لا يذهب العرف بين الله والناس

لا يذهب العرف بين الله والناس

لا يذهب العرف بين الله والناس

 السعودية اليوم -

لا يذهب العرف بين الله والناس

بقلم - مشعل السديري

لدينا مَثَل متداول، وهو عبارة عن نصيحة، جاء فيها؛ اعمل المعروف وارمه في البحر. وعندما كنت صغيراً، كنت أسمع هذا الكلام وأستغرب، متعجباً لماذا بعد ذلك أرميه بالبحر ولا أحتفظ به؟! وبعد أن كبرت وأصبح لديّ قليل من الفهم؛ خصوصاً أن من طبيعتي أنني أسمع أكثر مما أتكلم. وأيضاً تأثرت بمقولة أخرى، تكمل أو تفسر المقولة الأولى، وهي عبارة عن بيت من الشعر يقول...

مَن يعملِ المعروفَ لا يُعدَمْ جوازيَه
لا يذهبُ العُرفُ بين اللهِ والناسِ
وكلامي هذا ما هو إلا مقدمة لخبر أو حادثة تناقلتها وسائل الاتصالات، وجاء فيها...
قصد المصور «أليكس» الهند لتصوير صبي اسمه «ساتشن» الذي شُلّت رجلاه وأصيب بتشوهات أخرى نتيجة انفجار غاز في المنطقة القريبة من منزله، تلك الصورة التي أراد لها أن تكون حلقة الوصل بين الصبي والعالم، لتصل معاناة الفقراء لهم. وفي تلك الأثناء تساقط المطر فأسرع بالاختباء، بعدها لفت انتباهه رؤية أخت ذلك الصبي، وهي تركض وسط الأمطار، ثم جلست ورفعت رأسها للسماء، وأغمضت عينيها فرحاً بالمطر، فلم يستطع أليكس مقاومة تصوير تلك الطفلة التي أسرعت بالركض بعد رؤية فلاش الكاميرا، تلك الصورة كان لها الأثر في تغيير حياته وحياة أسرة ساتشن، فبعد أن عاد أليكس لبلده شارك في مسابقة لأجمل صورة، وقد فازت بالجائزة هذه الصورة، وعندما تسلم الجائزة النقدية تذكّر شلل ذلك الصبي، وبراءة أخته، والحالة الصعبة لتلك العائلة، فقرر أن تكون هذه الجائزة سبباً في سعادة تلك الأسرة، فذهب مرة أخرى للهند، ولكن بدل أن يسلمهم المبلغ المالي كله الذي لا يحسنون التصرف فيه، قام بشراء منزل لهم، بدلاً من الكوخ الطيني، ثم قام بشراء سيارة نقل، وأهداها للأب ليستطيع التكسب عليها بدل العمل كعامل بسيط.

الأمر الذي ضاعف دخل الأسرة، ثم قام بتسجيل الأولاد في المدرسة، ودفع جميع تكاليف دراستهم، ليضمن لهم مستقبلاً أفضل.

تلك الصورة لابنتهم والتي حصدت الجائزة الكبرى، كانت السبب في انتقال وتبدل حال الأسرة من الفقر والجهل إلى العلم والعمل.

علّق أحدهم على هذه الحادثة، قائلاً لي بعد أن سمع كلامي؛ صحيح هي مقولة، إذا كنت لا تعرف عنوان رزقك، فإن رزقك يعرف عنوانك.

فسألته؛ وأنا متى يعرف الرزق عنواني؟! فردّ عليّ قائلاً بدون أن يتطلع بوجهي؛ هذا إذا حجّت البقر على قرونها، عندها «انسفط» وجهي «وأكلت هوا».

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يذهب العرف بين الله والناس لا يذهب العرف بين الله والناس



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab