاستثنائية؛ ليس في حجم الضحايا أو فقدان الحل، وإنما في تأثيراتها المابعدية.

الألم الممض كثفته صورة مزلزلة للحد الأدنى من الإنسانية: عجوز فلسطينية تشبه جداتنا تماماً ممن حضرن نكبة 1948، وهي بالكاد تسير بما تبقى من حياتها الأقصر من ذاكرتها المديدة إلى الجنوب، بما يحمله من رمزية جهة المغلوبين على أمرهم من سادة الشمال في هذا العالم الذي تعرّى بالكامل على المستوى الأخلاقي والقانوني والحقوقي.

وفي النقيض تماماً مما تجسده تلك الجدة المتعبة من حمولات الماضي وقسوته، تتكشف الأزمة اليوم عن مسألة قل التفكير فيها، وهي علاقة الأجيال الجديدة، وتحديداً جيل ما بعد الألفية Gen-Z، بما يجري في غزة. هذا بحكم اهتمامي بهذه الفئة على مستوى التحديات والخطاب والتوصيف؛ حيث يشكلون ربع سكان كوكب الأرض؛ لكن تأثيرهم يتجاوز الـ75 في المائة بما يحملونه من سمات مذهلة وسُلّم قيمي مضطرب وفرداني يميل للصمت والاختباء خلف الشاشات الرقمية، ومع ذلك فإن نتائج الاستطلاعات التي أجرتها مراكز الأبحاث والمنصات الرقمية عكست تحولاً كبيراً على مستوى التفاعل والصدمة والتعبير عن «عدمية» جديدة، والشعور باللاجدوى، مع ارتفاع كبير في منسوب التعاطف مع الضحايا، وانخفاض كبير جداً على مستوى أي تعاطف مع إسرائيل، رغم الإقرار بضرورة تجريم هجوم «حماس». وأنا هنا لا أتحدث عن جيل ما بعد الألفية العربي أو المسلم، حتى أولئك المقيمين خارج الحدود في المجتمعات الغربية، وإنما الشباب الغربي الذي وُلد عقب عام ألفين، جيل الألفية الأميركي في سابقة يتعاطف مع الفلسطينيين بفوارق ضخمة عن الإسرائيليين وفي بريطانيا، فإن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً هم أيضاً أكثر دعماً للفلسطينيين (23 في المائة) من الإسرائيليين (7 في المائة) فقط. وهو العكس تماماً تقريباً لمن تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاماً. وعلى مستوى النخب أو الطبقة الواعية، إذا أخذنا شريحة الجامعات في معظم أوروبا من الطلاب والأكاديميين، انتشرت ظاهرة تمزيق الملصقات التي تم وضعها من الجمعيات اليهودية تحمل صور المختطفين. وعلى مستوى شريحة الغارقين في العالم الموازي وتطبيقات التواصل الاجتماعي؛ خصوصاً «التيك توك» و«إنستغرام» فإن تقنيات تجاوز الخوارزميات، وإعادة نشر الملصقات التهكمية Memes التي تحمل صور هتلر، أو تحاول وضع علامات ترقيم أمام كلمات لها علاقة بقاموس حرب غزة، لكيلا يتم الحجب، تدل على أننا مقبلون على فواتير قيمية وفكرية وتحولات كبيرة جداً على كل العالم الاستعداد لها، وبدرجة أولى العالم الغربي الذي سقط في ازدواجية المعايير والانحياز ليس غير المبرر فحسب، وإنما الخطر تماماً على أمنه القومي في قادم الأيام.

على مستوى المجتمعات غير المصنفة جغرافياً من الشباب العربي والإسلامي واللاتيني المتأثر بشعارات وقيم «المواطنة العالمية» أو العولمة، والذي كان يوسم عادة بالأمركة على مستوى أسلوب الحياة واللغة والثقافة، فإن أهم ملاحظة هي تضخم كبير جداً للمحتوى التاريخي للصراع، والبحث عن جذور المعضلة سياسياً، بحكم الانقطاع التاريخي بسبب الفارق العمري، كما هي الحال في عقد مقارنات كثيرة في الخط الزمني للاحتلال والاقتطاع والاستيطان من 1948 إلى لحظة 7 أكتوبر (تشرين الأول) بما في ذلك محاولة طرح أسئلة محرجة لا تحمل حمولة آيديولوجية أو موقفاً مسبقاً: هل إسرائيل دولة؟ ما حدودها؟ ما الفارق بين الدولة والمستعمرة الاستيطانية؟ وهي أسئلة تتجاوز الواقع السياسي ومآلاته إلى تفكيك الجذور وانبعاثها، وهي جزء من سمة وشخصية جيل ما بعد الألفية التشكيكية؛ خصوصاً فيما يخص الأطروحات الرسمية.

ولذلك كتبت كاثلين ستوك، معبرة عن هذه التحولات الفكرية: كيف تخجلنا الحرب الثقافية بين إسرائيل و«حماس»؟

الشباب الغربي اليوم ميّال للأطروحات الثورية واليسارية، كما هي الحال مناخ الإسلاموية الذي يهيمن على كثير من البلدان؛ لا سيما التي خاضت تجربة الربيع العربي، وكلاهما يعبر بشكل متقارب عن ميول ضد استعمارية، وبطريقة حماسية لا تفكر في العواقب، فنهايات الساعة وآخر الزمان عند المتطرفين يحضر عند اليسار الغربي الشاب كتعبير عن السأم من «نهاية التاريخ»، كما أن بعدهم الزمني عن المحرقة جعلهم يشككون في السردية الإسرائيلية التي كانت أقرب للعقيدة لآبائهم وأجدادهم الذين لديهم عقدة ذنب كبيرة، والتي تمثلت في مقدمة ونتيجة: اليهود بحاجة لدولة، ويجب أن تكون في فلسطين؛ لكنه في الجيل الجديد يتحول إلى أسئلة نقدية يضاف لها كثير من الاستياء والتململ من سردية «الهولوكوست»، في مقابل محتوى متعاظم من كارثة إنسانية ومجزرة ونكبة جديدة يتناقلونها، ويعيدون تدويرها ملايين المرات في الدقيقة الواحدة، أو كما علّق شاب بريطاني من أصول يهودية في مدونته: «النكبة باتت الإبادة الجماعية التي لم نتعلمها في المدارس».

مشكلة جيل ما بعد الألفية ستكون المعضلة الكبرى والفاتورة الضخمة التي على العالم معالجتها ما بعد توقف الأزمة؛ لأنها ستمتد لعقود وستشكل عائقاً كبيراً عن استعادة حالة من «العقلانية»، في مقابل العدمية، ويجب ألا تلهينا سمة «الصمت» التي يفضلها هذا الجيل عن التنبه لعودة التطرف بكل أنواعه وأشكاله. وإذا كانت غزة -فرج الله عن أهلها أزمتهم- ستحتاج إلى إعادة إعمار، فإن إعادة تأهيل وقود المجتمعات والمستقبل، الشباب، وحمايتهم من التطرف والعنف والراديكالية السياسية، لا تقل أهمية عن ذلك!

arabstoday

GMT 13:43 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترمب: لا تحبسوني

GMT 13:40 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيلم «السِّتّ» إبداعٌ وإضافة

GMT 13:38 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانحون الكبار وضحاياهم

GMT 13:35 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

صعوبة استقبال الجديد في سوريا

GMT 13:33 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

صحافة الابتزاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة والعدمية الجديدة مستقبل جيل ما بعد الألفية غزة والعدمية الجديدة مستقبل جيل ما بعد الألفية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم
 السعودية اليوم - الجزر وفيتامين A عنصران أساسيان لصحة العين وتحسين الرؤية

GMT 05:58 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

هذا هو العطر المناسب لبرجك

GMT 02:47 2015 الخميس ,16 تموز / يوليو

اختتام بطولة شجع فريقك في نادي مسقط

GMT 18:41 2020 الجمعة ,03 إبريل / نيسان

هزة أرضية تضرب مناطق في غرب سوريا

GMT 03:38 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فساتين سهرة من وحي دنيا بطمة من بينها المكشوفة

GMT 20:15 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

السلوفاكي كيتش يغيب عن "الاتفاق"

GMT 05:26 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

تعيين 33 ألف و230 باحثًا عن عمل في سلطنة عُمان

GMT 13:32 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

السلطان قابوس يلتقي وزير الدفاع البريطاني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon