من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر

من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر

من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر

 السعودية اليوم -

من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر

بقلم - مشعل السديري

في عدد من مجلّة «الهلال» المصرية عام 1962، هناك مقالة للكاتب الراحل أحمد بهاء الدين، يتوقع فيها كيف يكون حال دول العالم بعد 25 سنة -أي في عام 1987- وكان توقعه (أو رؤيته) مخالفاً تماماً ولا يمت للحقيقة بصلة. ومما ذكره:

ستكون أميركا الشمالية كلها دولة واحدة، وأميركا الجنوبية كلها دولة واحدة أو دولتين، وستكون منطقة غرب أوروبا كلها دولة واحدة، والبلقان وشرق أوروبا دولة واحدة، وستكون البلاد العربية كلها دولة واحدة، وستكون أفريقيا السوداء كلها دولة واحدة.

والآن دعونا نقفز قفزة زمانية من عام 1962، مروراً بعام 1987 من القرن العشرين، وصولاً إلى القرن الحادي والعشرين عام 2023؛ أي أننا (طمرنا) 61 سنة، سنة تنطح سنة، فماذا وجدنا؟!

أولاً، أميركا الشمالية شبه موحدة تقريباً، فهي تضم الولايات المتحدة وتشاركها في القارة نفسها كندا، أما منطقة البلقان فهي تسع دول إذا أخذنا بالتعريف الشائع الذي يستثني كلاً من رومانيا وسلوفينيا، ثلاث منها كانت قائمة بالفعل هي: بلغاريا، واليونان، وألبانيا، بينما الدول الست الأخرى نشأت حديثاً إثر تفكك الاتحاد اليوغوسلافي السابق في بداية التسعينات، وهي: صربيا، ومقدونيا، والجبل الأسود، والبوسنة والهرسك، وكرواتيا، وأخيراً كوسوفا.

أما أميركا الجنوبية فهي تتكون من دول مستقلة هي: الأرجنتين، وبوليفيا، والبرازيل، وتشيلي، وكولومبيا، والمكسيك، والإكوادور، وغينيا، وباراغواي، وبيرو، وسورينام، وغيانا، وفنزويلا.

وإذا أتينا للعالم القديم -أي إلى أوروبا- فهو يتكون من 27 دولة، هي: النمسا، وهولندا، وإسبانيا، وألمانيا، واليونان، وإستونيا، وآيرلندا، وإيطاليا، والبرتغال، وبلجيكا، وبلغاريا، وبولندا، وجمهورية التشيك، والدنمارك، ورومانيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، والسويد، وفرنسا، وفنلندا، وقبرص، وكرواتيا، ولاتفيا، ولوكسمبورغ، وليتوانيا، ومالطا، والمجر.

لكن بالنسبة إلى القارة السمراء -كما شبهها بهاء الدين- فأرجوكم اعذروني، فقد (غلب حماري) بالعدد والمسمّيات؛ خصوصاً أن عددها يزيد على 50 دولة، فخشيت أن أضع عباس على دباس معترفاً بعجزي.

والتي تهمني وتفرسني في الوقت نفسه هي دولنا العربية، التي يبلغ عددها 21 دولة، نصفها تقريباً، لا أقول إنها تعيش على كف عفريت لا سمح الله؛ لكنها لم ترس على بر، ولم تستقر على حال يسر الناظرين.

وبما أن الراحل بهاء الدين كان يعيش في زمن المحيط الهادر والخليج الثائر -أي في زمن الهياط- والهتافات التي تصم الآذان، والهزائم، والوحدات الفاشلة، فقد تصور هو أن العالم سوف يتكون من 10 دول كبرى على وجه التقريب، مع أن العالم في الوقت الحاضر يتكون من 193 دولة، دولة تنطح دولة.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 18:20 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل الدولار كندي الأحد

GMT 21:58 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

منة عرفة توجه رسالة إلى على غزلان والجمهور

GMT 12:42 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

نجوم الفن يهنئون النجمة درة بمناسبة عيد ميلادها

GMT 23:12 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"النهار" تصدر بصفحات بيضاء احتجاجًا على أزمات لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab