ما أسهل الحكي

ما أسهل الحكي

ما أسهل الحكي

 السعودية اليوم -

ما أسهل الحكي

بقلم - مشعل السديري

لتعلموا أن الإنسان لا يملأ بطنه غير التراب، سواء ارتفع بعلمه فوق النجوم، أو كرف في حياته البدائية الأولى كرف الحمير.

وإليكم ما كشفته دراسة أن الذكاء الاصطناعي في الأعوام القادمة التي يقوم بها الروبوت، سيساعد على تقليل عدد الوظائف التي تستغرق وقتاً طويلاً في صناعة تواجه فيها حالياً نقصاً في الموظفين، وأوضحت أنه يمكن إدخال التكنولوجيا في مجالات مختلفة بحسب ما ذكر موقع سوتنيك، وسيتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال البشر في عشرات، بل ومئات المهن الأخرى، الغالية منها والصعبة، والسهلة منها والرخيصة.

كما أن ذلك الذكاء سيساهم في مزيد من الراحة والسعادة الزوجية للأسر، فهو سوف يحل محل الزوجة في الطبخ والنفخ والكنس والغسل، ومحل الزوج في الحراسة والسواقة وما شابه ذلك.

والذي دعاني اليوم لهذا الموضوع هو ما قرأته عن الحياة في أميركا سنة 1937، وهي بالمناسبة ليست بعيدة جداً، كان وقتها 30 % من سكان أميركا لا يتمتعون بالكهرباء، وكان المزارع يستيقظ قبل الرابعة فجراً ليحلب البقرة بيديه، ويحتاج لساعات طوال النهار للعمل في الحقول، وقالت إحدى العجائز المسنات لكاتب الموضوع: هل ترى حدبة ظهري هذه؟! إنها لم تتقوس إلّا من نقل المياه، وهل ترى الحروقات على راحة كفي؟! إنها لم تحصل إلّا من لذع جمرات النار عندما أضعها في المكوى، وهل ترى العروق المتورمة على سواعدي؟! إنها لم تبرز إلّا من دعك الغسيل وعصره على الحجارة بجانب المياه الجارية في عز البرد والزمهرير، كنا ننام في الشتاء ويكاد فحم الحطب أن يخنقنا، وننام في الصيف ويكاد البعوض أن يمتص دماءنا، على أي حال نهضت أميركا، ولم يعد اليوم هناك كوخ واحد في أميركا.

ودون أن أخرج من الموضوع إليكم هذه الطرفة: أصبح جاك ما مؤسس عملاق التجارة الإلكترونية الصينية (علي بابا)، ثاني أغنى رجل في الصين، بعد أن بلغت قيمة شركته 25 مليار دولار، ومع ذلك فقد ذكر الرجل أنه كان أسعد حينما كان فقيراً ولا يجني سوى 12 دولاراً من عمله معلماً للغة الإنجليزية، حتى إنه وصف تلك الفترة بأنها أسعد أيام حياته.

وأضاف أن قلة المال تعفي المرء من تحمل المسؤولية في معظم الأحيان، ولكن الثراء الفاحش يثقله بمسؤوليات ومتاعب ما كان ليتوقعها!!.

ولا أملك إلّا أن أقول له: فلماذا أنت إذن يا فالح لا تعود لسعادتك وبغددتك، ولماذا تثقل كاهلك بالمسؤوليات والمتاعب المزعجة؟! - فعلاً: ما أسهل الحكي.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما أسهل الحكي ما أسهل الحكي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 18:20 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل الدولار كندي الأحد

GMT 21:58 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

منة عرفة توجه رسالة إلى على غزلان والجمهور

GMT 12:42 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

نجوم الفن يهنئون النجمة درة بمناسبة عيد ميلادها

GMT 23:12 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"النهار" تصدر بصفحات بيضاء احتجاجًا على أزمات لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab