قصة اكتشاف الربذة بالسعودية اللقى والمكتشفات الأثرية

قصة اكتشاف الربذة بالسعودية: اللقى والمكتشفات الأثرية

قصة اكتشاف الربذة بالسعودية: اللقى والمكتشفات الأثرية

 السعودية اليوم -

قصة اكتشاف الربذة بالسعودية اللقى والمكتشفات الأثرية

بقلم - زاهي حواس

ما زال الدكتور سعد الراشد – شيخ الأثريين السعوديين - يمدّنا بمعلومات غاية في الأهمية عن قصة اكتشاف الربذة التي تعود إلى العصر الإسلامي المبكر، وذلك من خلال دراسته العلمية التي أعدّها عن هذا الموقع. يشير الدكتور الراشد إلى اللقى والمكتشفات الأثرية التي جاءت من خلال الحفائر العلمية الموثقة والكتابات والنقوش الصخرية المكتشفة على المرتفعات والواجهات الصخرية التي تعد من الدلائل الأثرية المهمة على الاستقرار السكاني بمدينة الربذة، ومنها ما عُثر عليه في جبل سنام، أحد المعالم الجغرافية المهمة شمال الربذة. ومن أهم الأسماء التي نوه بها د. الراشد في بداية حديثه عن الربذة، العالم الشهير يحيى بن زياد المعروف بالفراء. وهناك نقوش تم اكتشافها في جبل الربذة إلى الغرب من المدينة السكنية التي اشتملت على أدعية مأثورة بطلب المغفرة والرحمة للأشخاص الواردة أسماؤهم في تلك النقوش. وعُثر أيضاً على كتابات محفورة على النتوءات الصخرية المتاخمة للمنطقة السكنية من الجهة الشمالية الغربية وتتضمن العديد من الأسماء.

ووُجدت كذلك نصوص كتابية محفورة على الطبقة الجصية التي تكسي بعض الجدران. وعُثر في مقابر المدينة على شواهد قبور حجرية لرجال ونساء تم دفنهم بمقابر مدينة الربذة الأثرية. وقد تم العثور على نصوص كتابية على ألواح العظام عبارة عن إيصالات تجارية، وعلى بعضها أسماء للمكاييل والموازين كالمد والكيلة والرطل وغيرها. وتم العثور أيضاً على كسر فخارية وخزفية بها كتابات متطورة تؤرخ بالفترة العباسية، وهنا يشير الدكتور سعد الراشد إلى أهم المكتشفات التي عُثر عليها وهي المسكوكات الأولى الفخارية والخزفية والصناعات المعدنية والأدوات الخشبية والعاج والزجاج والحلي وأدوات الزينة وكذلك الأدوات والأواني الحجرية.

ومن خلال دراسته لهذه اللقى الأثرية، يتبين أن الربذة كانت على درجة عالية من الحيوية، حيث تنوع الصناعات وبالأخص الأدوات الفخارية والحجرية والخزفية والزجاجية فقد تم العثور على أوانٍ كاملة من الجرار والأطباق والأكواب والقوارير. وعُثر على عناصر زخرفية بديعة تدل على دقة الصناعات وخبرة الصناع وتمكنهم في الحرف والصناعات. وقد عرفتنا هذه المكتشفات على فترة ثلاثة قرون من تاريخ المدينة. وكان من هذه المكتشفات ما هو مصنوع محلياً في الربذة على يد صناعها، وما هو مستورد من خارجها عن طريق التبادل التجاري. وتأتي القطع النقدية المكتشفة دلالة واضحة على الثراء الاقتصادي للربذة فقد عُثر على دنانير ذهبية ودراهم نحاسية عليها أسماء الخلفاء والوزراء وعدد من المدن الإسلامية مثل مكة والكوفة وغيرهما من المدن.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة اكتشاف الربذة بالسعودية اللقى والمكتشفات الأثرية قصة اكتشاف الربذة بالسعودية اللقى والمكتشفات الأثرية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 18:20 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل الدولار كندي الأحد

GMT 21:58 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

منة عرفة توجه رسالة إلى على غزلان والجمهور

GMT 12:42 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

نجوم الفن يهنئون النجمة درة بمناسبة عيد ميلادها

GMT 23:12 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"النهار" تصدر بصفحات بيضاء احتجاجًا على أزمات لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab