فاتورة حرب إسرائيل الاقتصادية
زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر ساندويتش الجنوبية إرتفاع حصيلة ضحايا السيول الفيضانية بإقليم آسفي في المغرب إلى 21 وفاة وإستمرار عمليات البحث والإنقاذ وزارة الداخلية السورية تعلن مقتل أربعة عناصر أمن في معرة النعمان بإدلب الجنوبي الشرطة الأسترالية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا قتلى وجرحى في قصف بطائرات مسيرة يستهدف كادقلي ومناطق بجنوب كردفان ويصيب منشآت مدنية مقتل 9 مهاجرين أفارقة جراء موجة البرد القارس بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية اغتيال ضابط في الأمن الداخلي في مخيم المغازي بقطاع غزة وسط تحقيقات ونفي الاحتلال الإسرائيلي لأي تورط اعتقال مصري وثلاثة مغاربة وسوري بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي على سوق لعيد الميلاد في جنوب ألمانيا وفاة وزير الثقافة السوري الأسبق رياض نعسان آغا في الإمارات بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 78 عاماً توقيف 14 شخصاً لتورطهم بقضية تتعلق بالعنف المرتبط بالشغب الرياضي وإلحاق خسائر بممتلكات عمومية في المغرب
أخر الأخبار

فاتورة حرب إسرائيل الاقتصادية!

فاتورة حرب إسرائيل الاقتصادية!

 السعودية اليوم -

فاتورة حرب إسرائيل الاقتصادية

بقلم - حسين شبكشي

ورطة إسرائيل الكبرى في مجازرها المرتكبة بحق المدنيين في غزة تتجاوز فقدان حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة للتأييد الشعبي في إسرائيل، والاعتراض الصارخ من الرأي العام العالمي عليها، والتخبط الهائل بين قيادات الجيش الإسرائيلي واستخباراته... فهناك فاتورة اقتصادية مؤلمة جداً تهدد الكيانات الاقتصادية الكبرى في إسرائيل التي كانت تشكل مصدر زهو لها.

فاليوم هناك هبوط حاد في قيمة الشركات الإسرائيلية الكبرى ببورصة تل أبيب تتجاوز معدلاتها 25 في المائة، وأكبر خمسة بنوك تهاوت قيمتها، وتبلغ تكلفة تمويل جنود الاحتياط كرواتب فقط مبلغ المليار دولار شهرياً. ولعل أهم قطاع تأثر باستدعاء الاحتياط هو قطاع التقنية الحديثة الذي يعد العمود الفقري للاقتصاد الإسرائيلي، لأنه فقد أكثر من 30 في المائة من إجمالي الموظفين فيه.

ويواجه أكثر من 70 في المائة من شركات التقنية الحديثة مشاكل عنيفة جداً في التشغيل، بسبب الوضع المتأزم، مما اضطرها لإلغاء عقود التسليم أو تأجيلها، علماً بأن هذا القطاع يشكل 18 في المائة من إجمالي الناتج القومي الإسرائيلي الذي وصل إلى 522 مليار دولار عام 2022، كان نصيب قطاع التقنية منها ما يقارب المائة مليار دولار. واليوم تبلغ التكلفة اليومية للحرب الإسرائيلية 250 مليون دولار، ومع مرور نحو شهر على بداية المعركة ستكون الحرب قد كلفت إسرائيل 73 مليار دولار.

مع ضرورة التذكير بأنه قد تم الاستغناء عن 47 ألف موظف وعامل في الأسبوع الأول لاندلاع المعركة، وطبعاً هذا الرقم مرشح لأن يزيد. مع عدم نسيان التوقف التام لحركة السياحة إليها أو الاستثمارات فيها.

كنت في حديث ساخن مع أحد المصرفيين الغربيين مؤخراً، وهو صديق قديم، وتطرقنا إلى موضوع الساعة والمتعلق بالإبادة الإسرائيلية على مدنيي غزة والقتل الممنهج بدم بارد، وذكرت له الجانب الاقتصادي وتكلفة الحرب على إسرائيل، وقلت له إن تلك المسألة غير قابلة للاستمرار (not sustainable)، إلا طبعاً لو خرجت دفاتر الشيكات من الغرب وتم التحويل المالي اللامحدود لها.

وهنا تحول الحوار إلى تكرار لديباجة أن الغرب كمنظومة أخلاقية عليها حماية مصالحها ومراعاة حقوق الإنسان «والدفاع عن قيمنا، وإسرائيل تمثل ذلك كله بالنسبة لنا في الغرب»، بحسب كلامه لي.

ابتسمت في وجه الرجل ابتسامة أعترف بأنها كانت صفراء وجافة وباهتة ولا تخلو من السخرية، وقلت له: هل أنت مقتنع بما تقول؟ أسألك أن تتمهل وتتمعن في إجابتك قبل أن تقولها... هل وأنت تشاهد الدمار في غزة، وقتل الشيوخ والنساء وآلاف الأطفال وتدمير المدارس والمساجد والكنائس والجامعات والمستشفيات وسيارات الإسعاف باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، ومنع عرض كل ذلك على شاشات الغرب وتحجيم ومحاربة الصوت الفلسطيني بحجة أنه «صوت إرهابي ومعادٍ للسامية؟».

لم يعلق الرجل على ما قلته، وإن كان قد امتعض، إلا أن ردة فعله أشعرتني بأنني أمام ردة فعل عدد غير بسيط من مؤيدي إسرائيل لا يزالون في حالة إنكار عميقة، ولا يرون حجم التغيير الهائل الحاصل في الرأي العام العالمي، وأولها في مدنهم المختلفة.

في التأييد الأعمى والمطلق لإسرائيل، فقد مناصروها البوصلة الأخلاقية وتخطى موقفهم مبدأ الكيل بمكيالين، وصولاً إلى الظلم والنفاق.

خسائر إسرائيل بسبب مذابحها ومجازرها المتواصلة على مدنيي غزة، التي استخدمت فيها كل أدوات ترسانتها العسكرية الفتاكة (لم يتبقَّ سوى السلاح النووي لم يتم استخدامه، رغم الاقتراح الذي قدمه أحد وزراء نتنياهو بإلقاء القنبلة النووية على أهل غزة)، قد تتخطى التكلفة الاقتصادية ومقتل الجنود والأسرى وتكلفة المدرعات والدبابات التي دمرت، والخسارة العظمى أنها لن تكون قادرة على الاستمرار في بيع وتسويق وترويج بضاعة أنها «دولة ضعيفة ومظلومة ومهددة وسط الوحوش»، وهي السردية التي كانت تعتمدها لابتزاز تعاطف الغرب وتأييده وأمواله.

هناك جيل جديد، حول العالم عموماً وفي الغرب تحديداً، مصدوم من هول وحجم أكاذيب وجرائم إسرائيل... جيل جديد مخدوع من إعلامه وساسته الذين طالما روجوا لإسرائيل أنها واحة الديمقراطية والسلام وراعية حقوق الإنسان، ليستفيق الناس بصدمة عنيفة مكتشفين أن رواية سندريلا إسرائيل ما هي إلا رواية «دراكولا مصاص الدماء».

arabstoday

GMT 13:43 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترمب: لا تحبسوني

GMT 13:40 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيلم «السِّتّ» إبداعٌ وإضافة

GMT 13:38 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانحون الكبار وضحاياهم

GMT 13:35 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

صعوبة استقبال الجديد في سوريا

GMT 13:33 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

صحافة الابتزاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتورة حرب إسرائيل الاقتصادية فاتورة حرب إسرائيل الاقتصادية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم
 السعودية اليوم - الجزر وفيتامين A عنصران أساسيان لصحة العين وتحسين الرؤية

GMT 05:58 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

هذا هو العطر المناسب لبرجك

GMT 02:47 2015 الخميس ,16 تموز / يوليو

اختتام بطولة شجع فريقك في نادي مسقط

GMT 18:41 2020 الجمعة ,03 إبريل / نيسان

هزة أرضية تضرب مناطق في غرب سوريا

GMT 03:38 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فساتين سهرة من وحي دنيا بطمة من بينها المكشوفة

GMT 20:15 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

السلوفاكي كيتش يغيب عن "الاتفاق"

GMT 05:26 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

تعيين 33 ألف و230 باحثًا عن عمل في سلطنة عُمان

GMT 13:32 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

السلطان قابوس يلتقي وزير الدفاع البريطاني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon